غزة ستقتص من جلاديها
كتب المحرر السياسي
ما تشهده اليوم غزة المظلومة والمحاصرة من مآسي وكوارث انسانية خاصة حرب التجويع التي تقودها "اسرائيل" تحت الحماية الدولية والعربية لم يشهد لها التاريخ حتى في الحرب النازية لذلك يتوجب على الجميع التحرك خاصة الحكومات العربية والاسلامية لوقفها فوراً، فان التاريخ والاجيال القادمة لا ترحم وانهم سيلاقون جزاءهم في هذه الدنيا قبل الاخرة. انهم يمتلكون العديد من وسائل الضغط لايصال المساعدات الانسانية لاهالي غزة الذين يواجهون اشرس كارثة انسانية متفاقمة يقف وراءها الصهاينة وقد تؤدي الى عواقب وخيمة لامثيل لها في التاريخ . لذلك يتوجب وقف هذه الحرب الوحشية المدمرة التي تحصد يومياً عشرات الاطفال، كي يصل الكيان الصهيوني الى اهدافه البغيظة التي عجز عن تحقيقها في الميدان.
ان هذه الاساليب المتوحشة للكيان وحماته لا تزيد الشعب الفلسطيني الا اصراراً عن التمسك بأهدافه المقدسة ومنها رفض الاستسلام وإلقاء السلاح والتهجير القسري، فشعب غزة الابي اقسم هذه المرة الا تتكرر النكبة ثانية وانه سيواصل صموده ومقاومته مهما بلغت التضحيات واذا تصور الصهاينة وحماتهم انهم سيكسبون حرب التجويع في قتل الاطفال فانهم متوهمون.
إن الرأي العام العالمي يزداد يومياً وعياً وصحوةً بما يدور في غزة ومن يقف وراءها واذا ما استمر هذا الوضع المأساوي ستنفجر الاوضاع ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع وهذا ما لا يتحمل تبعاته الحكام والمسؤولون في المنطقة والعالم، ونحن في عجب شديد كيف تتعامل عوائلهم معهم! تجاه ما يحدث في غزة من مشاهد لأطفال يصارعون الموت لا ذنب لهم الا انهم يعيشون في هذه المنطقة من العالم، ألم يكن لهؤلاء الحكام والمسؤولين اطفالاً ونساءً حتى تتحرك ضمائرهم الميتة للقيام بواجبهم تجاه غزة التي تستغيث طلبا للنجدة والا فانها ستقتص من جلاديها .