kayhan.ir

رمز الخبر: 210010
تأريخ النشر : 2025July22 - 20:54
تزامنًا مع مناورات بحرالخزر..

إرسال مجموعتين بحريتين إيرانيتين إلى المحيط الهندي

 

 

 

طهران-تسنيم:-قال قائد أسطول الشمال في القوة البحرية التابعة للجيش الإيراني، إن تحقيق أمن شامل ومستدام في بحرالخزر لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال التعاون بين القوات المسلحة للدول المطلة على هذا البحر.

الأدميرال حميد رضا سعادت، قائد أسطول الشمال والمنطقة البحرية الرابعة "الإمام الرضا (ع)"، صرّح في الاجتماع التوجيهي لمناورات الإنقاذ والإغاثة المشتركة "كاساركس 2025" في بحر قزوين (CASAREX2025)، قائلاً: إن تاريخ إيران الإسلامية حافل بالشجاعة والبطولات التي أبداها جنود هذا الوطن العريق في مواجهة الأعداء صغاراً وكباراً. فإلى جانب بطولات أجدادنا في إيران القديمة، فقد أثبت الجنود الإيرانيون في العصر الحديث شجاعتهم، وتمكنوا حتى اليوم من صد أطماع الاستكبار العالمي عن أرض ومياه هذا البلد.

وأضاف: إن الدفاع المستميت الذي خاضه الشعب الإيراني الشريف على مدى ثماني سنوات عن أرضه الإسلامية، والذي قدّم خلاله كوكبة كبيرة من الشهداء والجرحى والمضحّين، أجهض المخطط الخبيث للعدو البعثي المدعوم من قوى الاستكبار العالمية.

وأوضح قائد أسطول الشمال أن "الكيان الصهيوني الزائف، عدو الإسلام والشعوب والأمة الإسلامية، حاول بدعم كامل من الاستكبار أن يُحدث خللاً في أمن البلاد على مدى 12 يوماً، لكنه فشل مرة أخرى بفضل العناية الإلهية وشجاعة القوات المسلحة الإيرانية. هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا جهاد وتضحية وإخلاص زملائنا الأبطال في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأضاف: "في الوقت الذي نجري فيه هذه المناورات البحرية، هناك مجموعتان بحريتان من القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيراني تقومان بمهامهما في المحيط الهندي لضمان أمن الملاحة البحرية".

وأشار إلى أن القوة البحرية الاستراتيجية للجيش الإيراني، رغم العقوبات الجائرة، اعتمدت على إمكانياتها الذاتية في إجراء عمليات الصيانة الشاملة والجزئية للسفن والمعدات، وتمكنت من توطين وتصنيع أنواع مختلفة من المعدات والأسلحة، بهدف الدفاع عن مصالح الشعب الإيراني.

وتابع قائلاً: "نحمد الله تعالى على ما تحقق من تقدم كبير في هذا المجال، حيث نقوم اليوم بتصميم وتصنيع الغواصات، المدمرات، الزوارق الهجومية، الزوارق الطائرة، الطائرات المسيرة، وسائر المعدات التي نحتاجها بأنفسنا. كما نعمل جنباً إلى جنب مع إخواننا في القوة البحرية التابعة للحرس الثوري وخفر السواحل في قوات الأمن الداخلي، وقد استطعنا ضمان الأمن المستدام في جميع المياه الإقليمية والدولية، وندافع عن مصالح بلادنا في شتى أنحاء العالم".

ولفت الأدميرال سعادت إلى أن تعزيز الدبلوماسية البحرية والتعاون مع بحريات الدول الصديقة كان دوماً ضمن أولويات إيران، مضيفاً: "نحن كأحد الأعضاء الفاعلين في منتدى بحريات المحيط الهندي (IONs)، نترأس بشكل مشترك اثنين من أصل ثلاثة فرق عمل في المنتدى. كما عقدنا سابقاً اجتماعات مجموعة الأمن البحري في طهران، وأسّسنا مركز التعاون الأمني البحري الدولي في سواحل مكران شمال المحيط الهندي لتعزيز الأمن الجماعي في المنطقة".

وتابع: "زيارات الموانئ المتبادلة، المناورات المشتركة والمركبة، التبادلات التدريبية والعملياتية، المشاركة في الاجتماعات البحرية واستضافة والمشاركة في المسابقات العسكرية، كل ذلك من نشاطات البحرية الإيرانية لتعزيز الدبلوماسية البحرية وتوسيع الامتداد الاستراتيجي للجمهورية الإسلامية".

وأشار قائد أسطول الشمال إلى أنه "من خلال إرسال أكثر من 100 مجموعة بحرية إلى البحار البعيدة، لم نؤمّن فقط سلامة الأسطول التجاري الإيراني، بل ساعدنا أيضاً سفن الدول الأخرى على خطوط الملاحة الدولية".

وأضاف: "في هذه المناورات المشتركة، بُذلت كل الجهود لتحقيق تنسيق وتعاون أكبر بين الدول الساحلية لبحر قزوين، وهو أكبر بحر مغلق في العالم ويُعرف بكونه بحر السلام والصداقة".

واختتم قائد المنطقة البحرية الرابعة "الإمام الرضا (ع)" بالقول: "إن تحقيق أمن شامل ومستدام في بحر قزوين لا يتم إلا بخلق بيئة آمنة ناتجة عن التنسيق والتعاون بين القوات المسلحة للدول الساحلية، بوصفهم منتجي الأمن في المنطقة. واليوم، في ظل محاولات القوى الاستعمارية للتغلغل في مناطق مختلفة من العالم ونهب ثروات الشعوب، نعتمد على الله سبحانه ونتبع توجيهات قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة (دام ظله)، ونعمل ليل نهار على ضمان الأمن في بحر قزوين، ونرحب بالتعاون والتنسيق مع جميع جيراننا في هذا البحر".