بزشكيان:الكيان الصهيوني واميركا شنا العدوان علی ايران بذريعة انتاجها قنبلة ذرية
*الشعب الإيراني خرج للدفاع عن وطنه في حرب الـ 12 المفروضة رافضا الاستسلام والرضوخ للقوة
*الدول الغربية لا تريد لدولة ما في المنطقة الوقوف على قدميها والصمود أمام هيمنتها بل الاستسلام
*يمنعون الماء والغذاء عن الشعب الفلسطیني ويرتكبون إبادة جماعية ثم يتشدقون بحقوق الإنسان
*اليوم يموت أطفال غزة جوعًا أمام أعين العالم بينما لا تحرك المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان ساكنا
*كيف يُبررالسياسيون الأوروبيون الذين يشهدون المآسي والجرائم ويتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟
طهران ارنا:-قال رئيس الجمهوریة "مسعود بزشکیان" إن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية ليست سوى كذبة وأضاف: في عالمنا اليوم، وأمام أعين الجميع، يقطعون الماء والغذاء عن الشعب الفلسطیني، وخاصة النساء والأطفال، ويرتكبون إبادة جماعية ثم يتشدقون بحقوق الإنسان.
وأكد "مسعود بزشکیان" امس الثلاثاء خلال كلمة ألقاها في مراسم إحياء ذكرى شهداء الثقافة والفن والإعلام في فترة الدفاع المقدس التي استمرت 12 يومًا: "إن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة شنا العدوان علی مستشفياتنا ومنازلنا، واستهدفا النساء والأطفال والمواطنين العزل والمدنيين بذريعة بناء قنبلة ذرية في إيران، وهي ليست سوى كذبة."
وقال إن الأعداء لا يريدون لإيران أن تكون قوية ومستقلة، وإن الشعب الإيراني لن يرضخ للقوة والعدوان كما لم يرضخ.
وأضاف أن الشعب الإيراني لقد وضع خلافاته جانبًا وخرج للدفاع عن وطنه في حرب الـ 12 يومًا والعدوان الأخير للکیان الصهيوني والولايات المتحدة على الأراضي الإيرانية.
وانتقد الرئيس بزشکیان المعايير الدولية المزدوجة في مجال حقوق الإنسان، وقال:اليوم، يموت أطفال غزة جوعًا أمام أعين العالم بينما لا تحرك المنظمات المدافعة عن حقوق الطفل والمرأة شيئًا على أرض الواقع.
وأشار إلى نشر صور مؤلمة ومفجعة لجرائم الكيان الصهيوني بقتل الأطفال في غزة، وقال: لا يمكننا أن نسمي الأشخاص الذين يرتكبون مثل هذه الجرائم المخزية، إنسانا.
وأضاف أن الکیان الصهيوني الغاصب يعتدي اليوم على دول المنطقة وينتهك القانون الدولي دون أي رادع.
وقال متسائلا: كيف يُبرر السياسيون الأوروبيون الذين يشهدون هذه المآسي والجرائم، ويتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان؟ هل يُمكن تصديق هذه الادعاءات؟
وتابع قائلا: في عالم اليوم، يقطعون الماء والغذاء عن أهل غزة، ويتشدقون بحقوق الإنسان. أي نبي أو دين سماوي أباح هذه الفظائع؟
واستطرد قائلا: إنهم ينتهكون جميع المعايير الدولية وحقوق الإنسان ويرتكبون جرائم ضد الإنسانية في كل مكان في العالم، من غزة وفلسطين إلى لبنان وسوريا وإيران.
وقال، نحن لا نبحث عن شعارات فارغة. إنهم لا يريدون لدولة في المنطقة أن تقف على قدميها وتصمد أمام الهيمنة إنهم يريدون منا الاستسلام، لكن الشعب الإيراني لن يسمح بذلك.
وأوضح: "قتلوا ودمروا عائلة في مدينة استانه أشرفية شمال البلاد. هل هذه هي طريقة النضال حقًا؟ هل هذه هي الرجولة؟ هل هذه هي حقوق الإنسان؟"، مضيفا: "قال الإمام الحسين: "إن لم يكن لك دين فكن رجلاً"..هم يرتكبون الإبادة الجماعية ويتحدثون عن حقوق الإنسان".
من جهة اخرى أكد رئيس الجمهورية على استعداد الحكومة للتفاعل البنّاء مع جميع التيارات؛ مشيرا إلى، أن "الحكومة مستعدة اليوم أيضا لإجراء حوار حتى مع "المعارضة" على أساس الإنصاف والعدالة، لأن حل قضايا البلاد تتطلب الحوار لا المواجهة".
وأشار الرئيس "بزشكيان" خلال لقائه، امس الثلاثاء، بأعضاء حزب "جبهة الإصلاحات" في إيران، اشار إلى التجارب الناتجة عن الوحدة الوطنية في تجاوز الأزمة الأخيرة؛ مؤكدا أن أحد أبرز مظاهر العبور المشرف من الحرب العدوانية على ايران والتي استمرت 12 يوما، كان تفويض الصلاحيات إلى المحافظات في ارجاء البلاد، حيث تمكّن كل محافظ من التصرف كرئيس في إقليمه.
وثمن الرئيس بزشكيان السلوك الواعي للشعب الإيراني في اللحظات الحاسمة؛ مضيفا : إن أداء الشعب في الحرب الأخيرة كان قائما على التفاعل لا المواجهة، وهذه النهضة الاجتماعية تضاعف مسؤولية الحكومة في متابعة مطالب المواطنين؛ مؤكدا على ضرورة أن يكون التمكين الاجتماعي ومشاركة الشعب من خلال الأحزاب والجمعيات والمنظمات غير الحكومية أساسا لصياغة السياسات العامة.
واعتبر بزشكيان، أن التعاطف والتنسيق شرط أساسي لتجاوز العقبات؛ قائلا : إذا لم يكن هناك تنسيق بين الحكومة والقيادة، وإذا لم تكن المواقف موحدة، فإن كلفة التفرقة والانقسام ستكون أعلى بكثير من كلفة الوحدة والانسجام.
وأردف : لو لم يكن هناك دعم ومساندة من جانب القيادة، لما كان ممكنا تعيين محافظين من أهل السنة في محافظات مثل كردستان (غرب) وسيستان وبلوشستان (جنوب شرقي ايران).
وحول سياسة الحكومة الـ14 في مجال العلاقات الخارجية، أكد رئيس الجمهورية بأن الحكومة انتهجت دبلوماسية نشطة، خاصة مع دول الجوار؛ موضحا، انه "خلال هذه الفترة، لم تتخذ أي من الدول المجاورة موقفا عدائيا تجاهنا، رغم بعض المحاولات الرامية إلى تخريب العلاقات الثنائية".