نواب الشعب: الصمت على الوضع في غزة وصمة عار على جبين المجتمع الدولي
طهران-مهر:-قال نواب مجلس الشورى الاسلامي في بيان أن الصمت أمام إبادة غزة وصمة عار أبدية على جبين المجتمع الدولي.
وفي جلسة علنية لمجلس الشورى الاسلامي، تلا روح الله متفكرآزاد، عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، بيانًا باسم النواب بشأن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق سكان غزة ومنع إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للأطفال والنساء والرجال الأبرياء في القطاع، داعيًا دول منظمة التعاون الإسلامي إلى تحرك عاجل ومؤثر.
وجاء في البيان:
"إن الجريمة الإنسانية الجارية في غزة تستدعي اهتمامًا عاجلًا وإجراءً فوريًا؛ فبعد أشهر من الحصار الكامل وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، تفيد التقارير بوجود أكثر من مليوني شخص يعانون من الجوع وسوء التغذية، وسط مؤشرات واضحة على إبادة جماعية وشيكة يرتكبها الكيان الصهيوني المحتل".
وأكد البيان أن ما يحدث "لا يمثل مجرد أزمة غذائية، بل هو كارثة أخلاقية وسياسية وإنسانية تتطلب ردًا حاسمًا من المجتمع الدولي"، مضيفًا: "نعلن بشكل قاطع أن استمرار هذا الوضع غير مبرر، وأن صمت المجتمع الدولي أمام هذه الإبادة هو جريمة ضد الإنسانية ووصمة عار أبدية على جبينه".
وأعرب نواب البرلمان عن ألمهم الشديد إزاء هذه الفاجعة غير المسبوقة، وطالبوا دول منظمة التعاون الإسلامي، بصفتها ممثلة لأكثر من مليار مسلم حول العالم، بالتحرك المشترك والفوري من خلال تعبئة الطاقات الدبلوماسية والإنسانية والمالية لكسر الحصار وضمان الأمن الغذائي وتقديم المساعدات العاجلة لسكان غزة، مؤكدين أن التصدي لهذه الفاجعة مسؤولية تاريخية وأخلاقية مشتركة.
وأضاف البيان: "هذه ليست مجرد دعوة، بل نداء ضمير إنساني لإنهاء جريمة واضحة ضد البشرية وصيحة في وجه الظلم والصمت. إنها إدانة للكيان الصهيوني البغيض وعزم راسخ لإنهاء الإبادة الممنهجة بحق الأطفال والنساء والرجال الأبرياء".
وفي ختام البيان، دعا نواب مجلس الشورى الإسلامي البرلمانات في الدول الإسلامية إلى عقد قمة دولية في أقرب وقت ممكن بهدف اتخاذ قرارات وإجراءات عاجلة لتأمين المواد الغذائية والأدوية اللازمة لغزة، مشددين على أن هذا واجب لا يقبل التأجيل في مواجهة هذه المأساة الإنسانية المستمرة.