فورين افيرز: ينبغي تحييد القدرة النووية الايرانية بالتفاوض
طهران / كيهان العربي: افادت مجلة "فورين افيرز" في مقال: في افضل الاحوال فان الهجوم الاميركي على المنشآت الثلاث: نطنز وفردو واصفهان لربما توقف البرنامج النووي لمدة 18 شهراً، فيما سائر التقييمات المخابراتية لاميركا تعكس ان التأخير الناجم عن هذه الهجمات لربما عدة أشهر، ولاجل تحويل هذه الوقفة التكتيكية الى مكسب استراتيجي على واشنطن ان تستثمر هذه الفرصة القصيرة واتباع مسار دبلوماسي.
فبقلم "ديفيد مينشين آليسون" استاذ جامعة بيل والباحث في معهد الدراسات الامنية النووية لهذه الجامعة، تناولت المجلة العلمية التحليلية التابعة للجنة العلاقات الخارجية الاميركية الاثنين الماضي الرابع عشر من تموز الحالي، ابعاد الحملة الاميركية الاسرائيلية على المنشآت النووية الايرانية، معنونة التقرير بـ"لماذا ليس بمقدور استعمال القوة الحؤول دون الانتشار النووي": للمرة الثالثة خلال العقود الاربعة الماضية سعت المقاتلات قصف برنامج نووي في الشرق الاوسط، واحدثها الهجوم الجوي الاسرائيلي على ايران الذي بدأ في الثالث عشر من حزيران، وفي الساعات الاولية ليوم 22 حزيران قصفت سبع قاذفات من طراز بي – 2 التابعة للقوة الجوية الاميركية المنشأت النووية الايرانية الاكثر تحصيناً. وفي احسن الاحوال سينجم عن القصف ايقاف البرنامج لـ18 شهراً.
وحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال" نشر في الثاني من تموز فان البنتاغون قد قد تأثير الضربة باعاقة المنشآت الى سنتين، ولكن سائر التقييمات الامنية الاميركية تعكس ان التوقف سيكون لاشهر. وبإمكان ايران من انشاء منشآت اكثر عمقاً ومتوزعة في البلد.
وتضيف المجلة: ان المشكلة تكمن في ان المفاوضين يواجهون ايران التي ووجهت بجيشين وربما تكون اي مصالحة بمثابة دعوة الى هجمات قادمة. والتجربة برهنت ان البلد الذي ينجو من مخاطر حرب ستستفيد من دروسه، فيقوم بتحصين بناه التحتية ويزيد من اخفائه لمنشآته وتكون له ارادة سياسية اقوى. فالقنابل بامكانها شراء الوقت الا ان الدبلوماسية وحدها التي تجلب الامن.