kayhan.ir

رمز الخبر: 209658
تأريخ النشر : 2025July16 - 20:14

أطلقوا الكلاب فلماذا حجزتم الاحجار؟!

 

حسين شريعتمداري

1-   في كل مرة نكتب بهذا الخصوص يكون رد اعداء الخارج اضطراب مشوب بالغضب وينتابهم القلق من ان تقدم الجمهورية الاسلامية الايرانية بتفعيل هذا الاحتمال، فيما يسارع اذناب العدو في الداخل ولاجل تهميش هذا الاقتراح، بالانتصار للعدو عن طريق الاستهزاء! فالكلام حول ضرورة غلق مضيق هرمز بوجه العوامات التابعة لاميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا والكيان الصهيوني. ألم يقم الكيان الصهيوني خلال هجومه الوحشي على بلدنا بقتل عشرات القادة العسكريين وعلماء نووين ونساء واطفال، وأليست اميركا التي شاركت رسمياً في هذه الحملات؟ وأليست الدول الاوروبية الثلاث: بريطانيا وفرنسا والمانيا داعمة لكيان الاحتلال مالياً وتسليحياً؟! فان غلق مضيق هرمز بوجه السفن التابعة لجرثومة الفساد هو أقل رد من قبل ايران الاسلامية للجرائم والحظر والاحقاد التي صبوها على ايران وشعب هذه الديار. أليس كذلك؟!

2-   ما ترد من اخبار من هنا وهناك عاكسة عزم الدول الاوروبية الثلاث: بريطانيا وفرنسا والمانيا تفعيل آلية الزناد ضد بلدنا! رغم ان آلية الزناد قد فقدت اعتباراها القانوني بعد خروج اميركا من خطة العمل المشتركة وانهيار الاتفاق، ومن محاسن الحظوظ اشارت وزارة الخارجية الايرانية بالامس بشكل تلميحي من خلال بيان الى هذا الامر، الا ان الترويكا الاوروبية عديمة الهوية والتي بصدد تفعيل آلية الزناد، فلماذا لا نستخدم آلية اغلاق مضيق هرمز في الرد وهي آلية قانونية وحق طبيعي لنا في افحام الخصم ولاسيما انها مذكورة في معاهدة جنيف وجامايكا الدوليتين؟! ولماذا نقوم بغلق المضيق بوجه اميركا وبريطانيا والمانيا وفرنسا والكيان الصهيوني؟! هذا في الوقت الذي أعرب اعداء ايران الاسلامية البينين مراراً من قلقهم المشوب بالاضطراب لاحتمال تفعيل هذه الآلية القانونية من قبل الجمهورية الاسلامية.

3-   بعد ان هدد السيد روحاني باغلاق مضيق هرمز، قال سماحة القائد: "ان تصريح رئيس الجمهورية خلال زيارته الاخيرة لاوروبا والقاضي بانه (اذا لم يتم تصدير النفط الايراني فلا يحق لاي بلد في المنطقة من تصدير نفطه) لهوتصريح مهم يعكس سياسة ونهج النظام. وان وزارة الخارجية مكلفة بمتابعة هكذا مواقف لرئيس الجمهورية بشكل جاد". فما الذي قام به المسؤولون بهذا الخصوص؟! وحينها خاطب الشهيد الكبير الفريق قاسم سليماني في رسالة موجهة للسيد روحاني، قائلاً: "ان ما تفضلت به وانعكس صداه في وسائل الاعلام، والقاضي بانه اذا لم يتم تصدير نفط الجمهورية الاسلامية الايرانية فلا يوجد ضمان كي تتمكن دول المنطقة من تصدير نفطها، وكذلك تصريحاتك القيمة حول موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال الكيان الصهيوني لهي مبعث عزة وفخر لنا... واني اقبل يديك لاطلاقك هذا التصريح في محله وما يتضمن من حكمة وواقعية، وانا في خدمة اي سياسة لصالح النظام الاسلامي".

4-   ان مضيق هرمز هو المضيق الثاني الاكثر ازدحاماً اذ يمر من خلاله يومياً ما يقرب من 18 مليون برميل من النفط اي ما نسبته 42% من النفط الخام المنقول عالمياً عن طريق ناقلات النفط. وكانت قناة (C.N.B.C) التلفزيونية الاميركية في تقرير موثق قد عكست انه "اذا تم غلق مضيق هرمز فان سعر برميل النفط سيصل الى 250 دولاراً "ثلاثة اضعاف السعر الحالي". وهذا الامر اذا حصل فان خصومنا من الدول ستواجه ظروفاً اقتصادية كارثية. الوضع ا لكارثي الذي لطالما اشرنا اليه واحتمال وقوعه "فيما اذا قررت ايران غلق مضيق هرمز".

5-   ولحسن الحظ ان بعض الاخبار تعكس مدارسة هذا الموضوع وكيفية تنفيذه واستخدام هذه الآلية المقتدرة والقانونية لمواجهة جادة وقاصمة مع اعداء ايران الاسلامية، من قبل نواب المجلس المحترمين.

6-   وبالتالي فلنا كلام مع المسؤولين الاعزاء من المعنيين وراسمي سياسة البلد، انه ألا ترون انهم اطلقوا كلابهم؟! فلماذا حجزتم الاحجار؟!