الشهيد حاجي زاده :القائد أكد إعطاء الأولوية لدقة الصواريخ بدلا من مداها
طهران-مهر:-قال القائد الشهيد لقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري: عندما كنا نسعى لزيادة سرعة ومدى الصواريخ في الجوانب التقنية، أكد قائد الثورة الاسلامية على إعطاء الاولوية لدقة الصورايخ.
ونشر موقع KHAMENEI.IR، في ملف "رواية النصر"، الذي يُحلل انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحرب المفروضة الأخيرة التي استمرت 12 يومًا امام الكيان الصهيوني، مقابلة غير منشورة مع اللواء الشهيد حاجي زاده، القائد الشهيد لقوة الجو فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، حول دور قائد الثورة الاسلامية في نمو وتطوير القوة الصاروخية الإيرانية.
واضاف الشهيد حاجي زاده :في مجال الصواريخ، على الأقل خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية، كان لدينا تواصلٌ مباشرٌ واجتماعاتٌ مُستمرةٌ مع قائد الثورة الإسلامية، ونسقنا معه القضايا الأساسية، سواءً شخصيًا أو عبر الرسائل. كان خبيرًا في هذا المجال، بل وصحح مسارنا أحيانًا. على سبيل المثال، عندما كنا نسعى لزيادة سرعة الصواريخ في الجوانب التقنية، أكّد على ضرورة إعطاء الأولوية للدقة.
واكد في المقابلة: كنا نتجادل فيما بيننا، وكان الرجال يقولون، على سبيل المثال، إننا نُصيب رأسًا حربيًا بصاروخ، برأس حربي وزنه طن واحد، لذا لا تُهمّ الدقة هنا. الدقة هي أنه حتى لو أصاب الصاروخ مسافة مئتي متر بهذه الطريقة، فسيتم تدميره بالتأكيد، فلماذا نستثمر كل هذا الجهد؟ علاوة على ذلك، لا نملك البنية التحتية والمرافق اللازمة. لكن في السنوات التالية، أدركنا أنه لا، علينا اختيار مثلا منزل واحد من بين أربعة. على سبيل المثال، أحيانًا نضطر لضرب جماعة إرهابية هناك بدقة. يمكننا ضربها برأس حربي ضعيف، لكن يكفي قتل قائد الجماعة الإرهابية. شهدنا ذلك في الحرب ضد داعش. رأينا استهداف الجماعات التكفيرية والإرهابية في كردستان العراق، أو كمينًا نصبوه لعدد من قوات إنفاذ القانون في جنوب شرق البلاد.
كنا بحاجة إلى هذا لمواجهة قادتهم وضربهم. في مثل هذه الحالات، رأينا أن الدقة بالغة الأهمية، ويجب أن تكون دقيقة. في بعض مراحل قطاع الطيران نفسه، كان للقادة القدامى توجهات معينة في مجال تطوير قطاع الطيران والطائرات. قال قائد الثورة الاسلامية: "لا تتبعوا هذا القطاع كثيرًا، هذه ليست مهمتكم، هذه مهمة الجيش. ركزوا على الصواريخ فقط. لا تبحثوا عن أي شيء آخر". في السنوات الأخيرة، في مجال الطائرات المسيّرة، نشهد آثارها، فقد وُلدت قوة، وحدث شيء ما. كما ترون، بعد حرب كاراباخ، والحرب بين أرمينيا وأذربيجان، على سبيل المثال، استيقظت بعض الدول فجأة، وأدركت دور الطائرات المسيّرة، وهو أمر بالغ الأهمية، وفعال. على سبيل المثال، إذا أطلقت طائرة مسيّرة قيمتها ثلاثون ألف دولار، فإنها تدمر موقعًا لصواريخ إس-300 بقيمة ثلاثمائة مليون دولار. كما يمكن لطائرة مسيّرة تدمير دبابة قيمتها مليون دولار، أو صاروخ كاتيوشا في مخبأ للأفراد. حسنًا، اليوم يدركون ذلك.