الإطار التنسيقي يبحث شروط الصدر ويخشى تقاربه مع السوداني
* نواب عراقيون يهاجمون المشهداني بسبب تصريحات مثيرة له
شفق نيوز- بغداد/ أفاد مصدر مطلع لوكالة شفق نيوز، يوم الثلاثاء، بأن اجتماع الإطار التنسيقي الذي انعقد في مكتب رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي ناقش مستجدات الموقف الانتخابي، لا سيما الطرح الأخير لزعيم "التيار الوطني الشيعي" (التيار الصدري) مقتدى الصدر.
وأوضح المصدر، أن الاجتماع تناول تداعيات شروط الصدر، والتي تضمنت بنوداً إصلاحية شاملة تتقاطع مع سياسات العديد من أطراف الإطار، ولا سيما فيما يتعلق بحصر السلاح بيد الدولة وتنظيم الحشد الشعبي ضمن إطار أمني قانوني جديد.
وأضاف أن بعض قيادات الإطار تقول إنها "رصدت لما اعتبرته إشارات أولية على تقارب غير معلن بين الصدر وتوجهات السوداني بهذا الصدد"، لافتاً إلى أن هذه القيادات تخشى من تقديم الصدر دعماً غير مباشر للسوداني في الانتخابات المقبلة".كما لفت إلى أن الإطار التنسيقي أكد خلال اجتماع على ضرورة احتواء أية تحولات في مزاج الناخب الشيعي قد تؤدي إلى تفتيت وفقدانه الهيمنة التي يتمتع بها حالياً في البرلمان.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أعلن مؤخراً البراءة من عشرات الشخصيات المحسوبة على تياره السياسي والعسكري بسبب خوضهم الانتخابات المقبلة، المقررة في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، خلافاً لقرار المقاطعة الصادر عنه.
ورغم انسحابه من العملية السياسية منذ منتصف عام 2022 ورفضه المشاركة في أي استحقاق انتخابي "حتى لا يشترك مع الفاسدين"، طرح الصدر يوم الاثنين معادلة جديدة قد تعيد خلط أوراق المعسكر الشيعي الحاكم، إذ ألمح لاستعداده دعم كتلة بديلة تتبنى برنامجه الإصلاحي شريطة تقديم تعهدات علنية بذلك أمام الشعب العراقي.
وأبرز النقاط التي طرحها الصدر: الاستقلال بلا تبعية، وحصر السلاح بيد الدولة، وتقوية الجيش والشرطة، وحلّ الميليشيات، ودمج الحشد الشعبي في القوات الأمنية أو تنظيمه. في جانب آخر، أفادت قناة العالم الاخبارية/ أنه أفاد جهاز مكافحة الإرهاب بمنطقة كردستان بأنه في تمام الساعة 20:20 و20:25 مساء الاثنين، سقطت طائرتان مسيرتان مفخختان في حقل خورمالة النفطي بمحافظة أربيل. وأكد جهاز مكافحة الإرهاب أن العملية لم تسفر عن أي خسائر في الأرواح.
وقال مصدر مسؤول لشبكة "رووداو" الإعلامية، الاثنين، إن الهجوم جاء عبر طائرتين بدون طيار دون أن يسفر عن وقوع خسائر بشرية. كما صرح مصدر أمني آخر بأن "المسيرتان أسقطتا من قبل قوات التحالف".
وأوضح أن طائرة مسيرة أخرى دخلت أجواء المنطقة ثم اختفت، ويحتمل أنها أُعيدت إلى مكانها. ويعد حقل خورمالة النفطي أكبر حقل نفط في منطقة كردستان، ولكن انخفض مستوى إنتاجه حاليا إلى متوسط يومي قدره 100 ألف برميل نفط، في حين كان ضعف ذلك سابقا.
وقبل إغلاق خط أنابيب تصدير النفط من هذا الحقل كان ينتج حوالي 180 ألف برميل نفط. وفي وقت سابق من امس، أعلنت مكافحة الإرهاب في منطقة كردستان أنه جرى تدمير وإسقاط طائرة مسيرة مفخخة فجرا بالقرب من مطار أربيل الدولي دون أن تسفر عن خسائر بشرية ومادية.
في سياق آخر، ذكرت بغداد- العراق اليوم، أنه هاجم نواب في البرلمان، رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، على خلفية تصريحات له حذر فيها من خروج تظاهرات تزعزع أمن العراق، بالتزامن مع حديثه ايضا عن ضغوطات امريكية لحل الحشد الشعبي، فيما توعد هؤلاء النواب، المشهداني بالإقالة من منصبه.
وقال النائب المستقل علاء الحيدري في تصريح صحفي إن “ما صدر من تصريحات مريبة من قبل رئيس مجلس النواب محمود المشهداني والذي يمثل اعلى سلطة في الدولة العراقية وبأكثر من ظهور إعلامي يعد اخفاقاً منه.
واضاف: “طالبنا رئيس المجلس بتقديم اعتذار علني للشعب العراقي لإساءته للهوية العراقية التي عمرها اكثر من 5 الاف سنة، وان الهوية اختلطت بدماء الامام الحسين والشهداء، ولن نقبل بالإساءة للهوية، وعلى المشهداني تقديم اعتذار إلى الشعب العراقي فورا، واذا لم يعتذر، سنقوم بجمع تواقيع لاقالته من المنصب.
وعلى صعيد ذي صلة، قال النائب المستقل يوسف الكلابي، إن “رئيس مجلس النواب محمود المشهداني والنائب الاول محسن المندلاوي والنائب الثاني شاخوان عبد الله، يعقدون حالياً اجتماعاً بخصوص ما حدث في جلسة اول امس.