حقوق الإنسان الإيرانية: "اسرائيل" مستمرة في جرائمها بدعم الغرب والصمت الدولي
*استشهاد حوالي 1100 شخص واصابة أكثر من 5 آلاف و600 آخرون بجروح خلال العدوان الصهيوني على إيران
*الكيان ارتكب الجرائم الدولية الأربع وهي العدوان والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية
طهران-إرنا:- أعلن مساعد رئيس السلطة القضائية للشؤون الدولية، أمين لجنة حقوق الإنسان الإيرانية "ناصر سراج" في رسالة إلى نظرائه في أكثر من 150 دولة، أن الکیان الصهيوني المحتل والمعتدي نفذ سلسلة من الاعتداءات العسكرية المنسقة والمستهدفة والمخطط لها مسبقًا ضد الجمهورية الإسلامية خلال الحرب المفروضة علی البلاد اعتمادًا على المعلومات الاستخباراتية والأسلحة والدعم السياسي الواسع من بعض الحكومات الغربية التي تتتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وأضاف سراج في هذه الرسالة : إن الأعمال العدوانية للکیان الصهيوني المحتل والمعتدي، والتي تُعدّ انتهاكًا صارخًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي، لم تستهدف المنشآت النووية السلمية والعسكرية فحسب، بل استهدفت أيضًا البنية التحتية المدنية الحيوية، والمناطق السكنية، وعمال الإغاثة التابعين للهلال الأحمر، وحتى المؤسسات الإعلامية و تمثل هذه الأعمال بوضوح انتهاكًا واسع النطاق وممنهجًا لأحكام القانون الدولي في مختلف المجالات.
وأضاف: من منظور القانون الدولي، يُعدّ عمل الکیان الصهيوني مثالاً واضحاً على العدوان العسكري الذي ينتهك المبدأ الأساسي المتمثل في "حظر استخدام القوة" المنصوص عليه في المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة ولقد انتهكت هذه الاعتداءات بشكل صارخ القواعد التي تحكم القانون الإنساني الدولي، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب والاحتياط في الهجوم كما يُعدّ استهداف المدنيين والمرافق الطبية والإغاثية جريمة حرب، ويخضع للملاحقة الدولية بموجب اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية.
وتابع قالا : "لقد أظهر الکیان الصهيوني مراراً وتكراراً في السنوات الأخيرة عدم التزامه العملي بالقواعد الآمرة للقانون الدولي، أو المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، أو حتى بالحد الأدنى من متطلبات القانون الإنساني و إن مراجعة الأعمال الإجرامية للکیان في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان تُظهر بوضوح أن هذا الکیان يقوّض سيادة القانون على المستوى الدولي بشكل ممنهج في تجاهلٍ تام للنظام الدولي، وخاصةً ميثاق الأمم المتحدة.
وقال سراج: إن الکیان الصهيوني لا يزال يتمتع بالشرعية الظاهرية الناتجة عن عضويته في المؤسسات الدولية، على الرغم من سجله الخطير في انتهاك القانون الدولي، وهو ما يدل علی الفشل الذريع للمؤسسات الدولية في دعم المبادئ والأهداف الأساسية التي أُنشئت من أجلها الأمم المتحدة، وخاصة مبادئ "حظر اللجوء إلی التهديد أواستخدام القوة " و"احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها"، و"ضمان حقوق الإنسان وتعزيزها".
وأضاف: اليوم، يُمكن القول بيقينٍ تام إنه خلال ما يقرب من ثمانية عقود منذ تأسيس الأمم المتحدة، لم يرتكب أي نظام الجرائم الدولية الأربع الواضحة، وهي العدوان، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، والإبادة الجماعية، إلى الحد الذي ارتكب فيه الکیان الصهيوني هذه الجرائم الأربع بتهورٍ وتكرار. وقال إن هذه الإجراءات، التي تُنفَّذ بدعمٍ كامل من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض شركائها الغربيين، قد سخرت من المؤسسات القانونية الدولية، وأدت أيضًا إلى انهيارٍ فعليٍّ لثقة الجمهور بآليات العدالة الدولية.
وأضاف: إن استهداف حقوق الإنسان والمؤسسات الأخرى المسؤولة عنها هو الضحية الرئيسية لهذه السياسات التوسعية والعنصرية و تُعدّ حماية حقوق الإنسان أحد الأهداف الرئيسية لتأسيس الأمم المتحدة، وقد صُممت ونُفِّذت آلياتٌ مُختلفة، بما في ذلك المجالس واللجان والمقررون الخاصون، لحمايتها.
وقال إن الکیان الصهيوني یواصل انتهاكاته الواسعة والمتكررة، معتمداً على الدعم السياسي والدبلوماسي من الكتل القوية، ويتحدى بشكل فعال مبدأ المساواة أمام القانون الدولي.
وقال سراج: خلال الحرب التي فرضها الکیان الصهيوني على إيران لمدة 12 يومًا، استشهد حوالي 1100 شخص من بين الشهداء 102 امرأة (منهن أمهات حوامل) وعشرات الأطفال والمراهقين، و14 منهم يُعتبرون من النخبة العلمية ویعتبر رايان قاسميان أصغر شهيد، وكان عمره شهرين فقط.
وأضاف: أصيب أكثر من 5 آلاف و600 شخص بجروح خلال عدوان الکیان الصهيوني على إيران، معظمهم من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وكبار السن والمعاقين، والكوادر الطبية والصحية، و..
وقال: تعرّضت سبعة مستشفيات ومراكز طبية، و6 قواعد طوارئ، وأربع وحدات صحية، وأكثر من 10 سيارات إسعاف للهجوم خلال الهجمات العمياء للکیان الصهيوني وإن مستشفى الفارابي في كرمانشاه، ومستشفى الشهيد مطهري، ومستشفى الشهيد لبافي نجاد، ومستشفى حكيم للأطفال کانوا من هذه المراكز الطبية المتضررة.
وأضاف: إن الهجوم الوحشي الذي شنه الکیان الصهيوني على موقع مبنى السلام التابع لجمعية الهلال الأحمر، والذي أدى إلى استشهاد أحد رجال الإطفاء وموظفي الإغاثة في الهلال الأحمر، ليس جريمة واضحة ضد الإنسانية فحسب، بل هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى عدد من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الکیان الصهيوني وهي كما يلي:أهم أمثلة انتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب الإيراني نتيجة عدوان الکیان الصهيوني علی ایران انتهاك الحق في الحياةفقد ما يقرب من 1000 شخص حياتهم، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن والمرضى والعلماء والرياضيون في الاعتداءات الأخيرة التي شنها الکیان الصهيوني على الأراضي الإيرانية، وقد نُفذت هذه الاعتداءات دون مراعاة مبدأ التمييز بين الأهداف العسكرية والمدنية، وتُعتبر مثالًا واضحًا على الحرمان التعسفي من الحق في الحياة.
الحق في الصحة والسلامة: شملت الاعتداءات العسكرية التي شنها الکیان الصهیوني على إيران استهدافًا متعمدًا للكوادر الطبية والمرافق الصحية الإيرانية. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين، من بينهم 6 أطباء وأكثر من 20 من الكوادر الطبية، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية والصحية للبلاد. كما تُشكل الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية وبنيتها التحتية المدنية انتهاكًا لبروتوكولات السلامة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية واتفاقيات جنيف.