نعيم قاسم : لولا دخولنا الحرب في سوريا لحصل للبنان ما يحصل في الموصل
بيروت – وكالات انباء:- اعتبر نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن ما يجري الآن في العراق من اعتداء على مدن وقرى واحتلالها إنما هو محاولة للتعويض عن الهزيمة الكبيرة التي حصلت لهم في سوريا، ولا بدَّ من وضع حدٍ لهم لأن لا حد لأهدافهم وهم ليسوا خطراً على العراق فقط إنما هم خطر على كل المنطقة وعلى كل بلدانها وعلى كل العالم .
واضاف الشيخ نعيم قاسم خلال كلمته في حفل أقامته التعبئة الرياضة في حزب الله تكريمًا لأبطال فائزين في مسابقات رياضية في الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلا: اذا كانت الدول الغربية وأميركا صرخوا عاليا خوفا من مئات من "الداعشيين" في المناطق الغربية وأميركا، فماذا يقولون الآن وهذا المرض ينتشر أكثر فأكثر، وسيؤثر على جماعتهم في المنطقة قبل أن يؤثر على غيرهم.
وتابع نائب الأمين العام لحزب الله ،قائلاً: كان يمكن أن يحصل في لبنان ما حصل في الموصل لو تمكنوا في سوريا ولم يتم مواجهتهم بالطريقة المناسبة لكسر شوكتهم ووضع حدٍ لهم، والحمد لله أن ألهمنا طريق الصواب قبل أن نستمع إلى الأبواق التي لا تعرف ولا تفهم شيئا إلّا أن تصرخ من دون دراسة الوقائع، والحمد لله في كل لحظة أنه أنجانا بسبب الموقف الحكيم لحزب الله ومن معه في هذا الاتجاه".
وحمّل الولايات المتحدة الأميركية ومن معها مسؤولية إحضار وتمويل الإرهاب التكفيري الى منطقة الشرق الأوسط، معتبرًا أن ما ارتكبه التكفيريون في العراق محاولة للتعويض عن الهزيمة الكبيرة التي حصلت لهم في سوريا .
وقال الشيخ نعيم قاسم : تتحمل أميركا ومن معها مسؤولية إحضار وتمويل الإرهاب التكفيري في منطقتنا من بوابة سوريا ، وهم الذين أعطوا مجالًا لتقوية الإرهاب التكفيري في العراق، وبالتالي المسؤول الأول عن كل مصائب الإرهاب التكفيري في منطقتنا هو أميركا ومن معها من الداعمين الإقليميين والدوليين.
وأضاف : ما يجري الآن في العراق من اعتداء على مدن وقرى واحتلالها إنما هو محاولة للتعويض عن الهزيمة الكبيرة التي حصلت لهم في سوريا ، ولا بدَّ من وضع حدٍ لهم لأن لا حد لأهدافهم وهم ليسوا خطرًا على العراق فقط إنما هم خطر على كل المنطقة وعلى كل بلدانها وعلى كل العالم ، فإذا كانت الدول الغربية وأميركا صرخوا عاليا خوفًا من مئات من "الداعشيين" في المناطق الغربية وأميركا ، فماذا يقولون الآن وهذا المرض ينتشر أكثر فأكثر، وسيؤثر على جماعتهم في المنطقة قبل أن يؤثر على غيرهم .
ورأى أن ما حصل في الموصل كان يمكن أن يحصل في لبنان لو تمكنوا في سوريا ولم تتم مواجهتهم بالطريقة المناسبة لكسر شوكتهم ووضع حدٍ لهم، والحمد لله أن ألهمنا طريق الصواب قبل أن نستمع الى الأبواق التي لا تعرف ولا تفهم شيئًا إلاَّ أن تصرخ من دون دراسة الوقائع، والحمد لله في كل لحظة أنه أنجانا بسبب الموقف الحكيم لحزب الله ومن معه في هذا الاتجاه .
ولفت الى تصريح الموفد الدولي السابق الى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن استخدام المعارضة المسلحة في سوريا للسلاح الكيميائي بعد الاتهام الذي كان موجهًا الى النظام وأدَّى الى اتفاق بتخلي النظام السوري عن كل المخزون الكيميائي لديه، وقال: اليوم الأخضر الإبراهيمي يقول قولًا مسؤولًا ولديه اطلاع على أن المعارضة المسلحة استخدمت الكيميائي، يجب أن يطالَب مجلس الأمن والدول الكبرى أن تتخذ موقفًا ما يبدأ من التنبيه في أدنى مستوياته وينتهي بإجراءات شبيهة بالإجراءات التي حصلت مع النظام أو إجراءات أخرى، ولكن أن تمر الأمور هكذا فهذا يبرز تمامًا بأن التآمر على سوريا بلغ مبلغًا كبيرًا، وللسوريين كل الحق بالحد الأدني أن يقدم اللاعبون الدوليون والإقليميون اعتذارًا صريحًا كثمن للإدعاءات الكاذبة والمزورة التي أدت فيها الى تخريب سوريا.
وتطرق الشيخ نعيم قاسم الى شغور موقع رئاسة الجمهورية في لبنان فأكد أن الاصطفافات السياسية الموجودة تمنع من انتخاب رئيس، وذلك بسبب التوازن الحاد والدقيق، فلا جماعة ۸ آذار تستطيع أن تأتي برئيس ولا جماعة ۱۴ آذار تستطيع أن تأتي برئيس، ولا الجماعة الذين يجلسون في الوسط كما يقولون يستطيعون الإتيان برئيس.
وقال: إذا بقي كل فريق مصر على منطقه ورأيه في التحدي فهذا يعني أن زمن الشغور سيطول، والحل هو التوافق، فإذا تم التوافق نستطيع الذهاب الى انتخاب رئيس، وهذا الرئيس من المطلوب أن يكون قادرًا على صياغة تفاهمات مع الأطراف المختلفة، لأنه لا يمكن أن نقول لا نقبل برئيس لا من ۱۴ ولا من ۸ آذار ولا مِمَنْ هم في الوسط، لأنه في النهاية سيأتي الرئيس من هؤلاء الموجودين على الساحة، ولكن هناك فرق بين شخص وآخر، بعض الأشخاص يشكلون تحدي واستفزاز وغير قادرين على إقناع الآخرين ولا على التفاهم معهم، وهناك من يستطيع أن يتفاهم ويرسم سيناريو مشترك وبالتالي يستطيع أن يكون رئيسًا توافقيًا بحكم هذا الاتفاق.