استشهاد 700 مدني إثر العدوان الصهيوني على إیران
طهران-العالم:-أعلن وزير الصحة الدكتور محمد رضا ظفرقندي، عن استشهاد 18 من أعضاء الكوادر الصحية في البلاد جراء العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن هذه الهجمات أدت أيضًا إلى إصابة آلاف المدنيين.
وفي تصريح أدلى به على هامش زيارته لأحد المراكز العلاجية في طهران وتفقده لطفلٍ يبلغ من العمر خمس سنوات أصيب بحروق بنسبة 50% وفقد أسرته في هذا العدوان، وصف ظفرقندي الهجمات بالوحشية وغير المبررة على شعبٍ أعزل، مشيرًا إلى أن الحادثة شكلت أزمة غير مسبوقة في المستشفيات الإيرانية.
وأضاف الوزير أن نحو 5 آلاف جريح مدني تم التعرف عليهم خلال هذه الهجمات وتم تقديم العلاج لهم، مشيدًا بالجهود البطولية التي بذلها الطاقم الطبي منذ اللحظات الأولى، حيث تعاملوا مع الموقف بكل تفانٍ وحسٍّ إنساني، مما انعكس في رضا المواطنين عن الخدمات المقدّمة.
وأكد ظفرقندي أن العدوان الصهيوني الذي استمر 12 يومًا أسفر عن استشهاد نحو 700 مدني، إضافة إلى استشهاد 18 من كوادر الصحة، بينهم 6 أطباء، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني، لافتًا إلى أن هذه التضحيات ستُسجَّل في ذاكرة الشعب الإيراني.
وأوضح أن العدوان استهدف 7 مستشفيات بشكل مباشر، كما تم إخلاء بعض المراكز العلاجية بسبب الأوضاع الطارئة. وقد تعرضت 11 سيارة إسعاف للقصف المباشر، ما يعدّ انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وحقوق الإنسان، وأبسط المبادئ الأخلاقية في زمن الحرب.
توثيق الجرائم ومتابعة قانونية دولية
وفي ختام حديثه، شدد وزير الصحة على أن الوزارة لا تدخر جهدًا في معالجة الجرحى، مؤكدًا أن توثيق الجرائم الصهيونية ضد الكوادر الصحية والمراكز العلاجية جارٍ، من أجل رفع دعاوى قانونية دولية ومتابعة القضية في المحافل الحقوقية.
وأكد أن ما حدث يُعد جريمة حرب بكل المقاييس، وستسعى إيران لتقديم المتورطين في هذه الاعتداءات للمحاسبة أمام المجتمع الدولي.