kayhan.ir

رمز الخبر: 209232
تأريخ النشر : 2025July08 - 21:42
أميركا المسؤول الرئيس عن العدوان على إيران..

متحدث القوات المسلحة: نمتلك اسلحة مدمّرة ولا نخشى الدخول في مواجهة طويلة

 

 

 

 

 

 

 

*العميد شكارجي: وقف إطلاق النار فُرض على الأعداء بعد تلقيهم ضربات قوية وكنا آخر من أطلق الصواريخ والمسّيرات

 

*مصمّمون على الرد بشكل مدمّر على أي محاولة اعتداء جديدة وستتحمّل القواعد في غرب آسيا التبعات

 

*أيّ حديث عن استسلام أو تراجع غير موجود في كتبنا ومعاجمنا وأيّ اعتداء سيواجَه بصفعات لن ينسوها

 

* هيئة الأركان العامة: لا توجد قوة في العالم تستطيع الصمود أمام القوات المسلحة الإيرانية

 

طهران-مهر:-اعتبر المتحدث باسم الاركان العامة للقوات المسلحة العميد أبو الفضل شكارجي، أن الولايات المتحدة الأميركية "المسؤول الأول عن العدوان" الذي استهدف إيران.

العميد أبو الفضل شكارجي في مقابلة خاصة مع قناة الميادين أكد انّ القوات المسلحة الإيرانية لم تكن البادئة بالهجوم، لكنها "ردّت خلال 12 يوماً من المواجهة بضربات ماحقة ألحقت أضراراً كبيرة بالأعداء".

وأضاف أنّ وقف إطلاق النار "فُرض على الأعداء بعد تلقيهم ضربات قوية من القوات الإيرانية"، قائلا: "نحن عبر قواتنا المسلحة فرضنا عليهم وقف الحرب، وليس كما يقولون إنّهم هم من أوقفها"، إذ "كنا آخر من أطلق الصواريخ والمسيرات ضد الكيان".

وبالحديث عن الخسائر التي ألحقتها القوات الإيرانية من خلال هذه العمليات، أوضح العميد شكارجي أنّ العديد من المراكز الأمنية والعسكرية والأبحاث في كيان الاحتلال "جرى تدميرها بالكامل".

كذلك، "ألحقت القوات الإيرانية أضراراً جسيمة بالقوات الأميركية في قاعدة العديد الجوية، بحسب العميد شكارجي، الذي وصف دولة قطر بـ"الصديقة".

وأكّد أنّ الكثير من خسائرهم "تخضع لحظر إعلامي كبير"، بحيث "لا نثق بما تنشره الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشأن تلك الخسائر".

وقال: "إذا كان الأعداء صادقين وديمقراطيين كما يقولون فليُطْلِعوا العالم على خسائرهم وما تمّ تدميره"، لافتاً إلى أنّهم "يدّعون أنّ سماء إيران مستباحة لكنّ المسيّرات والصواريخ الإيرانية تخطّت كلّ دفاعاتهم الجوية الأحدث في العالم"، وكانت "أجواء الكيان الصهيوني مباحة بالنسبة إلينا".

وأكّد أنّ "أهدافاً إسرائيلية كثيرة من التي قصفناها تصنَّف استراتيجية، فيما لدينا بنك أهداف استراتيجية أخرى أوسع".

ورأى العميد شكارجي أنّ "الكيان أصيب باليأس من طبيعة الأهداف التي قصفناها وأدخل قواته العسكرية إلى الملاجئ بدلاً من المستوطنين"، لافتاً إلى أنّ "هناك مراكز عسكرية وأمنية وبحثية للاحتلال خارج الخدمة حالياً".

كما كشف أنّ قواتنا المسلحة "أسقطت كثيراً من الطائرات المسيّرة الإسرائيلية والأميركية"، و"أثبتت أنها تملك القدرة على الدفاع عن البلاد وعن جغرافيتها المترامية".

وبشأن التهديدات بشن عدوان جديد على إيران، قال العميد شكارجي إنّه "لا يمكن الوثوق بأميركا والصهاينة"، وحذّر كليهما ومن يقدّم الدعم إليهما من أي اعتداء جديد.

وتابع شكارجي قائلا: "نحن مصمّمون على الرد بشكل مدمّر على أي محاولة اعتداء جديدة، وستتحمّل القواعد في غرب آسيا التبعات إذا حاولت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني خرق وقف إطلاق النار"، محذّراً من أنّ القوات الأميركية والإسرائيلية في المنطقة "تقع ضمن مرمى نيران القوات الإيرانية".

وتابع "نراقب تحرّكات القوات الأميركية والصهيونية في المنطقة ونحذّرها من أي خطأ لأن ردنا سيكون ماحقاً".

كما شدد العميد شكارجي على أنّ القوات المسلحة الإيرانية "لديها القدرة على الرد، بحيث سيكون الرد أكثر تدميراً من السابق، وهو ما سيتم إثباته عملياً وفي الميدان"، إذ "سنستخدم تكتيكات عسكرية جديدة لا يتوقّعها الأعداء".

وأردف بالقول: "نحن لا نريد توسيع دائرة الحرب لكن ردّنا سيكون قوياً وشاملاً ويشمل كل أنحاء المنطقة، وعند أي خطأ أو اعتداء سنتجاوز كلّ الخطوط الحمر".

وأكّد في الإطار أنّ لدى إيران "جيراناً جيدين وعلاقات تربطها بهم"، مردفاً: "نحاول أن نُبعد أي سوء عن المنطقة التي يدفعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوتر".

وبشأن القدرات العسكرية الإيرانية، شدّد العميد شكارجي على أنّ إيران "لا تعلن رسمياً بشأن قدراتها، لكن الميدان هو ما يثبتها".

وأضاف أنّ ايران "تملك قدرات عسكرية متطوّرة ومدمّرة، وتنتج أسلحتها بشكل مستقل ونشط، وتقوم بتحديثها بوتيرة سريعة، ولا تخشى الدخول في مواجهة طويلة".

وتابع: "علماؤنا ومهندسونا قادرون على إنتاج أحدث الأسلحة ولا نحتاج إلى أي أسلحة من الخارج، وما في يدنا سيغيّر مصير الحرب والولايات المتحدة ستذوق مرارة الرد على أي اعتداء".

وأشار العميد شكارجي إلى أنّ القوات المسلحة "تستخدم الأسلحة للرد بالتناسب مع طبيعة العدوان"، مضيفاً: "لدينا كثير من المفاجآت التي سترونها في الميدان".

ولفت إلى أنّ قطاعات كبيرة من القوات المسلحة لم تدخل الحرب بعد، مبيّناً أنّ مشاركة قوة القدس والقوات البحرية والتعبئة تعتمد على طبيعة الاعتداء.

وفي هذا السياق، بيّن العميد شكارجي أنّ القوات المسلحة "استخدمت قدراتها في هذه الحرب بحنكة".

كذلك، اتهم العميد شكارجي "الكيان الصهيوني" باستخدام المواطنين الفلسطينيين دروعاً بشرية، قائلاً: إنّ "الكيان لا يستطيع مواجهة القوات الإيرانية منفرداً، فاستجدى الدعم الأميركي"، فيما "سارعت دول غربية عديدة إلى إرسال الأسلحة للكيان بعد انتهاء عدوانه على إيران".

وقال: "رغم أنّ الأميركي كان داعماً في كل جوانب الحرب للكيان، لكنه لم يستطع مواجهة قواتنا المسلحة"، مؤكّداً في المقابل أنّ القوات المسلحة الإيرانية هي من أبناء الشعب الإيراني وليست قوات مرتزقة.

وشدّد العميد شكارجي على أنّ "المشاركة الأميركية كانت حاضرة بصورة مباشرة وغير مباشرة منذ بداية الحرب على إيران"، مشيراً إلى أنّ "الكثير من الدول ولا سيما الغربية منها دعمت الكيان الصهيوني في هذه الحرب".

وتوجّه إلى دول المنطقة والدول الإسلامية بالقول: "إذا لم تتمكّنوا من مواجهة الكيان الصهيوني فعلى الأقل اقطعوا العلاقات معه"، مبيّناً أنّ "على كلّ المسلمين المشاركة في مواجهة هذا الكيان لأنّه سيتمّ استهدافهم" من قبله.

وتابع العميد شكارجي: "لتقدّم كلّ بلدان غرب آسيا الدعم للمقاومة في غزة كما ندعمها وندعم حركات المقاومة في العديد من الدول".

وفي ختام مقابلته ، شدّد العميد شكارجي على أن كل أطياف الشعب الإيراني ومذاهبه وقفت صفاً واحداً إلى جانب القوات المسلحة في مواجهة العدوان، فيما "باركت كل دول غرب آسيا الضربات الإيرانية المدمّرة" التي استهدفت الكيان الصهيوني والقوات الأميركية.

وأكّد أنّ "أيّ حديث عن استسلام أو تراجع غير موجود في كتبنا ومعاجمنا وأيّ اعتداء سيواجَه بصفعات لن ينسوها"، مشيراً إلى أنّ التهديدات الأميركية "توجَّه للدول التي تطأطئ رأسها أمام الولايات المتحدة".

كما أشار إلى أنّ حزب الله هو "قوة مستقلة تدافع عن بلادها"، على غرار باقي حركات المقاومة التي تدعمها إيران في المنطقة.

من جهته أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء السيد عبدالرحيم موسوي انه لم تبخل الولايات المتحدة بأي مساعدة للكيان الصهيوني في عدوانه على إيران، وبذلت كل ما في وسعها لتوفير المعلومات والدعم اللوجستي الكامل له.

وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في اتصال هاتفي مع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية: "أُعرب عن شكري العميق للحكومة القطرية على مواقفها القيّمة في إدانة المعتدين على الأراضي الإيرانية. قطر من الدول التي دعمت بحزم نضال الشعب الفلسطيني المظلوم. لقد تم اثبات احقية إيران في حرب الـ 12 يومًا المفروضة على العالم، وتبيّن للعالم أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني لا يلتزمان بأي مبادئ أو أعراف دولية".

وأضاف اللواء موسوي: "لم تبخل الولايات المتحدة بأي مساعدة للكيان الصهيوني في حرب الـ 12 يومًا هذه، وبذلت كل ما في وسعها لتوفير المعلومات والدعم اللوجستي الكامل لعمليات الكيان الدفاعية ضد الصواريخ والطائرات المُسيّرة الإيرانية. لقد تصدت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية للعدوان بكل قوتها، وردّت على المعتدين بكل ما أوتيت من قوة".

كما قال خالد بن محمد العطية في هذا الاتصال بدوره: "أدانت قطر عدوان إسرائيل على الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ البداية، وأعلنت للأطراف المتنازعة أن الحكومة القطرية لن تسمح باستخدام مجالها الجوي وأراضيها للحرب، ودعت دائمًا إلى حل القضية بالحوار والدبلوماسية".

هذا وأكد نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة العميد محمدرضا آشتياني انه لا توجد قوة في العالم تستطيع الصمود أمام القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.

العميد آشتياني اكد في حديثه لمراسل وكالة مهر خلال مراسم إحياء ذكرى شهداء مقر خاتم الأنبياء المركزي عصر اليوم (الثلاثاء)، أن سر انتصار الجمهورية الإسلامية يكمن في الوحدة.

وأضاف نائب رئيس أركان القوات المسلحة،: كان العدو يخطط لمهاجمة إيران منذ سنوات، لكنه واجه مفاجأة استراتيجية، وهو الآن في حالة صدمة.

وأكد آشتياني: القوات المسلحة الايرانية صامدة بقوة، وتسير خلف قائد الثورة الاسلامية، مضيفا: ليعلم الناس أنه لا توجد قوة في العالم تستطيع الصمود أمام القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية.