لجنة العلاقات الخارجية الاميركية: الانتخابات السورية نصر كبير لايران
واشنطن – وكالات انباء:- اعتبر مجلس العلاقات الخارجية الأميركية، نتائج الانتخابات الرئاسية السورية بأنها تشير بالاضافة الى ترسيخ المكانة السياسية للرئيس بشار الاسد في سوريا ، تعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية الايرإنية في منطقة الشرق الاوسط بشكل عام والشام بشكل خاص.
وكتب الخبير في شؤون الشرق الاوسط "مايكل يونغ"، أن الفوز الحاسم للرئيس السوري بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية السورية، قد عزز مكانة ونفوذ الجمهورية الاسلامية الايرانية التي تؤدي دورا رئيسيا في المنطقة.
ويعتقد "يانغ" أن الجمهورية الاسلامية في ايران ودخولها في الصراع في سوريا قد راهن على بقاء الاسد في السلطة وقدمت جميع امكانياتها لدعم هذه الحكومة وحققت النجاح الى حد كبير في هذا الشأن.
وفي الواقع فان الانتخابات السورية قد عززت مكانة الاسد كرئيس للجمهورية في سوريا في وقت تعاني فيه فصائل المعارضة في هذا البلد من التشتت والصراعات الداخلية.
كما ان حزب الله اللبناني استطاع تعزيز مكانته في لبنان اكثر فاكثر جراء نجاحاته في سوريا.
وتطرق هذا الخبير في شؤون الشرق الاوسط إلى أهمية إعادة الاسد كرئيس للجهورية السورية وفي وقت توقع الكثير من الخبراء عدم قدرته في الاستمرار بالبقاء في السلطة بعد اندلاع الاضطرابات في هذا البلد في عام 2011 ، وقال: ان اهمية الانتخابات للرئيس الاسد هي انها منحته امكانية البقاء في الحكم حيث ان الهدف الرئيسي السياسي للاسد خلال الازمة هو استمراره في السلطة.
ونوه الى موضوع دعم حزب الله للرئيس الاسد وتاثير هذا الدعم على المشهد السياسي الداخلي في لبنان ، واشار الى ان الصراع في سويا قد ترك اثاره السلبية على الوضع اللبناني، اما في الوقت الراهن وبعد سنة من كشف تدخل حزب لله في الصراع السوري، فان الكثير من اللبنانيين قد تقبلوا هذا التدخل والنقطة المهمة الاخرى هي ان الحكومة السورية وحزب الله استطاعا من السيطرة على منطقة قلمون الحدودية بين سوريا ولبنان، والذي قطع الطريق امام المتمردين المسلحين لنقل الاسلحة من لبنان الى سوريا وفي النتيجة فان هذه المنطقة الحيوية خرجت من سيطرة المعارضة السورية المسلحة وبالتالي ساعد الى حد ما على تعزيز الامن والاستقرار في داخل لبنان.
واستطرد هذا الخبير السياسي، بدون شك فان ايران ستدعم الرئيس بشار الاسد في هذا الصراع ولحد الان فان ايران كان لها نجاح ملفت للنظر في هذا المجال وان سياساتها في سورية قد آتت اكلها.
فيما يخص الدور الاميركي في الشأن السوري ، قال "مايكل" ان حلفاء اميركا لهم اليوم نظرة سلبية جدا حول الدور الاميركي في المنطقة ، حيث ان هذه النظرة شكلت لهم انطباعا ، هل حقا ان اميركا تفتقد لسياسة محددة في المنطقة؟ ويجيب هذا المحلل على هذا التساؤل قائلا، ان اميركا لها سياسة محددة في هذه المنطقة الا انها قائمة على التراجع لان اعلان اميركا عن تغيير حركتها نحو آسيا يعني انها سوف تبتعد عن الشرق الاوسط. ان هذه السياسية الاميركية ستمنح المنافسين لها في المنطقة لاسيما ايران امكانية التحرك بسهولة والاستفادة القصوى من الاوضاع الاقليمية لصالحها. فان اميركا في ظل وجود المحادثات النووية مع ايران، تحاول تجنب الصراع مع هذا البلد. ان كل هذه الامور تسير في صالح ايران لان طهران ترى نفسها انها المنافس بلا منازع في المنطقة ولا تشعر بوجود اية تحديات اميركة امام ايفاء دورها في المنطقة.