حماس تفضح الاحتلال بفشله في كسر إرادة غزة بعد 640 يوما على الحرب
* أبو عبيدة يؤكد أهمية عملية بيت حانون بضرب جيش الاحتلال الصهيوني
العالم/ أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أنه بعد 640 يوماً من الحرب الاستئصالية، فشل الاحتلال فشلاً ذريعاً في كسر إرادة غزة أو إخضاع مقاومتها. وأضافت الحركة في بيانٍ لها، أن شعارات الهزيمة الساحقة والاجتثاث الكامل سقطت على أعتاب الأنفاق وكمائن المقاومة، مضيفةً أن "وهم تحرير الأسرى بالقوة تحطّم تحت وقع ضربات المقاومة المتلاحقة وتفوّقها الميداني".
كما أشارت إلى أن "عربات جدعون احترقت بمن فيها، والمقاومون يواصلون المواجهة بنديّة رغم الجوع والحصار".
وفي السياق لفت البيان إلى أن "الاحتلال يقر بعجزه عن تحرير الأسرى وهزيمة المقاومة معاً"، معتبراً أن "محاور التوغل تحوّلت لحقول موت". وأوضحت الحركة: ان "مخطط التهجير والتطهير العرقي اصطدم بصمود شعبنا ورفضه الإملاءات السياسية والمخابراتية". وختمت حماس بيانها بالقول إن "الفشل العسكري والسياسي والأخلاقي للاحتلال يفضح زيف دعايته ويؤكد أن معركتنا معه معركة وعي وإرادة وصبر".
في جانب آخر، ذكرت وكالة ارنا/ طهران/ أنه أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"،أن العملية المركبة التي نفذها مقاتلو القسام في بيت حانون شمال قطاع غزة، تمثل "ضربة إضافية لهيبة جيش الاحتلال ووحداته الأكثر إجراماً"، مشيرا إلى أن المقاومة نجحت في استهداف قوة إسرائيلية في ميدان اعتقد الاحتلال أنه أصبح آمناً بعد تدمير كل ما فيه.
وقال أبو عبيدة في بيان صحفي يوم الثلاثاء، إن العملية تأتي في إطار معركة استنزاف متواصلة تخوضها المقاومة من شمال القطاع إلى جنوبه، مشددًا على أن العدو "سيتكبد خسائر إضافية كل يوم".
وأضاف: "ولئن نجح مؤخراً في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة؛ فلربما يفشل في ذلك لاحقاً، ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون." وأوضح أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة مقاوميه الشجعان هما وحدهما من "يصنعان المعادلات ويرسمان معالم المرحلة القادمة". محذرًا في ختام بيانه من أن القرار الأكثر غباءً الذي قد يتخذه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الإبقاء على القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الثلاثاء، عن مقتل خمسة جنود وإصابة 14 آخرين في عمليتين منفصلتين للمقاومة الفلسطينية ببلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة المحاصر. ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن الجنود القتلى يتبعون لوحدة "نيتسح يهودا" المتطرفة في لواء "كفير".
واقتصر إعلان جيش الاحتلال على الإشارة إلى سقوط الجنود القتلى والجرحى جراء انفجار عبوات ناسفة، لكن وسائل إعلام عبرية تحدثت في ساعة متأخرة من مساء أمس عن "حوادث أمنية صعبة واستئنائية" تعرض لها جنود جيش الاحتلال في بيت حانون.
وأفادت مواقع عبرية بأن عدد الإصابات أعلى بكثير ما أعلن عنه جيش الاحتلال، مشيرة إلى أن الجيش يكتفي بإعلان عدد القتلى والإصابات الخطيرة. وحسب التفاصيل التي أوردها الإعلام العبري، فقد تعرض جنود الاحتلال إلى حادثة تفجير عبوة ناسفة وكمين إطلاق نار في بيت حانون، حيث وقع الحدث في إطار عملية عسكرية مشتركة بين لواءين ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيت حانون، وهي بلدة صغيرة تقع أقصى شمالي القطاع وتعرضت للتدمير الشامل منذ الأيام الأولى للحرب.
في السياق، قتل 5 جنود إسرائيليين وأصيب 10 آخرون على الأقل في عملية كبيرة نفذتها المقاومة ببيت حانون شمالي قطاع غزة، ولا يزال جنديا آخر مفقودا، حسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وافاد المركز الفلسطيني للاعلام ان الحادث وقع عندما فجر مقاتلو المقاومة عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنودا ثم استهدفوا روبوتا محملا بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع، خلال تجهيزه. واستهدفت المقاومة قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي هرعت لمكان الحادث، فيما سمع سكان مدينة عسقلان دوي “الانفجار الكبير”، وفق ما نقلته المواقع الإسرائيلية، التي قالت إن أحد المصابين ضابط كبير.
ويتبع الجنود المستهدفون وحدة “يهلوم” الهندسية التي تعمل على تفخيخ وتفجير منازل الفلسطينيين في القطاع، كما قالت مراسلة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري. وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الحادث لنقل المصابين وأطلقت النار بكثافة. فيما قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الحدث مستمر ويتطور، وإن أحد الجنود لا يزال مفقودا وبعض الآليات مشتعلة.
كما أكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن موقع الحادث يشهد فوضى عارمة. وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية وأدت لمقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط في مناطق مختلفة بالقطاع.