"فارين باليسي": الهجوم "الاسرائيلي"على ايران أعطى نتيجة معكوسة
طهران / كيهان العربي:
شددت مجلة "فارين باليسي" الاميركية على ان اهداف حرب "اسرائيل" على ايران لم تتحقق وخسر نتنياهو رهانه.
وتحت عنوان "حرب اسرائيل على ايران اعطت نتائج معكوسة" وفي اشارة الى الحرب المفروضة لـ12 يوماً على ايران، افادت المجلة: ان "اسرائيل" ورغم ما كانت تدعيه فلن تصل الى اهدافها في هذه الحرب. فقد بدأت الحرب ببرنامج دقيق من قبل "اسرائيل" بعد سنوات من العمل المخابراتي، اذ ان المسيّرات كانت تركب داخل ايران، والخلايا النائمة تنشط لاعمال تخريبية، واغتيالات ممنهجة لشخصيات مرموقة عسكرية وعلمية، مع قصف لمنشآت نووية وقواعد عسكرية بالطائرات، الا ان الاهداف كانت ابعد من ذلك حيث قصفت مناطق سكنية وسجون ومكاتب اعلامية ومقرات شرطة، لايجاد الفوضى في الداخل الايراني.
واضافت المجلة: ورغم وعد نتنياهو بإبادة البرنامج الصاروخي والنووي لايران، وامله في تغيير النظام، الا ان ايران ابدت رداً سريعاً، اذ اطلقت الصواريخ تجاه المدن والاهداف الستراتيجية الاسرائيلية. وبعد ان قصفت اميركا المنشآت النووية الايرانية استهدفت ايران قاعدة "العديد" الجوية الاميركية في قطر، مما بعث على تصعيد خطير وكانت رسالة واضحة من طهران بانها تتمكن من توسيع رقعة القتال خارج حدودها.
واستطردت المجلة: ومع ان مسؤولي ادارة ترامب يصرون على ان الهجمات على المنشآت النووية الايرانية قد اخرت البرنامج النووي الى سنوات، إلا التقييمات المعلوماتية الاولية لاميركا واوروبا تدلل على أمر آخر. اذ اظهرت صور الاقمار الصناعية قبل الضربة حشود شاحنات قرب المنشآت النووية الايرانية وهي تحمل الاجهزة الحساسة من المواقع المحورية، كما ان ايران كانت قد أنشأت مواقع نووية سرية جديدة لتخصيب اليورانيوم محكمة البناء، لربما مازالت لم تستهدف، والاهم من كل ذلك ان مخزون اليورانيوم المخصب بدرجة 60% واجهزة الطرد المركزي المتطورة، يبدو انها مازالت محفوظة لم يصبها الضرر.
وتقول المجلة: كما ان الصواريخ الايرانية قد اجتازت المضادات الجوية الاسرائيلية والاميركية لتضرب بدقة القواعد العسكرية ومراكز الامن ومصافي النفط ومراكز التحقيق.
وبعيداً عن حسابات "اسرائيل" فان الحرب تسببت في تعاضد الشعب الايراني وتهييج الشعور الوطني.