kayhan.ir

رمز الخبر: 209044
تأريخ النشر : 2025July06 - 18:38
مركز الإعلام العراقي يحذر من التلاعب بأسماء المواقع الدينية على غوغل ..

من العراق الى آسيا الى اوروبا واميركا .. راية الإمام الحسين (ع) تكتسح العالم

السوداني: قوى التوحش تجسد أفعالها الإجرامية في فلسطين وكل المنطقة

العالم/ تحت رايات الحزن والولاء أحيا ملايين المسلمين حول العالم ذكرى عاشوراء استذكارًا لاستشهاد الإمام الحسين بن علي سبط النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم في ملحمة كربلاء الخالدة. وشهد كل من العراق ولبنان وباكستان ومناطق متفرقة في أوروبا وأمريكا مراسم لإحياء ذكرى عاشوراء وسط أجواء من الحزن والخشوع.

في كل يوم عاشر من شهر محرم الحرام تستفيق الذاكرة الإسلامية على جرح لا يندمل فتتوجه القلوب نحو كربلاء المقدسة، حيث سال الدم الطاهر لسبط نبي الله، صلى الله عليه واله وسلم، في سبيل العدل ونصرة المظلوم رغم السيوف. لم تكن كربلاء مجرد ساحة معركة بل كانت مدرسة خالدة في التاريخ وامتحاناً ابدياً للضمير الإنساني ومحرابًا ارتقى فيه الامام الحسين وال بيته وصحبه عليهم السلام شهداء في سبيل نصرة الدين وصيانة الامة الاسلامية.

وفي هذا العام، لبّت الملايين نداء الحسين. وغصت كربلاء المقدسة بزوّار أتوا من كل صوب، يخطون على درب الحزن، تسبقهم الدموع الى الضريح المقدّس، مجسدين صوت الوفاء، وسط تنظيم خدمي وتدابير امنية مكثفة.

وفي باكستان خرجت جموع المعزين بقلوب دامعة وأكفٍ تلطم صدورها حزنًا على الحسين وأصحابه وسط هتافات العزاء على محبة سيد الشهداء. وفي لبنان اختنقت الطرق بحشود المشاركين في العزاء لاسيما في الضاحية الجنوبية حيث المسيرة المركزية بالمناسبة وقد تحرکت الفعاليات في لبنان مع انتشار مضائف عاشوراء على طرق المشاركين.

اما في البحرين، فرغم الاستدعاءات الأمنية، لم تنطفئ الشعائر وظلت قائمة تخليدا لذكرى واقعة عاشوراء الحسين عليه السلام. والى اوروبا وبالتحديد في بلجيكا وبريطانيا والسويد أقام المعزون المضائف ومراسم العزاء بقلوب ملؤها الحزن والألم بمناسبة هذه الذكرى المفجعة. ومن أوروبا الى أميركا حيث شهدت المراكز الاسلامية في نيويورك وشيكاغو وواشنطن وكاليفورنيا مراسم خاصة بهذا المصاب الجلل. وفي كل ارجاء المعمورة ظل الصوت نفسه يتردد هيهات منا الذلة.. فعاشوراء ليست مجرد ذكرى، بل قضية تعيش في الأرواح وتجدد الوعد كل عام بأن الحسين ما زال حيًا في كل من يأبى الظلم وينصر الحق. وأن لا راية ترتفع سوى راية لبيك يا حسين.

في جانب آخر، أعلنت وكالة بغداد/ إرنا- أنه حذر مركز الإعلام الرقمي DMC من التلاعب الذي حصل مؤخراً بإضافة تفاصيل مسيئة وخادشة للحياء ضمن عنوان مرقد السيدة زينب (عليها السلام) في العاصمة السورية دمشق على خرائط Google.

وذكر المركز في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع)، أن "هذا التلاعب الرقمي الذي يستهدف رمزا دينيا مقدسا، لا يُعد فقط انتهاكا لقواعد السلوك المهني على المنصات العالمية، بل يمثل تهديدا خطيرا للسلم الاجتماعي ويغذي الخطابات الطائفية والكراهية في بيئة جيوسياسية معقدة أصلًا، ما قد ينعكس سلبا على ملايين المستخدمين، ويؤدي إلى اضطرابات اجتماعية خطيرة."

وحمل المركز، شركة Google المسؤولية الأخلاقية والقانونية، داعيا إلى التحرك العاجل لإزالة هذا المحتوى المسيء، واتخاذ إجراءات وقائية صارمة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، خاصة في ما يخص الأماكن الدينية والمقدسات.

وآهاب المركز بـهيأة الإعلام والاتصالات في العراق، باعتبارها جهة تنظيمية رسمية مسؤولة عن ضمان حياد المحتوى الرقمي في العراق والمنطقة، أن تمارس صلاحياتها الدستورية والأخلاقية في هذا الملف، من خلال فتح تحقيق رسمي ومخاطبة شركة Google فورا، والتلويح بإجراءات قانونية وإدارية.

وأشار إلى أن "الهيأة مطالبة على غرار ما فعلته دول مثل الصين وروسيا، أن تلوّح بتقنين أو تقييد بعض خدمات Google (مثل Google Maps أو Google Ads) مؤقتا، ما لم تلتزم الشركة بشروط المحتوى العادل والمحايد، وتحترم الرموز والمقدسات الدينية في مناطقنا".وأكد المركز أن "احترام المقدسات الدينية لا يخضع لمزاج المستخدمين، بل يجب أن يكون من أولويات منصات التكنولوجيا الكبرى، حفاظًا على الأمن الرقمي والسلم الاجتماعي".

بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يوم السبت، أن قوى التوحش تسعى لإسكات صوت الحق وتجسدت أفعالها الإجرامية في فلسطين ولبنان والعدوان على إيران. وقال السوداني، في كلمة بمناسبة ذكرى واقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام : "شهادة الإمام الحسين وصحبه (عليهم السلام)، غيرت وجه التاريخ، وصارت معيارًا لفرز الحق عن ظلام الباطل"، لافتاً إلى أن "البطولة وقيم الشجاعة في كربلاء أضحت ملاذًا للثائرين والعاملين في درب الإصلاح ورفض الظلم".