kayhan.ir

رمز الخبر: 209027
تأريخ النشر : 2025July02 - 19:22
يوم عاشوراء .. ذكرى استشهاد الامام الحسين (عليه السلام)...

أكبر مصيبة وقعت على آل الرسول (ص) فاتخذه أعداء أهل البيت يوم فرح لهم

 

 

يصادف يوم، العاشر من محرم الحرام يوم عاشوراء، ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه الابرار في معركة كربلاء وبهذه المناسبة الاليمة نقدم التعازي لعموم المسلمين لاسيما لاتباع أهل البيت عليهم السلام ونستعرض بعض جوانب هذه الملحمة الخالدة.

إنها ملحمة كبرى تاريخية دارت رحاها على أرض كربلاء في اليوم العاشر من محرم سنة 61 للهجرة. سقط فيها مجموعة من الشهداء وعلى رأسهم الإمام الحسين بن علي (ع) مع ابنين له أحدهما رضيع، وكذلك إخوته وبني إخوته وأبناء عمومته من بني هاشم، وعصبة من أصحابه، حين قرّروا البقاء مع الحسين ومنازلة جيش يزيد بن معاوية بقيادة عمر بن سعد.

فواقعة عاشوراء من أشهر الحوادث المأساوية في التاريخ وأكثرها إثارة؛ وجرت فيها هتك الحرمات، فكانت لها انعكاسات وأصداء واسعة، وقد اعتنى شيعة أهل البيت منذ العصور القديمة وبإيعاز واهتمام من أئمة أهل البيت عليهم السلام، بإحياء المناسبة على مدار السنة لاسيما خلال شهري محرم وصفر.

وقد تحوّل هذا اليوم عند الشيعة إلى يوم حزنٍ وعزاء على استشهاد الإمام الحسين (ع)، والذي يعدّ أكبر مصيبة وقعت على آل الرسول (ص)، فاتخذه أعداء أهل البيت يوم فرح لهم، واتخذته الشيعة مأتماً ومواساةً لآل الرسول يبكون فيه الشهداء. يضاف إلى ذلك اهتمام الشيعة بجميع وقائع ذلك اليوم وما سبقه وما تلاه من الوقائع من تمثيل بأجساد الشهداء وحرق للخيام وأسر للنساء والأطفال.

بدأت حركة الإمام صباح العاشر من المحرم بإقامة صلاة الصبح جماعة. ثم نظّم صفوف قواته، وكانوا اثنين وثلاثين فارساً وأربعين راجلاً. فجعل زهير بن القين على ميمنته، وحبيب بن مظاهر على ميسرته، ودفع الراية إلى أخيه العباس بن علي‏ . وأمر أصحابه أن يقرّب بعضهم خيامهم من بعض وأن يدخلوا الأطناب بعضها في بعض وأن يكونوا بين البيوت فيستقبلون القوم من وجه واحد. وأمر فأتي بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم منخفض كأنّه ساقية وكانوا حفروه في ساعة من الليل فصار كالخندق ثم ألقوا فيه ذلك القصب والحطب وقالوا: «إذا غدوا فقاتلونا ألهبنا فيه النار لئلا يأتونا من ورائنا ففعلوا".

تسجّل لنا المصادر التاريخية أنه لمّا استشهد أصحاب الإمام الحسين أخذ بنو هاشم بالخروج إلى المعركة وكان أوّل من طلب الخروج إلى الحرب علي بن الحسين المعروف بعلي الأكبر فأذن له أبوه مودعاً له بقوله: «اللهم اشهد على هؤلاء فانه قد برز إليهم غلام أشبه الناس خَلقاً وخُلقاً و منطقاً برسولك».

لم يكتف جلاوزة بني أميّة، أعداء اللّه ورسوله، بعد قتل الإمام بسلبه ورضّ جسده الطاهر بحوافر الخيل، بل تجاوزوا الحدّ واعتدوا على المخيم ونهبوا ما فيه من خيول وجِمال ومتاع، وهتكوا سَتر حُرَم رسول الله (ص) . وكانوا يتسابقون في نهب بيوت آل الرسول (ص).

وقصد شمر إلى الخيام مع جماعة من جيشه لغرض قتل الإمام السجاد (ع) فتصدّت له السيدة زينب ومنعته من ذلك وقيل الذي منعه جماعة من جيش عمر بن سعد حيث عابوا عليه موقفه هذا. ثم أمر عمر بن سعد بجمع العيال والأطفال في خيمة واحدة وأمر بحراستهم.

ثم إنّ عمرو بن سعد أمر بسبي عائلة الإمام الحسين وفيهم الإمام السجاد (ع) الذي اشتد به المرض أثناء المعركة فأرسلهم إلى ابن زياد في الكوفة ومن الكوفة أرسلوا إلى الشام فأدخلوهم قصر يزيد بن معاوية.