kayhan.ir

رمز الخبر: 209009
تأريخ النشر : 2025July02 - 19:20

مجلة "فورين أفيرز": ترامب دمّر جهاز الاستخبارات الأميركي

 

مجلة "فورين أفيرز" الأميركية تنشر تقريراً يتناول أزمة تسييس الاستخبارات الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، ويبرز كيف أن نمط الحكم الشعبوي والولاء الشخصي يضعف الجهاز الاستخباري ويحوّله من أداة لتقديم المعلومات الموضوعية إلى وسيلة لتبرير قرارات القائد.

وأدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف: تمتلك الولايات المتحدة مجتمعاً استخبارياً يحسدها العالم عليه. ولكن في عهد الرئيس دونالد ترامب، فإن بعض الأمراض نفسها التي تجعل الأنظمة الاستبدادية عرضة للفشل الاستخباري، تجعل النظام الأميركي عرضة للخطر بالمثل. لقد دفعه أسلوبه الشعبوي والشخصي إلى تجاهل قيمة الاستخبارات وإساءة استخدام الوكالات التي تنتجها.

في أواخر حزيران/يونيو، في اليوم السابق لإرساله قاذفات أميركية لضرب المنشآت النووية الإيرانية، رفض ترامب شهادة مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد أمام الكونغرس بأنّ إيران لم تكن قريبة من تطوير سلاح نووي. بعد الضربات، أعلن منتصراً أنّ المواقع النووية الإيرانية المستهدفة "دُمّرت تماماً وكاملة"، بينما قدّم تقرير أولي لوكالة استخبارات الدفاع (DIA) تقديراً أكثر تحفظاً للأضرار.

ولا تقتصر المشكلة على استخفاف ترامب نفسه بالمعلومات الاستخبارية، بل تُهيئ إدارته أيضاً ظروفاً تُمكّن كبار المسؤولين من تكييف تقييماتهم بما يُرضيه هو. وكرّر وزير الدفاع بيت هيغسيث ادعاءات ترامب المبالغ فيها بالقضاء على النووي الإيراني، مُتجاهلاً تقرير وكالة استخباراته. وقالت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، إنّ "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً".