الشيخ قاسم: مسار المقاومة هو النصر سواء تحقق على الأرض أو عبر الشهادة
طهران-العالم:-أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن مسار المقاومة هو مسار النصر سواء تحقق على الأرض أو عبر الشهادة، مشدداً على أن الوقوف إلى جانب الحق لا يقتصر على الرجال والشباب فقط، بل يشمل أيضاً النساء والأطفال.
كلام الشيخ قاسم جاء خلال كلمته في الليلة الثالثة من المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في مجمع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الشيخ قاسم: "عندما ننتصر، ننتصر، وعندما نستشهد، ننتصر"، مضيفاً أن "السؤال الحقيقي هو: هل تقاتل من أجل الحق أم لا؟ وهل ترضى أن تكون ذليلاً أم لا؟".
وأوضح سماحته أن حزب الله أطلق شعار "إنا على العهد" للسير على خطى الشهيد القائد سيدنا (رضوان الله تعالى عليه) والشهداء، مؤكدًا أن "الاستمرار على هذا النهج يعني الاستعداد الدائم، وإن قلّت الإمكانات".
وأشار إلى أن "العدو قد يتفوق ماديًا، لكن الانتصار الحقيقي بيد الله، وهو مشروط بإعداد العدّة والمقدمات الصحيحة"، مشددًا على أن "المؤمن مدعوم من الله تسديدًا ونصراً".
واضاف سماحته: "إذا لم يتحقق النصر، علينا أن نراجع أنفسنا لنرى ما الذي ينقصنا، فالنصر مع الصبر، والفرج مع الكرب، ونحن مطمئنون أن الله معنا".
وأشار إلى أن "العدو قد يتفوق في الإمكانات، لكن الانتصار الحقيقي بيد الله، وهو مشروط بإعداد العدّة والمقدمات الصحيحة"، مضيفًا: "المؤمن مدعوم من الله قطعًا، وهذا الدعم يأتي من التسديد الإلهي".
وتابع الشيخ قاسم: "نحن مطمئنون أن الله معنا، والله ينصرنا، لأن السنن الإلهية والدعم منه، فإذا مررنا بمرحلة لم ننتصر فيها، فربما علينا أن نبذل جهداً إضافياً ونعدّ العدّة بشكل أكمل".
واكد "علينا أن نكون واثقين بأننا منصورون من الله تعالى، أما الابتلاءات التي تصيبنا فهي اختبارات وامتحانات، وعلينا مواجهتها بالصبر، لأن النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب".
وأشار إلى أن "العدو قد يتفوق في الإمكانات، لكن الانتصار الحقيقي بيد الله، وهو مشروط بإعداد العدّة والمقدمات الصحيحة"، مضيفًا: "المؤمن مدعوم من الله قطعًا، وهذا الدعم يأتي من التسديد الإلهي".
وقال سماحته : الذين كانوا يقاتلون على الحافة الأمامية في معركة أولي الباس لو تعرفوا كم كان عددهم مقابل 75 ألفًا ومعهم كل الإمكانات لكن الله نصرهم وسددهم لأنهم أعدّوا العدة.
واشار الأمين العام لحزب الله الى ان الحزب ساند أهل غزة وفلسطين وكانت مساندة واجبة وضرورية، مؤكدا ان عملية مساندة غزة كانت واجب أخلاقي وسياسي ومبدئي ومع الحق.
وشدّد، على أن المقاومة باقية ومستمرة، وأن زمن الصمت قد ولّى، مؤكدًا أن ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار يمثل مرحلة جديدة عنوانها مسؤولية الدولة في حماية المواطنين ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال الشيخ قاسم إن المقاومة انتصرت بصمودها واستعادة زمام المبادرة، مشيرًا إلى أن المجاهدين "بقوا حتى لحظة وقف إطلاق النار صامدين، يوجّهون ضربات مؤلمة للعدو ويوجعونه".
وأضاف متسائلا:"هل هناك من لديه عقل يلغي عناصر قوته بينما العدو الصهيوني لا يزال يخرق الاتفاق ويواصل اعتداءاته؟"
وحمّل الحكومة مسؤولية ما يحدث في الجنوب، قائلاً:"العدوان على النبطية وعلى الناس ومن يعملون في قطاع الصيرفة مرفوض، وعلى الدولة أن تقوم بواجبها."
وأكد قاسم أن المقاومة لن تبقى صامتة: "هل تتصورون أن نظل ساكتين إلى أبد الآبدين؟ هذا غير صحيح. نحن جماعة شعارها هيهات منا الذلة. لقد جربتمونا، وعندما نُخيّر لا نملك إلا خيار العزة. وسنربح، إن لم يكن في اليوم الأول ففي الثاني أو الثالث. نحن دائمًا فائزون، بالنصر أو بالشهادة."
وفي جانب من كلمته، حذّر قاسم من مخاطر الضعف أمام العدو، قائلاً: "كلما وُجد طرف ضعيف، فإن الكيان الصهيوني يتمدّد أكثر ويأخذ كل شيء."
من جانب اخر، قدّم الشيخ قاسم تعازيه إلى القيادة الإيرانية، قائلاً: "أعزي القائد العظيم الإمام خامنئي والشعب الإيراني والجيش والحرس الثوري والقوى الوطنية بالشهداء الأبرار."
وأشاد بالشهيد اللواء الحاج رمضان، مؤكدًا: "عاش بيننا وكان نموذجًا في العطاء، ترك بلده ليُتابع القضية الفلسطينية، وكان من الذين جسّدوا معنى الالتزام بفلسطين قولًا وفعلاً."