الشيخ يزبك: حروب "اسرائيل" واميركا والغرب هي على الهوية والقيم
طهران-العالم:-قال رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك “نحيي ذكرى عاشوراء هذا العام وقد تركنا سيد شهداء الامة السيد الشهيد حسن نصر الله”، الذي غرس شجرة طيبة في نفوس المؤمنين والمجاهدين لاقامة العدل وفي قلوب الممهدين للامام المنتظر (عجل الله تعالى فرجه)”.
وأكد الشيخ يزبك في كلمة له خلال إحياء الليلة الثانية من ليالي عاشوراء في مجمع سيد الشهداء (صلوات الله وسلامه عليه) في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت ان “حزننا لا يوصف على فقد الشهيد السيد حسن نصر الله وعلى صفيه السيد الهاشمي الشهيد السيد هاشم صفي الدين وعلى القادة الشهداء وعلى كل الشهداء”، وتابع “ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، نعم إنها المقاومة وانه حزب الله ألا إن حزب الله هم الغالبون”.
وفي كلمته تحدث الشيخ يزبك عن “من هم حزب الله؟”، وتابع “نحن اليوم بحاجة ان نعرف من نحن وعلى اي بصيرة نحن وماذا يعني هذا الانتماء؟”، وقال “نحن المنتصرون والغالبون لاننا نسعى لاحدى الحسنيين، فإن انتصرنا انتصرنا وان استشهدنا انتصرنا”، وتابع “حزب الله هم الذين في ألق دائم هم دائما في سهر وإعداد وتفكر واستعداد وتأمل لمواجهة اعداء الله”، وأكد ان “هذا العدو الغادر لا امان له ولذلك نحن لن ننام إلا ضمن رؤية وضمن استعداد”.
واضاف الشيخ يزبك “كما قال الامام الخميني (قُدِّس سرُّه) الله في الساحة ولذلك نحن لا نخاف، بينما نسمع بعض المثبطين الذين يرضخون للعدو الاسرائيلي الذي يقتل الاطفال، ولا نسمع لهؤلاء أي صوت”.
وقال “إنها الفرعنة مهما زينوا بأساليبهم فهي قتل وتشريد”، واوضح “في الاسم العنوان هي منظمات دولية وحقوقية لكنها في الحقيقة سيف بيد اميركا واسرائيل لإنهاك وإسقاط الشعوب والمجتمعات، حروب مدمرة وحصار وتجويع ونهب للثروات وقمع للحريات واستخدام لاساليب الفوضى وسلب كل القيم الانسانية لقلب الموازين والمفاهيم”.
وقال الشيخ يزبك إن “حزب الله من منطلق ثورة الامام الحسين (صلوات الله وسلامه عليه) يرى ان الحرب التي تشنها "اسرائيل" واميركا والغرب اليوم هي حرب على الهوية والانتماء العقائدي والانساني والقيمي”.
وتابع: “حزب الله يرى ان الساحة الكربلائية تتكرر اليوم بمواجهة الوحوش الكاسرة وقد تجسد ذلك في جنوبنا العزيز عندما حوّل الحسينيون الأرض الى كربلاء والأيام الى عاشوراء عند مقارعة هذا العدو”.
واضاف “نحن اليوم سائرون على نهج الولي الفقيه الامام السيد علي الخامنئي دام ظله ونسعى لاحدى الحسنيين الانتصار او الشهادة بانتظار الامام المهدي (عجل الله تعالى فرجه)”.
من جهة ثانية، بارك الشيخ يزبك “للامام الخامنئي الانتصار في معركة بشارة الفتح”، وتابع “نرفع اسمى آيات الفخر لكل القادة الشهداء وتعازينا للشعب الايراني العظيم والمتسمك بالحق”.
واضاف “تعاهد إمامنا الخامنئي اننا على عهد سيدنا الاقدس السيد حسن نصر الله والسيد الهاشمي والقادة والشهداء، نؤكد على بيعتنا خلف قيادتكم الكريمة ونحن على الاثر ما بدلنا تبديلا”.
وتوجه الشيخ يزبك بكلمة الى أهل وبيئة المقاومة، قائلا: “إننا خجلون بين ايديكم ايها الاوفياء الصادقون، ايها الاهل المضحون بفلذات الاكباد، انتم الاشرف والانبل اصحاب البصيرة، لا تزيدكم المحنة إلا إصرارا وعزيمة، انتم البيئة الحاضنة وايتام آل محمد ولا بد ان تقر اعينكم في الدنيا والاخرة”.