الشعب الايراني يودع شهدائه الابرار متوعدا الكيان بدفع الثمن عاجلا أم اجلا
*رئيس الجمهورية : صوت وحدتنا اليوم وصل إلى العالم أجمع لا نخضع للذل ولا نستسلم أمام الظلم
*رئيس المجلس: شعبنا اليوم لم يحمل الجثامين فحسب بل رفع أيضا راية شرف إيران امام قتلة الاطفال
*رئيس القضاء: مصير أميركا المجرمة والكيان الصهيوني الدنيء والمُهين سيكون الدمار والفناء
*قائد فيلق القدس: مسيرة الشهداء مستمرة بقوة لقد نجحنا وسنواصل نجاحنا من الآن فصاعدًا
طهران-كيهان العربي:- انطلقت صباح امس السبت 28 حزيران، الموافق للثاني من شهر محرم الحرام، في طهران مراسم تشييع الشهداء الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوأمريكي الاخير على ايران.
المشاركة الجماهيرية الواسعة في هذه المراسم هي بمثابة صفعة مدوية جديدة يوجهها الشعب الايراني إلى الثنائي الأمريكي الاسرائيلي، تضاف إلى الصفعات التي وجهها له خلال 12 يوما من العدوان، بل هذه الصفعة ستكون أكبر وقعا على وجه هذا الثنائي الاحمق، الذي كان ظن خاطئا، أن الشعب الايراني سيترك الساحة فور أول هجوم على ايران، فاذا بهذا الشعب يرسم ملحمة خالدة في الوحدة والتلاحم، كانت عاملا حاسما في تعزيز قوة الردع لدى القوات المسلحة الايرانية، كما كانت من أهم عوامل الكشف عن شبكات الجواسيس والعملاء الذين دستهم السي أي أيه والموساد واجهزة الاستخبارات الغربية الأخرى في الداخل الايراني.
ونزل الشعب الايراني إلى الشوارع مرة أخرى ليحمل على كتفه جثامين الشهداء الأبرار من قادة عسكرين وعلماء نوويين وطلاب مدارس ونساء واطفال بينهم رضع، ليبايعهم على المضي قدما دون تردد على دربهم، وليؤكد للثنائي الأمريكي مرة أخرى، أن الوحدة بين أبناء الشعب الايراني، والتلاحم بين هذا الشعب والقوات المسلحة، والدعم غير المحدود للنظام الاسلامي، هو أكبر من أن تخترقه أو تضعفه المخططات الأمريكية الاسرائيلية الخبيثة.
الايدي التي رفعت جثامين الشهداء اليوم، والحناجر التي صدحت بشعارأت الموت لأمريكا والموت لـ"اسرائيل"، تقول بلسان الحال أن الشعب الايراني هو صاحب هؤلاء الشهداء وهو صاحب الدم، فالشهداء هم أبناء هذا الشعب، ولن تذهب دماؤهم هدرا، وعلى الكيان ألاسرائيلي أن يدفع ثمن هذه الدماء عاجلا أم اجلا، كما دفع جانبا من هذا الثمن خلال 12 يوما، عندما شارف الكيان على الانهيار تحت وطأة حركة الشعب الإيراني وقدرات القوات المسلحة الايرانية، لولا تدخل امريكا لانقاذه، لذلك على اعداء ايران أن يقراوا تاريخ الشعب الايراني، قبل أن يرتكبوا حماقة كما ارتكبها نتنياهو و ترامب.
و أعرب الرئيس "مسعود بزشكيان"، عن شكره وامتنانه العميقين للشعب الإيراني العزيز؛ مؤكدا : لقد ودّعتم اليوم شهداء الوطن بكل حب، ليصل صوت وحدتنا إلى العالم أجمع.
وأفادت "إرنا"، بأن الرئيس "بزشكيان" كتب السبت، في مدونة على منصة "إكس" : لقد ودّعتم شهداء الوطن بكل حب اليوم، وقد وصل صوت وحدتنا إلى العالم أجمع.
وأضاف الرئيس بزشكيان: لقد تعلمنا من الحسين بن علي (ع)، بان لا نخضع للذل ولا نستسلم أمام الظلم؛ مشيرا إلى، أن "خدمة هذا الشعب الحر هو فخر في حياتي. إيران إلى الأبد".
كما أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي،أن الشعب الإيراني يرفع راية الشرف وقال: أيها الشعب الإيراني الكريم، النبيل و الفخور؛ اليوم، وحدتكم وحضوركم في هذه الأيام الحرجة كان أعظم رد على العدو والصهيوني قاتل الأطفال.
وكتب "محمد باقر قاليباف" في رسالة السبت: شهد التاريخ مرة أخرى مشهدا في شوارع هذه الأرض.أيها الشعب بخطواتكم النابعة من الإيمان، حملتم الأجساد الطاهرة لأبناء هذه الأرض وأثبتم أن إيران لا تزال وطنا للعظماء".
وأكد: "أنحني أمام عظمة حضوركم في حفل وداع قادة الجيش الإسلامي الأبيين الذين ضحوا بأرواحهم في وجه العدوان الصهيوني".
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي أن الشعب اليوم لم يحمل الجثامين فحسب بل رفع أيضا راية شرف إيران.
وجاء في الرسالة: "بالإصالة عن نفسي و بالنيابة عن مجلس الشورى الإسلامي، أتقدم بالشكر الجزيل لكل فرد منكم، أيها الشعب الإيراني النبيل، على كل ولائكم وإيمانكم وصمودكم وعظمتكم".
وأكد قاليباف أن وحدة وحضور الشعب في هذه الأيام الحرجة كان أعظم رد على العدو والصهيوني قاتل الأطفال، مؤكداً: اليوم، رأى العالم أن إيران وقفت موحدة، حتى أولئك الذين قد يختلفون معنا في الرأي، لكنهم وقفوا جنباً إلى جنب في الدفاع عن إيران ودماء الشهداء.
وقال في ختام رسالته: علينا أن نعاهد الشهداء على مواصلة طريقهم وبناء إيران قوية ومستقلة وكريمة ومقتدرة، وأن لا نترك دماء هؤلاء الأعزاء على الأرض.
من جهته أكد رئيس السلطة القضائية خلال مراسم تشييع الشهداء، أن الشعب الإيراني لن يقايض كرامته بأي شيء، قائلاً: من الطبيعي تعليق التعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
وعلى هامش مراسم تشييع شهداء الاقتدار، صرّح حجة الإسلام والمسلميّن اجئي، رئيس السلطة القضائية، مشيرًا إلى الرسالة الكامنة في قلب هذا التجمع الجماهيري الحاشد لتوديع شهداء الاقتدار، قائلاً: "لقد أثبت شعبنا، بحضوره الحماسي والواعي في مراسم تشييع الأجساد الطاهرة لشهداء الاقتدار، أنه حسيني، وأن استشهاد قادته وعلمائه وأبناء وطنه وأحبائه لا يمنعه من تحقيق هدفه المقدس فحسب، بل تُسرّع هذه الأحداث من تحقيقه".
وقال رئيس القضاء: "لقد أثبت شعبنا مرة أخرى أنه، بالاعتماد على إمامه الشهيد، حضرة أبا عبد الله الحسين (عليه السلام)، لن يقبل بالذل بأي شكل من الأشكال، ولن يستبدل كرامته بأي شيء آخر".
وصرح حجة الإسلام والمسلمين محسني إيجئي: "إن الشعب الإيراني العظيم سينتصر في الميدان لا محالة، وسيُباد المجرمون كما شهد التاريخ، وإن مصير أمريكا المجرمة والكيان الصهيوني الدنيء والمُهين سيكون الدمار والفناء".
وأكد رئيس القضاء: "لقد أثبت شعبنا في الأحداث الأخيرة أنه يتمتع بروح ملحمية، وحماسة وطنية، وإيمان راسخ، وثقة بالنفس. إن شعبًا بهذه الصفات سينتصر في الميدان لا محالة".
وقال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري: لقد نجحنا حتى الآن، وسنواصل نجاحنا من الآن فصاعدًا.
وقال العميد إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإسلامي، خلال تشييع الشهداء القادة: "إذا تكاتف الجميع خلف سماحة السيد القائد، فسيكون كل شيء على ما يرام. إن مسيرة الشهداء مستمرة بقوة. لقد نجحنا حتى الآن، وسنواصل نجاحنا من الآن فصاعدًا".
وكان الاحتلال الصهيوني قد شنّ، بدعم أميركي، عدواناً واسعاً على إيران يوم 13 حزيران/يونيو، استمر 12 يوماً، باستهداف مواقع عسكرية ونووية، إضافة إلى منشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.