الرئيس بزشكيان: استمرارالاعتداءات الصهيونية ستواجه بردود أشدايلاما وقوة
طهران-مهر:-أكد الرئيس مسعود بزشكيان، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، أن طبيعة كيان الاحتلال الصهيوني متجذّرة في الجريمة والقتل، ولا تعير أي اعتبار للقوانين الدولية أو حقوق الإنسان.
وقال بزشكيان: "العدوان الصهيوني الأخير على الجمهورية الإسلامية، بالتزامن مع مفاوضاتنا مع أمريكا بشأن الملف النووي، يدلّ بوضوح على نوايا هذا الكيان التخريبية وسعيه لعرقلة التوصل إلى اتفاق."
وأردف: "رغم أن الجمهورية الإسلامية كانت دائمًا من دعاة السلام والحوار، إلا أن هذا الكيان أصرّ على تقويض جهودنا، كما حدث عندما اغتال الشهيد هنية، الذي كان ضيفًا رسميًا لدينا، منذ اليوم الأول لتولي مهامي."
وأضاف رئيس الجمهورية الإيرانية أن ما جرى يثبت مجددًا أن تعزيز القدرات الدفاعية للدول الإسلامية بات ضرورة لا خيارًا، داعيًا إلى تنسيق وتعاون أكبر بين الدول الإسلامية لمواجهة المؤامرات الصهيونية.
وتابع قائلًا: "نثق أن التعاون الإسلامي يمكن أن يضمن التنمية والسلام في المنطقة، وأن شخصكم الكريم، باعتباركم أحد القادة المؤثرين في المنطقة، قادر على لعب دور محوري في هذا الصدد."
من جهته، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تعازيه للشعب الإيراني وإدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى لإشعال المنطقة، وأن ما ارتكبه الكيان يمثل "انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية."
وأشار أردوغان إلى أن إحدى غايات هذه الهجمات هي صرف أنظار العالم عن المجازر التي تُرتكب في غزة، مؤكدًا: "نؤمن بأن القضية النووية لا بد أن تُحل بالطرق الدبلوماسية."
وفي ختام الاتصال، شدد الرئيس التركي على دعم بلاده للجمهورية الإسلامية الإيرانية، معلنًا استعداد تركيا لاتخاذ أي خطوات لازمة للضغط على الكيان الصهيوني ومنع استمرار التصعيد في المنطقة.
كما أكد رئيس الجمهورية أنه إذا استمرت الاعتداءات فستكون هناك ردود أشدّ إيلاماً وقوة في انتظار المعتدين.
وفي اتصال هاتفي بين رئيس الجمهورية ورئيس وزراء العراق، أكّد الرئيس بزشكيان أن العدوان الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والذي انطلق من الأجواء والأراضي التابعة لدولة صديقة وشقيقة، يُعدّ تجليًا واضحًا لطبيعة هذا الكيان الإجرامية والعدوانية ولعدم اكتراثه بكافة القوانين والأعراف الدولية المعترف بها.
وشدّد الرئيس الإيراني على أنه إذا لم يتم التصدي الحازم والجماعي لهذا النهج الآثم من قبل الأمة الإسلامية، فإن بلدانًا أخرى في المنطقة لن تكون بمنأى عن عدوان هذا الكيان في المستقبل القريب.
وأضاف: "لم نكن البادئين بالحرب، لكننا رددنا بكل صلابة، وإذا تكررت الاعتداءات، فلتتوقع قوى العدوان ردودًا أشد إيلامًا وحزمًا."
من جانبه، قدّم رئيس الوزراء العراقي تعازيه باستشهاد عدد من القادة العسكريين والمواطنين الأبرياء الإيرانيين جراء العدوان الصهيوني، مؤكدًا: "نقف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية في خندق وجبهة واحدة، وندين بشدة على جميع المستويات الاعتداءات التي يمارسها الكيان الصهيوني."
واعتبر السوداني أن رد إيران على هذا العدوان يشكّل مصدر فخر واعتزاز.
الرئيس بزشكيان، أكد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء باكستان، أن الكيان الصهيوني، بدعم من الولايات المتحدة والدول الغربية، ينتهك كافة القوانين الدولية.
وقال إن من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان لا يكتفون بدعم هذه الاعتداءات، بل يشجّعون الكيان الصهيوني على ارتكاب جرائمه اللاإنسانية من خلال تزويده بالسلاح والمعدات.
وأضاف الرئيس الإيراني أن الجمهورية الإسلامية نجحت، بقدراتها الدفاعية، في إسقاط عدد من المعدات التي استخدمها الكيان الصهيوني، رغم أنه كان يُروّج بأنها شبحية ولا يمكن التصدي لها، محذرًا من أن أي تكرار لهذه الاعتداءات سيُواجه بردٍّ أقسى وأكثر حسمًا من قبل القوات المسلحة الإيرانية.
وأشار إلى أن تنسيق الكيان الصهيوني مع الولايات المتحدة في الاعتداء على الأراضي الإيرانية، في خضم محادثات ومفاوضات جارية، يكشف بوضوح زيف ادعاءات واشنطن ويؤكد أنها غير صادقة ولا يُعوَّل على التزامها.
من جانبه، أكد رئيس وزراء باكستان دعم حكومته وشعبه الكامل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، واعتبر العدوان الإسرائيلي على إيران انتهاكًا صريحًا لكافة القوانين الدولية، مدينًا بشدة هذا العمل العدائي.
كما قدّم تعازيه في استشهاد عدد من المواطنين والمسؤولين والعلماء الإيرانيين، مشيرًا إلى أن الكيان الصهيوني يرتكب هذه الجرائم المنافية لميثاق وقواعد القانون الدولي، مستفيدًا من الحصانة الدولية التي يتمتع بها للأسف.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني استعداد بلاده للتعاون مع إيران في عملية إعادة الحجاج من الديار المقدسة، وطلب من الرئيس نقل تحياته إلى قائد الثورة الإسلامية.