طهران-ارنا:- صرحت المتحدثة باسم الحكومة "فاطمة مهاجراني" ان ايران لم تكن تريد الحرب أبدا، وبذلت قصارى جهدها لعدم الدخول في الحرب، وتفاوضت رغم انعدام الثقة، وأرادت للمفاوضات أن تصل إلى نهايتها، وكانت مستعدة لتقديم اقتراحها في الجولة السادسة،لكنهم لم يتركوا مجالا للتفاوض.

وفي مقابلة تلفزيونية، امس الاحد، وضمن تقديمها التعازي باستشهاد كوكبة من القادة العسكريين والعلماء النوويين والمواطنين الأعزاء نتيجة العدوان الغاشم للكيان الصهيوني على أرض إيران العزيزة، اكدت مهاجراني انه وعلى اعتاب ذكرى الجريمة الامريكية المتمثلة باستهداف طائرة الرکاب الايرانية في الثالث من تموز ١٩٨٨ من قبل الفرقاطة الامريکية "فينسنس" في مياه الحليج الفارسي، ومع العلم بان أعداء ايران لن يترددوا في ارتكاب أي جريمة؛ فمن واجب ايران أن تحافظ على أرواح مواطنيها الأعزاء، وبناء على توصيات وزارة الطرق والتنمية الحضرية والطيران المدني، سيتم إلغاء الرحلات الجوية في ايران حتى إشعار آخر.
وأفادت المتحدثة باسم الحكومة، انه مما لا شك فيه ان ايران في حالة حرب، لكن يجب على الشعب الإيراني العزيز أن يعلم أنه لا توجد أي مشاكل في نقل الأدوية والوقود والمواد التي يحتاجها.
وتابعت مهاجراني ان ايران لم تكن تريد الحرب أبدا، وبذلت قصارى جهدها لعدم الدخول في الحرب، وتفاوضت رغم انعدام الثقة، وأرادت للمفاوضات أن تصل إلى نهايتها، وكانت مستعدة لطرح اقتراحها في الجولة السادسة،لكنهم لم يتركوا مجالا للتفاوض.

وأكدت مهاجراني أن هذه الحرب فُرضت على البلاد، موضحة ان الحكومة تدير الامور بشكل مناسب، ويتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الأدوية والغذاء والوقود وتوزيعها إلى مدن مختلفة في البلاد.
واشارت الى ان الحكومة تسعى جاهدة لضمان عدم ترك أي مسافر عالق في وجهته.

كما اوضحت انه وفي أعقاب سقوط صاروخ على مستودع نفط في طهران، كان وزير النفط حاضرا في المنطقة وتم اتخاذ التدابير اللازمة بشأن إدارة العملية.

وافادت ان المساجد ومحطات المترو ستكون متاحة كملاجئ للمواطنين ابتداء من الليلة، كما أصبحت المدارس جاهزة لتكون أماكن آمنة لهم ايضا،وستقدم مراكز الخدمة والاغاثة خدماتها للمواطنين وتتابع شؤونهم ومتطلباتهم.
وتوجهت المتحدثة باسم الحكومة الى الشعب الايراني ، قائلة: يا شعب إيران العزيز! هذا الهجوم موجه ضد ايران ككل، لا تصدقوا اكاذيبهم التي تدعي ضرب مراكز عسكرية فقط انظروا الى الصور من مواقع الهجمات وستعرفون الحقيقة. نتنياهو، هذا الشخص ذاته الذي كان يقول لشعبي لبنان وغزة ان حربه ليست معهم، لكن العالم اجمع شهد أبشع الجرائم في غزة ولبنان، هذا عدوان واضح على إيران، وعلينا أن نتكاتف و نقف صفا واحدا من أجلها.
واضافت مهاجراني: يجب على جميع الإيرانيين، سواء داخل البلاد أو خارجها، أن يقفوا معا من أجل إيران ويحاولوا الحفاظ على الوحدة والتماسك، وعدم الاستماع إلى شائعات العدو، وأن يعلموا أن الحكومة تعمل بكل قوتها وتبذل كافة جهودها لخدمة اركان النظام والشعب حتى تتمكن إن شاء الله من تجاوز هذه العقبة أيضا.
واستذكرت كلام الباحث والشاعر الايراني "محمد علي اسلامي ندوشن" مؤكدة عليه: ان ايران كطائر الفينيق (العنقاء) ، فقد نهضت من رمادها مرات عديدة ولن تحني رأسها أبدا؛ من أجل إيران، علينا أن نتكاتف لنكون، إن شاء الله، فخورين ومرفوعي الراس كما كنا دائما.