kayhan.ir

رمز الخبر: 207955
تأريخ النشر : 2025June11 - 21:49

لا تسمحوا لعمیل الموساد "غروسي" دخول البلد!

حسين شريعتمداري

 1 – سبق وان اشرنا لبعض اجراءات وتصريحات ليست غير القانونية وحسب بل المشكوكة لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل غروسي"، والتي تعكس ارتباطه بالكيان الصهيوني. واليوم لم يتبق ادنى شك بعد ان استحوذ جنود امام الزمان "عج" بشكل محير على عشرات الملايين من الوثائق السرية للكيان الصهيوني، بان غروسي هو عميل للموساد، الا ان تفصيل كل واحدة من هذه الاسناد يحتاج الى وقت طويل، لذا سنحاول على عجالة مراجعة القضية رداً على التعامل الحاقد الصادر من قبل الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص برنامج ايران النووي وسنشير الى نماذج فقط، لنقرأ!

2- إن غروسي وقبل ان ينصب كمدير عام للوكالة الدولية باقتراح اميركي اوروبي كان يشغر مساعد المدير العام السابق "يوكيا" آمانو". وان المسؤولين النووين الايرانيين السابقين والحاليين كانوا ومازالوا على اطلاع بالتعامل الحاقد وغير القانوني لغروسي ضد البرنامج النووي الايراني، فقد كانت اجراءاته متطابقة مع المطالب المعلنة لاميركا "واسرائيل". وسنتطرق لمثالين ادناه:

الاول: حين زار غروسي ايران مع فريق مفتشي الوكالة وبصفته المساعد الخاص لمدير الوكالة "امانو"، كان قد تصرف بوقاحة مع ممثل ايران في الوكالة الدولية حينها الدكتور "علي اصغر سلطانيه" بقوله: "نحن نمثل السلطة العدلية وانتم في خانة الاتهام"! فواجهه الدكتور سلطانيه بما يستحق.

الثاني: ان اميركا وبعض الدول الاوروبية – وعلى طول خط المفاوضات النووية – اقحموا قضية "الابعاد العسكرية المحتملة" (PMD)، بان ايران كانت تنشط في مجالات نووية غير سلمية في السابق وان الوكالة قد نقلت هذا الادعاء في نوفمبر عام 2011 ضمن تقرير الى الجمهورية الاسلامية الايرانية وطالبت بتوضيح بهذا الخصوص، وبرهنت ايران حينها بتقديم ايضاحات موثقة، عدم واقعية هذه الادعاءات.

فما كان من الوكالة إلا وغلق هذا الملف عام 2015، وشدد "آمانو" في تقرير الى مجلس الحكام ان "لا وجود لادلة تثبت ان لايران نشاطات نووية مشكوكة من بعد عام 2009". فسلطت اميركا والكيان الصهيوني الضغوط على آمانو بسبب هذا التقرير، وطالبوه بسحب تقريره الا ان امانو اعتبر الطلب مخالفاً للقوانين المتبعة في الوكالة الدولية، معلناً ان تقرير الوكالة يتطابق مع التحقيقات التي أجريت ومع الادلة التي قدمتها ايران، فلم يخضع امانو لطلب اميركا والكيان الصهيوني.

في المقابل سعى غروسي المعروف بعدائه لايران ومواكبته لـ"اسرائيل" لابراز تقارير وسائل الاعلام الغربية وان على امانو سحب تقريره. وبعد مدة رحل امانو من الدنيا بشكل مشكوك، وعكست بعض وسائل الاعلام والمحافل الغربية قضية موت امانو بالامر المشكوك، وعنونوا القضية بانها مؤامرة جنائية لاحلال غروسي محل امانو كمدير عام للوكالة الدولية.

3 – وكان لغروسي المدير العالم للوكالة، تصريحات ساخرة خلال مؤتمر صحفي في اليابان حول نشاطات ايران النووية، فقد قال: "على ايران ان تثبت انها لا تسعى لامتلاك السلاح النووي"! فووجهت تصريحات غروسي المضحكة برد منطقي من قبل منظمة الطاقة الذرية الايرانية، حيث جاء في الرد: ان اصالة البراءة واحدة من بديهيات الاصول القانونية". وبعبارة ثانية، ان من يوجه التهمة ينبغي لاجل اثبات ادعائه تقديم الادلة، وليس الذي وجهت له التهمة.

4 – قبل اسابيع كانت لغروسي خلال حديث من فاينانشال تايمز، تصريحات غير قانونية ومضحكة، فهو قد حذر بأن: "صحيح ان ايران لا تملك حالياً سلاحاً نووياً ولكنها تملك المواد اللازمة لصنع هذا السلاح"! فووجهت تصريحاته بنقد مصحوب بالسخرية من قبل المحافل القانونية. بالضبط كما لوحظرنا استخدام سكين الجراحة على الاطباء! ويستدل بذلك انه يمكن قتل انسان بسكين الجراحة!

5 – ان التصريحات الخارجة من السياق القانوني والمنطقي، لغروسي تعكس ان الوكالة لا تملك اي مستمسك لتوجيه التهمة لايران بانحرافها عن النشاطات النووية السلمية، ويسعى لملء جعبته الخاوية باتهامات مضحكة وصبيانية! ولما لم تبق مع الادلة المذكورة اية شكوك في ارتياط غروسي بالموساد، ستكون الوثائق الجديدة المسمار الاخير في نعش هذا الجاسوس الخبيث للصهاينة!

6 – قبل سنوات وحين اعلن الكيان الصهيوني حصول قرصنة لملفاته الامنية، واعتقال ثلاثة اسرائيليين بتهمة التجسس لايران، اعلن غروسي بقلق "هنالك شواهد موثقة بان ايران جمعت وثائق سرية للغاية تتعلق بالوكالة وعملت على تحليلها". الا انه لم يشر الى كيفية ذلك، وبعد الاعلان عن خبر حصول قوى الامن الايرانية على كمية ضخمة من الوثائق السرية للكيان الصهيوني، كرر غروسي بتلعثم واضح تصريحاته السابقة ولكنه هذه المرة اتضح قلقه واضطرابه من كشف هذه الوثائق الامنية للكيان الصهيوني. وهنا تثار اسئلة تجاه السيد غروسي:

الف: لماذا يا سيد غروسي يعتريك القلق والاضطراب لكشف وثائق سرية اسرائيلية؟! أليس لهلعك من انكشاف ارتباطك بالموساد؟!

باء: لقد قلت ان وثائق سرية للغاية قد تم العثور عليها، فمن اين لك العلم بان هذه الوثائق سرية للغاية؟!

جيم: والاهم من كل ذلك هو ما الذي اتى بوثائق سرية للغاية تعود للوكالة الى جهاز الموساد؟! ألم تكن وظيفتك القانونية حفظ هذه الوثائق؟!

دال: ان الكيان الصهيوني حتى ليس عضواً في معاهدة "NPT"، فلماذا يمتلك وثائق سرية للغاية تابعة للوكالة؟! فمن غيرك من اعطى هذه الوثائق للموساد؟!

هاء: فيا سيد غروسي ان الوثائق التي عثر عليها تفصح عن علاقاتك السرية مع الموساد و..

7 – والخطاب الان موجه الى مسؤولي بلدنا المحترمين، كأقل عقوبة لعميل الكيان الصهيوني المفتضح، بانه اولاً: ان لا تسمحوا له دخول ايران. وثانياً: ان يتم تقديم شكوى للدوائر الجنائية الدولية بخصوص غروسي بصفته عميل يتجسس لصالح الموساد، والمطالبة بمحاكمته.