kayhan.ir

رمز الخبر: 207903
تأريخ النشر : 2025June10 - 20:47
أميركا ليست جادة في المفاوضات..

نواب المجلس: حقوق الشعب الايراني المشروعة غير قابلة للتفاوض

 

 

طهران-تسنيم:-أكد نواب مجلس الشورى الإسلامي في بيان لهم أن المعلومات والتقارير المتوفرة حول سير المفاوضات تشير بوضوح إلى أن أمريكا ليست جادة على الإطلاق في هذه المفاوضات، بل جعلت منها وسيلة لفرض الإملاءات وممارسة الضغوط، متبنية مواقف تتعارض تمامًا مع الحقوق المشروعة للشعب الإيراني.

وتلاأحمد نادري، عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي، في الجلسة العلنية للمجلس ليوم امس الثلاثاء، بيان نواب المجلس الرافض لأطماع أمريكا ومؤامراتها الخبيثة في ما يتعلق بالمفاوضات مع إيران.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

إن التطورات الأخيرة بشأن المفاوضات النووية، والتصريحات والمراسلات الصادرة عن المسؤولين الأميركيين والأطراف الأخرى ذات الصلة، إلى جانب التحركات غير القانونية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فضلًا عن تهديدات وتفوهات الكيان الصهيوني، تشي بتشكّل وضع حساس وغير مسبوق ضد بلادنا، ما يستوجب دقة ويقظة خاصة في الاستراتيجيات والتكتيكات التفاوضية.

إن مجلس الشورى الإسلامي، وبعد تقييم دقيق ورصد مستمر للوضع، يؤكد أنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة ولا بالمسار التفاوضي الراهن. فالولايات المتحدة، بالتنسيق الكامل مع الكيان الصهيوني الإجرامي، وبإيحاءات مباشرة من رئيس وزرائه المجرم وسفّاك الأطفال، تسعى لتحويل المفاوضات إلى فخ استراتيجي لإيران، وهو ما يتطلب من فريق التفاوض والحكومة المحترمة أعلى درجات الحذر والرد الحاسم.

وتشير المعلومات والتقارير المتعلقة بالمفاوضات إلى أن أمريكا ليست جادة بأي شكل من الأشكال، بل تسعى من خلال المفاوضات إلى فرض مطالبها بالقوة، متبنية مواقف مهينة ومخالفة كليًا للحقوق المشروعة للشعب الإيراني.

ويؤكد مجلس الشورى الإسلامي أن الحقوق المشروعة للشعب الإيراني، والتي كفلها معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، غير قابلة للتفاوض بأي حال، وأي خطة تنتهك هذه الحقوق ينبغي رفضها بالكامل. ووفقًا لقانون "الإجراءات الاستراتيجية"، فإن أي خطة يمكن قبولها فقط إذا كانت تهدف إلى رفع جميع العقوبات وتحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة للشعب الإيراني.

كما يجب التشديد على أن تصريحات المسؤولين الأميركيين تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك وجود توزيع أدوار محكم بين أمريكا والكيان الصهيوني، وأن الحديث عن وجود خلاف بينهما ليس سوى تضليل وتمثيلية خادعة.

ويحذر مجلس الشورى الإسلامي من أن صدور أي قرار من مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن يوجه ضربة عميقة لمسار المفاوضات، ويجب على أمريكا تحمّل تكلفة السلوك العدائي للوكالة.

وفي الختام، وإذ نؤكد ثقتنا بفريق التفاوض النووي ونثمّن التصريحات الحازمة والشجاعة التي أدلى بها فخامة رئيس الجمهورية في مواجهة المطالب المبالغ فيها من قبل أعداء الشعب الإيراني، نطالب المسؤولين بعدم الالتفات إلى تهديدات العدو وتفوهاته الفارغة، وعدم التنازل قيد أنملة عن الحقوق النووية المشروعة للشعب الإيراني، بما في ذلك حق التخصيب داخل البلاد، لتلبية احتياجاته في مجالات توليد الكهرباء، وتحلية مياه الشرب، وإنتاج الأدوية، وتحسين المنتجات الزراعية، والتقدم الصناعي، وسائر المجالات الحيوية الأخرى.