الرئيس بزشكيان:ايران لن ترضخ لغطرسة وتنمرالدول الغربية
طهران- تسنيم:- أكّد الرئيس مسعود بزشكيان، خلال لقائه امس السبت مع مراد نورتلئو، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية كازاخستان، استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع العلاقات مع كازاخستان في جميع المجالات.
رئيس الجمهورية استهلّ اللقاء بتهنئة ضيفه بمناسبة عيد الأضحى المبارك، معربًا عن أمله في أن تكون هذه المناسبة فرصة لتقوية الروابط بين الدول الإسلامية وتعزيز التعاون الشامل فيما بينها.
كما أشار بزشكيان إلى أبعاد الحج الروحية والسياسية، معتبرًا أنه يُجسد وحدة الأمة الإسلامية وتسليمها لإرادة الله، ويجب أن يُثمر في تعزيز الأخوّة والتعاون بين شعوب العالم الإسلامي.
وفي سياق حديثه عن علاقات بلاده مع الدول الإسلامية، شدد بزشكيان على أن إيران تعتبر هذه الدول أشقاء لها، مضيفًا أن طهران مستعدة لتطوير التعاون وتبادل الخبرات والاستفادة من القدرات المشتركة مع الدول الإسلامية، وعلى رأسها كازاخستان، لتحقيق التنمية المستدامة والرفاه المشترك.
وأكد الرئيس بزشكيان أن وزراء الخارجية يمثلون مفتاح العلاقات الدولية، داعيًا الوزير الكازاخي إلى تحريك هذا المفتاح وفتح الأبواب المغلقة من أجل توسيع الشراكة الشاملة بين البلدين.
كما نوّه بزشكيان إلى الروابط الثقافية والتاريخية المشتركة بين إيران وكازاخستان، مؤكداً أن هذه القواسم المشتركة تهيئ أرضية صلبة لتعزيز العلاقات.
وفي الشأن النووي، أشار بزشكيان إلى المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إيران وأمريكا، مؤكدًا أن الادعاءات حول البرنامج النووي الإيراني لا أساس لها، حيث إن إيران أوضحت مرارًا أنها لا تسعى إلى إنتاج سلاح نووي، وهذا ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف أن منع الشعوب من الوصول إلى التكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك في مجالات الصحة والزراعة، أمر غير مقبول ومنافٍ للعدالة والإنصاف.
وقال بزشكيان، مشددًا على شفافية الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت مرارًا هذه الشفافية، مضيفًا: "كما أننا مستعدون دومًا لعمليات التفتيش، فإننا نعتبر حرمان الشعوب من المعرفة والتكنولوجيا والإنجازات العلمية أمرًا غير مقبول، لأن منعها من الوصول إلى التقنيات الحيوية في مجالات الصحة والزراعة والابتكار العلمي يُعد حرمانًا للإنسان من نعم الله، وهو أمر لا يمكن القبول به".
وأكد قائلاً: "لقد خضعنا لله تواضعًا، كي لا ننحني لغيره، ولن نقبل أن يقرر الآخرون مستقبل ومصير شعبنا. إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة دائمًا للإصغاء إلى الكلام المنطقي، لكنها لن تقبل أبدًا بالغطرسة".
من جانبه، أعرب الوزير الكازاخي مراد نورتلئو عن سروره بلقاء الرئيس بزشكيان، موجهاً له تهنئة بعيد الأضحى، ومؤكدًا وجود إرادة سياسية قوية لدى بلاده لتوسيع العلاقات مع إيران في المجالات السياسية والاقتصادية والإقليمية.
كما سلّم نورتلئو رسالة خطية من رئيس كازاخستان إلى بزشكيان، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الرسالة بداية فصل جديد من العلاقات الثنائية.
وأشاد الوزير الكازاخي بموقف إيران الراسخ والشفاف بشأن برنامجها النووي السلمي، مؤكدًا أن بلاده ترى في إيران دولة ذات حضارة عريقة، وتؤمن بحقها المشروع في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومتفائلة بإصلاحات الحكومة الإيرانية بما يخدم تطور ورخاء الشعب الإيراني.