kayhan.ir

رمز الخبر: 206602
تأريخ النشر : 2025May17 - 20:36
لقاءات مباشرة بين سوريا و "إسرائيل" في أذربيجان ..

الجولاني يستجدي التطبيع من الكيان الصهيوني بعد دعواته لـ'تحرير القدس'!

 

 

* اختراق إسرائيلي نادر في قلب دمشق بمقر الأمن العام السوري

العالم/ في تصريحات مثيرة للجدل، أكد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن كيانه المحتل كان وراء إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أن ذلك جاء لتحقيق مصالحه الاستراتيجية في المنطقة.

وفي هذا السياق قال الكاتب والباحث السياسي السوري الدكتور أوس درويش إن رئيس السلطة السورية المؤقتة أبو محمد الجولاني يستجدي التطبيع من الكيان الصهيوني وذلك بعد أن كان قد وجه دعوات لتحرير القدس!

وفي حديث لبرنامج "بانوراما" على قناة العالم وفي أشارة إلى اعترافات وزير الحرب الإسرائيلي بأن الجماعات المسلحة، مثل التي ترأسها الجولاني (في السابق) كانت جزءًا من المخطط الذي ساعد في تحقيق أهداف الاحتلال في المنطقة.

واعتبر درويش أن هذه الجماعات لا تحتاج إلى طلبات أميركية، بل هي من تسعى للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، رغم أن الكيان الإسرائيلي يرفض التطبيع معهم. وأضاف: هذه الجماعات التي يترأسها "أبو محمد الجولاني" كانت تسعى لتحقيق مصالح إسرائيلية، ما يعكس تناقضًا كبيرًا في خطابها.

وتابع درويش أنه وعلى الرغم من ادعاءات هذه الجماعات بأنها تسعى لتحرير فلسطين، فإن الواقع يكشف عن نفاق واضح، مبيناً: عندما كانت هذه الجماعات خارج الحكم، كانت تتحدث عن الشهادة والتحرير، ولكنها عندما وصلت إلى السلطة، أظهرت رغبتها في التطبيع مع العدو الإسرائيلي.

وأوضح أن هذا يتجلى في سلوك الجولاني الذي أرسل رسائل اطمئنان للكيان الاسرائيلي بعد احتلال سوريا، في حين كان يدعي قبل توليه الرئاسة المؤقتة غير ذلك.. حيث كان يدعي أن الأمر لا ينتهي فقط الى "تحرير دمشق" بل الى القدس!

هذا وكشف مصدر إسرائيلي مطلع لشبكة "CNN" عن إجراء محادثات مباشرة بين مسؤولين سوريين جدد وکیان الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، حيث جرت اللقاءات في أذربيجان بحضور اللواء عوديد باسيوك، رئيس مديرية العمليات في الجيش الإسرائيلي، وممثلي الحكومة السورية، وبمشاركة مسؤولين أتراك. ورغم أن المصدر لم يكشف عن تفاصيل المحادثات أو الموضوعات التي تم نقاشها، إلا أن هذه اللقاءات تشير إلى تحركات جديدة بين الجانبين السوري والإسرائيلي.

ولم تصدر دمشق أي تعليق رسمي حول المحادثات المباشرة مع الكيان الإسرائيلي. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، صرح "الجولاني"رئيس الحكومة الإنتقالية السورية في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن سوريا كانت تجري مفاوضات غير مباشرة مع "إسرائيل" عبر وسطاء، بهدف "امتصاص الوضع" في ظل الانتهاك الإسرائيلي المستمر لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974، والتصعيد المستمر في الاعتداءات الإسرائيلية.

يأتي هذا في وقت يتعرض فيه النظام السوري لضغوط إقليمية ودولية، حيث التقى الجولاني هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السعودية، الذي بدوره أشار إلى ضرورة اتخاذ خطوات تطبيع مع الكيان الصهيوني، إلى جانب طرد "الإرهابيين" الأجانب والفلسطينيين، ومنع عودة ظهور جماعة "داعش" الإرهابية.

من جهته، عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخاوفه من رفع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلا إنه يخشى أن يؤدي ذلك إلى تكرار أحداث أكتوبر 2023، عندما نفذت حركة حماس عملية طوفان الأقصى المبارك على "إسرائيل".

تجدر الإشارة إلى أن كيان الإحتلال الصهيوني يواصل سيطرته على أراض سورية منذ اندلاع النزاع السوري، بما في ذلك مرتفعات الجولان التي ضمتها بعد حرب 1967، ويقوم بتكثيف هجماته في سوريا تحت مزاعم منع إعادة بناء قدرات عسكرية تهدد أمنها.

هذا وذكرت الانباء في قناة العالم الاخبارية، أنه دخل خمسة ضباط من جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"دمشق بالتنسيق مع دولة عربية، وشاركوا في تحقيق أُجري مع الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة، طلال ناجي، داخل مقر الأمن العام السوري، بحضور ضباط من الادارة السورية الموقتة بقيادة الجولاني.

الخبر الذي تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، يفيد بأن التحقيق الذي بدأ في 3 مايو، تركز على الكشف عن موقع مقابر سرية لثلاثة جنود إسرائيليين فقدوا في معركة عين السلطان يعقوب عام 1982، بعد العثور على وثيقة مؤرخة عام 1984 موقعة من اللواء علي دوبا تشير إلى مصيرهم، وتذكر اسم طلال ناجي وآخرين.

وتعرض ناجي، البالغ من العمر نحو 80 عاماً، لضغوط وتعذيب نفسي وجسدي، ما أدى إلى انهياره بعد ثلاث ساعات من التحقيق، وقيادته المحققين إلى الموقع الدقيق للمقابر.