الرئيس بزشكيان: كل جرائم المنطقة تقع تحت سياسات اميركا المزدوجة
طهران-مهر:- انتقد رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان بشدة السياسات المزدوجة لأمريكا قائلاً: "ترامب يظن أنه يستطيع فرض عقوبات علينا وتهديدنا، ثم يجلس ليتحدث عن حقوق الإنسان! بينما كل جرائم المنطقة تقع تحت هذه السياسات وهؤلاء الأشخاص."
الرئيس بزشكيان اشار في كلمة له في محافظة كرمانشاه (غرب) يوم الخميس إلى جرائم الكيان الصهيوني في غزة مؤكداً: "من الذي ذبح 60 ألف إنسان في غزة ودفنهم تحت أنقاض البيوت؟ قطعوا الماء والخبز والدواء والطعام عن أهل غزة العزل، ثم يزعم هؤلاء أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان!"
وتابع الرئيس بزشكيان قائلاً: "إذا حدثت مشكلة لشخص واحد في إيران بسبب خطأنا أو حتى دون خطأ، يهيّجون الدنيا ويصرخون بأن حقوق الإنسان انتهكت! لكنهم هم يرتكبون الإبادة الجماعية أمام أعين العالم، ثم يتحدثون بوقاحة عن السلام والأمن!"
وأكد بزشكيان: "أنا شخصياً لا أوافق على الظلم بأي إنسان، لكن كيف نصدق أن من يصنع القنابل والصواريخ والأسلحة بكل فخر، يدعي الأمن والسلام؟ بأي منطق يقولون إننا تهديد بينما هم يصنعون أسلحة للإبادة الجماعية؟"
وبخصوص تجارة الأسلحة، قال الرئيس بزشكيان: "هذه الدول تثير الحروب ببيع الأسلحة والصواريخ للمنطقة. إذا لم تكن هناك حروب، تنهار أسواقهم. يحتاجون لخلق التوترات لبيع معداتهم العسكرية."
كما أشاد بالعلاقات الودية مع دول المنطقة قائلا: نحن إخوة مع جيراننا؛ من أذربيجان إلى تركمانستان، ومن بلوشستان إلى المناطق الحدودية الأخرى، شعوب من جذر واحد وثقافة واحدة. لا سبب للصراع بيننا بينما يستفيد الآخرون من خلافاتنا.
واختتم بزشكيان متحدثاً عن فرص التكامل الإقليمي: إذا تمكنا من فتح الحدود عبر التعاون وخلق التجارة بين الدول الإسلامية، سنحصل على سوق ضخم. نستطيع نحن تحقيق الأمن والسلام في هذه المنطقة. هذه المنطقة ملك لنا، لا للآخرين."
من جهة اخرى اكد الرئيس بزشكيان ان التفاوض هو أحد مبادئنا العقلانية والمنطقية، ولكن ليس بأي ثمن. ويجب أن تتم المفاوضات بكرامة وشرف وفي إطار مبادئنا وقيمنا الوطنية. نحن نؤمن بالحوار والسلام، ولكننا لن نستسلم أبدًا للتهديدات والإملاءات.
واضاف رئيس الجمهورية: إن التقدم وتحقيق الأهداف الكبيرة يتطلب العزيمة وقوة الإرادة وتغيير المنظور في الإدارة. إذا قرر شخص ما الوصول إلى هدف ما ولكنه استسلم عند أول عقبة، فلن يصل إلى هدفه أبدًا.
واضاف: علينا أيضاً أن نقرر الوصول إلى القمة، وإذا كان هذا القرار مصحوباً بالإيمان والعقيدة فإن تحقيق الهدف سيكون ممكناً.
وتابع: اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحن بحاجة إلى الإيمان بأننا قادرون على التغلب على المسارات الصعبة.
واكد ان في مجال السياسة الخارجية، فإن التفاوض هو أحد مبادئنا العقلانية والمنطقية، ولكن ليس بأي ثمن. ويجب أن تتم المفاوضات بكرامة وشرف وفي إطار مبادئنا وقيمنا الوطنية. نحن نؤمن بالحوار والسلام، ولكننا لن نستسلم أبدًا للتهديدات والإملاءات.
وشدد على ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تتراجع عن مواقفها وقيمها المبدئية، وفي كل حوار يجب الاعتراف بكرامة الأمة الإيرانية.