القوات اليمنية تستهدف مطار "بن غوريون" بصاروخ باليستي فرط صوتي
صنعاء- وكالات:- سلط قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبدالملك الحوثي، الضوء على حجم الإجرام والوحشية التي يمارسها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن هذا العدوان الهمجي يعتمد بشكل أساسي على الدعم الأمريكي والغربي، ويستفيد من التخاذل الرسمي العربي.
واستعرض السيد الحوثي في خطاب له يوم الخميس حول مستجدات العدوان على غزة، الدروس والعبر من ذكرى النكبة، منتقداً بشدة الموقف الرسمي العربي واتجاهه نحو التطبيع الذي وصفه بـ"الخيانة الكبرى".
واستهل السيد الحوثي حديثه بالوضع المأساوي في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العدو الهمجي الوحشي الإجرامي الإسرائيلي يعتمد على الدعم الأمريكي والغربي في عدوانه.
وكشف عن حصيلة مروعة للعدوان الإسرائيلي خلال أسبوع واحد، بلغت أكثر من 1200 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكداً أن العدو أباد أسراً نازحة بأكملها في جرائم هذا الأسبوع، منوهاً إلى أن حصيلة الشهداء والجرحى بلغت منذ استئناف العدوان الهمجي الوحشي الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 1800 شهيد وأكثر من 7700 جريح.
وشدد السيد الحوثي على أن حجم الإجرام الرهيب من قبل العدو الإسرائيلي ينطبق عليه بكل وضوح أنه "إبادة جماعية"، وأن هذه الإبادة تستمر بين أوساط العالم الإسلامي وبمرأى ومسمع من الجميع.
وأوضح أن العدو الإسرائيلي يستهدف في قطاع غزة كل فئات المجتمع، ويسعى دائماً إلى إنهاء الخدمة الصحية والعمل الإنساني، حيث بلغ عدد شهداء العمل الإنساني والطواقم الطبية في قطاع غزة أكثر من 1400 شهيد، لافتاً إلى أن العدو يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي عادة ما يحددها كمناطق آمنة قبل ذلك، حيث قصف ما يقارب 250 مركزاً لإيواء النازحين.
وذكر أن الإجرام لم يتوقف عند القصف المباشر، بل يستمر العدو الإسرائيلي في سعيه للإبادة عن طريق التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة، منوهاً إلى أن الوضع الإنساني في غزة بات مأساوياً للغاية بعد نفاذ ما تبقى من مخزونات الغذاء لدى المنظمات العاملة في مجال الإغاثة وإغلاق جميع الأفران ومعظم المطابخ.
ووصف السيد الحوثي المشاهد المأساوية المؤلمة التي تظهر صرخات الأطفال وبكائهم وهم يهيمون في الأرض بحثاً عن بقايا طعام، وتقف الأمهات حائرات دون حيلة أمام صرخات أطفالهن الرضع، مشيراً إلى أن بعض الأطفال باتت جلودهم تلتصق على عظامهم بسبب انعدام حليب الأطفال.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف حتى من يحاولون الذهاب إلى البحر بهدف البحث عن الصيد لتوفير القوت الضروري، حيث استشهد الكثير ممن حاولوا جلب الأسماك لإطعام أسرهم. وحتى أوراق الشجر لم يعد الوصول إليها سهلاً بعد تجريف العدو الإسرائيلي لـ80% من الأراضي الزراعية.
وأكد أن 17 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمة غير حكومية أكدت أن الغالبية العظمى من أطفال غزة يعانون من حرمان غذائي شديد.
وخلص إلى أن المأساة في غزة كبيرة جداً وتكشف حجم الإجرام والعدوان الإسرائيلي المدعوم أمريكياً وغربياً والمستفيد من التخاذل الإسلامي.
وأوضح السيد الحوثي أن الإجرام الإسرائيلي لم يقتصر على غزة، بل يستمر العدو في اعتداءاته في الضفة والقدس بكل أنواعها وأشكالها، وفي المقدمة الاستباحة لمقدسات المسلمين، حيث ويواصل العدو الإسرائيلي اقتحاماته اليومية للمسجد الأقصى وتدنيسه.
ولفت إلى أن عدد المنازل التي هدمها العدو الإسرائيلي في مخيم نور شمس في الضفة الغربية، وصل إلى أكثر من 400 منزل، موضحاً أن قطعان المغتصبين يستمرون بكل أشكال الاعتداءات الدنيئة والمنحطة والسافلة والبلطجة والسرقات للمواشي والمحاصيل الزراعية.
وأضاف أن الحال وصل بقطعان المغتصبين إلى الاعتداء على النساء الفلسطينيات كما حدث في قرية المغير شمال شرق رام الله.
وفي سياق متصل، أعرب السيد الحوثي عن أسفه الشديد لاستمرار السلطة الفلسطينية في قمع الشعب الفلسطيني بموازاة ما يقوم به العدو الإسرائيلي، معتبراً أن الممارسات السيئة للسلطة الفلسطينية تصل إلى حد الإجرام ضد الشعب الفلسطيني بالقتل وسفك الدماء، تعاوناً مع العدو الإسرائيلي وتقرباً إليه.
ميدانيا أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملية عسكرية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة، انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، في بيان مصور، "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها العدو الصهيوني بحق إخواننا في قطاع غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللُّدِ المسمى إسرائيليا "مطار بن غوريون" في منطقة يافا المحتلة".
وأضاف يحيي سريع أن "عملية الاستهداف تمت بصاروخ باليستي فرط صوتي".
وأفاد بأن الصاروخ حقق هدفه وتسبب في هروب ملايين الصهاينة إلى الملاجئ وتوقف حركة المطار لقرابة الساعة.
وأكدت أن شعبنا العظيم لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة، وعلى كل أحرار الأمة القيام بواجباتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم.
كما أكدت القوات المسلحة أن عملياتها الإسنادية وكذلك حظر الملاحة الجوية على مطار اللد وحظر الملاحة البحرية الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي ستتوقف فور وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.