إسلامي: المعرفة النووية الإيرانية ليست قابلة للتفاوض ولا للبيع
طهران-مهر:-أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية أن مسار تطور المعرفة النووية واضح، سلمي، ولا يمكن إيقافه، وقد اعترف الأعداء بذلك مرارا، مشددًا على أن إيران ستواصل طريق تقدمها بوتيرة أسرع.
وقال محمد إسلامي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية، صباح اليوم الثلاثاء، خلال مراسم إحياء يوم المعلم التي أقيمت في قاعة مؤتمرات كلية الطب بجامعة العلوم الطبية في محافظة البرز، إن الأعداء بذلوا كل جهدهم لعرقلة تقدمنا، لكنهم اليوم يعترفون صراحةً بأن إيران بلغت تكنولوجيا محلية، وأننا أصبحنا نمتلك التقنية.
وأوضح إسلامي أن "إيران تنشط أيضًا في مجال الأدوية الإشعاعية إلى جانب الدول المتقدمة في العالم، رغم أننا نعيش في ظل حصار مطلق، حيث تم حتى حظر نقل الأدوية الإشعاعية لدينا"، مؤكدا على ضرورة الصمود، والكرامة، والاستقلال الوطني، داعيا الشباب والطلبة إلى الثبات وبذل الجهد من أجل النهوض العلمي بالبلاد.
وفي تصريحات له على هامش المراسم، قال إسلامي للصحفيين إن يوم المعلم وأسبوع التعليم يذكراننا بحب الوطن، وخدمة المجتمع، والسعي المتواصل، مؤكداً أننا اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى تعزيز القدرات العلمية والمهارية لدى الجيل الشاب من أجل تحويل المعرفة إلى تكنولوجيا.
واعتبر رئيس منظمة الطاقة الذرية أن المنظمة تُعد مثالا بارزا لتحويل العلم إلى تكنولوجيا عملية، مضيفا أن "تقنية البلازما الباردة، التي أُطلقت بجهود العلماء المحليين وبالتعاون مع جامعة العلوم الطبية في البرز، تُعد من إنجازاتنا القيّمة في خدمة الشعب".
وأشار إلى أن التقنية النووية لا تقتصر على محطات الطاقة وتوليد الكهرباء، بل لها تأثير في المجالات الطبية والصناعية أيضا، لا سيما في مجالات العلاج الإشعاعي، وإنتاج الأدوية الإشعاعية، وأجهزة القياس الصناعية.
وكشف إسلامي أن إيران تنتج حاليا أكثر من 70 نوعًا من الأدوية الإشعاعية تُوزع على 230 مركزا علاجيا، كما يستفيد منها 85 ألف موظف مختص بالأشعة في 6500 مركز خدمي وعلاجي، وأكد أن المعرفة النووية الإيرانية ليست قابلة للبيع أو التفاوض، فقد كافح الشعب الإيراني سنوات طويلة وتحمل التكاليف من أجل الوصول إليها.
وشدد في ختام كلمته على أن هذا المسار واضح، سلمي، ولا يمكن إيقافه، وقد أقر الأعداء بذلك مرارا، مؤكدا أن إيران ستواصل طريقها نحو التقدم بسرعة أكبر، وأن منظمة الطاقة الذرية ستواصل دورها كمثال للابتكار في مجالات الصحة، والبيئة، والتنمية الوطنية.