سرايا القدس تكشف عن عملية نوعية مركبة ضد جنود الاحتلال بحي الشجاعية
*15 شهيدا بينهم أطفال إثر قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين شمال غزة
* مجزرة مروعة بجباليا وعشرات الشهداء والجرحى في خان يونس
طهران/ارنا- اعلن قائد ميداني في سرايا القدس، الذراع العسكري للجهاد الاسلامي إنه في تمام الساعة 12:45 من صباح السبت قام مقاتلون من السرايا بتنفيذ عملية نوعية مركبة استهدفوا خلالها مجموعة ضباط وجنود شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
ووفقاً للسرايا، فقد بدأت العملية باستدراج قوات العدو عبر استهداف آلية مدرعة بقذيفة مضادة للدروع أدت لإصابات في صفوف طاقمها من ضباط وجنود. وأوضح القائد الميداني بأن العدو الصهيوني قام بعد دقائق باستهداف مُركز لمسرح العملية بالصواريخ والقذائف، وجاءت قوة نجدة من لواء الاحتياط "لواء القدس" لإسعاف القوة المستهدفة التي وقعت أيضاً هي الأخرى في كمين بعبوة ناسفة معدة مسبقاً من نوع "ثاقب" أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود.
يشار الى أن موقع "حدشوت بزمان" العبري أعلن في وقت سابق يوم السبت أن حدثاً أمنياً وقع، إذ تم إجلاء عدد من الجنود والضباط المصابين جراء إطلاق صاروخ مضاد في حي الشجاعية، بينما المروحيات تقوم بعمليات إخلاء نحو مستشفى (تل هشومير).
في جانب آخر، استشهد 15 فلسطينيا، فجر يوم الاثنين، إثر قصف إسرائيلي استهدف مدرسة إناث تؤوي نازحين في جباليا شمالي قطاع غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية: إن قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة فاطمة بنت أسد التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة، خلف شهداء ومصابين.
وقد استشهد فلسطيني وأصيب آخرون، منهم أطفال في قصف إسرائيلي استهدف تجمع مواطنين في حي الشيخ رضوان غربي مدينة غزة. كما استشهد أب وطفلته في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلا في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وشيع فلسطينيون جثماني الشهيدين من المستشفى الأهلي العربي المعمداني في المدينة.
وقال مراسل الجزيرة، إن طائرات الاحتلال الإسرائيلي جددت قصفها العنيف على مدينتي غزة ورفح. كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي قصفت منزلا في محيط مسجد حماد الحسنات بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وارتفعت حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 52829 شهيدا، 119554 مصابا، منذ 7 تشرين الأول 2023.
بدوره أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، د. محمد الهندي، أن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى ما لم يتوقف العدوان وتنتهي الحرب. وافادت "فلسطين اليوم" ان الهندي قال في حوار صحفي: "نحن مستعدون لصفقة شاملة، عنوانها الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة، مضيفاً: "ما لم تُجبَر (إسرائيل) على وقف العدوان، لا حديث عن إطلاق سراح أي أسير".
وأشار إلى أن الضغط الداخلي في "إسرائيل" قد يصنع اتفاقًا. لكننا لن نبيع أوراقنا مجانًا، لافتاً إلى أن المقاومة تفضل تنفيذ صفقة "الكل مقابل الكل"، لكنها منفتحة على تنفيذ مرحلي لاتفاق شامل وواضح يأخذ بعين الاعتبار التوترات داخل "تل أبيب". ويرى د. الهندي أن "إسرائيل" أغرقت الوسطاء بمطالب تعجيزية، أبرزها نزع سلاح المقاومة وطرد قياداتها، متابعاً، أن نزع سلاح المقاومة يعني بدء التهجير القسري للفلسطينيين من غزة.. وهذا لن يحدث.
وشدد على أن وعود نتنياهو بالقضاء على حركة حماس واستسلام المقاومة محض خيال، مشدداً على أن "إسرائيل" لم تعد تُصوّر كضحية.. بل كجلاد أمام شعوب العالم.
وبيّن، أن الغضب المتراكم في غزة والضفة والشتات هائل، وقد ينفجر في أي لحظة، ويمتد إلى شعوب المنطقة وأحرار العالم، مضيفاً: "أن (إسرائيل) تواجه معضلة: كيف تستعيد الأسرى دون الدخول إلى غزة؟.
ولفت نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى أن جيش الاحتلال يدرك أن دخوله إلى غزة في عملية موسعة ستكبده خسائر كبيرة.. لذا تجده يلجأ للقصف الجوي والمدفعي دون نتيجة.
وأوضح، أن أهداف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تصطدم بأجندة ترامب، الساعي للظهور بمظهر صانع الصفقات في ملفات حروب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.