kayhan.ir

رمز الخبر: 206137
تأريخ النشر : 2025May09 - 19:48
بغداد تنجز أكثر من 80 مشروعا خدميا استعداداً للقمة العربية المرتقبة ..

شياع السوداني وطيب أردوغان يوقعان عشر مذكرات تفاهم مشتركة

العالم/ صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الخميس، بأن "استقرار العراق وأمنه لا ينفصل عن أمن واستقرار تركيا"، مؤكدًا أن "أنقرة وبغداد، أكدتا عزمهما مواصلة الكفاح ضد التنظيمات الإرهابية، التي تشكل تهديدا للأمن القومي التركي والعراقي أيضا".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده أردوغان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، يوم الخميس. وأكد أردوغان على أهمية مشروع "طريق التنمية" الاستراتيجي، داعيًا الدول المهتمة للمشاركة فيه لأنه "سيسهم بشكل كبير في استقرار وازدهار العراق والمنطقة برمتها"، على حد قوله.

وأشارت الوكالة التركية إلى أن مشروع "طريق التنمية" هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانيها، مشيرة إلى أن طول الطريق يبلغ 1200 كيلومتر داخل العراق. وقال أردوغان إن "تركيا تريد المُضي قدما في موضوع استئناف ضخ البترول عبر خط أنابيب النفط العراقي التركي".

من جانبها، قالت رئاسة الوزراء العراقية، إن السوداني وأردوغان، شهدا التوقيع على 10 مذكرات تفاهم بين العراق وتركيا، في مجالات الصناعات الدفاعية وتبادل الخبرات، إضافة إلى إجراءات التشغيل القياسية للعودة الطوعية للمواطنين العراقيين من تركيا.

وفي ظل الاستعداد للحدث الوطني الأبرز والمتمثل بانعقاد القمة العربية في العاصمة بغداد في 17 أيار الجاري، تضع أمانة بغداد لمساتها الأخيرة على أكثر من 80 مشروعاً خدمياً متنوعاً ضمن خطتها للارتقاء بالواقع الخدمي، في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية إكمال كافة استعداداتها لتأمين القمة والوفود المشاركة فيها، مبينة أن طيران الجيش سيقوم بتأمين سماء العاصمة خلال فترة

يأتي التزاحم الخدمي الذي لم تنقطع فيه مشاهد أعمال البناء والعمران بمختلف مناطق العاصمة، نتيجة للدعم الحكومي وتوظيف الإمكانات المادية والبشرية لظهور العاصمة بالصورة المثلى أمام ضيوفها من الوفود والملوك والرؤساء العرب. الناطق الإعلامي باسم الأمانة عدي الجنديل، أوضح خلال حديثه لـ"الصباح"، أن "الأمانة أنجزت حزمة مشاريع في الشوارع والطرق الرئيسة التي ستمر من خلالها الوفود الدبلوماسية، بهدف إظهار الوجه العمراني والتطويري للعاصمة بغداد بشكل يليق بضيوفها ويتناسب مع حجمها التاريخي".

وأضاف، أن "الأمانة دشَّنت أكثر من 80 مشروعاً خدمياً متنوعاً تشمل كافة القطاعات الخدمية؛ لاسيما أعمال الطرق والجسور والشوارع، من أبرزها مشروع تطوير وتأهيل وتأثيث شارع مطار بغداد الدولي التي شملت قشط وإكساء الشارع بطول 20 كيلو متر".

وأوضح الجنديل، أن "دوائر بلديات المنصور والرشيد والكرخ والرصافة والغدير تعمل على تطوير الشوارع ضمن قواطعها الجغرافية التي تشمل شارع الجمهورية الممتد من ساحة الطيران في منطقة الباب الشرقي وصولاً إلى الباب المعظم، فضلاً عن إكساء وتطوير وتأثيث وتخطيط شوارع حيفا والحارثية وحي الجامعة والسدة في منطقة الكرادة الذي شهد توسعة الطريق وتطوير اكتاف الشارع ورصفه بالمقرنص المرمري، إلى جانب شوارع جامعة بغداد في الجادرية وشارع الكرادة خارج وثلاث محلات سكنية في منطقة الأعظمية."

هذا وقد بادرت العاصمة بغداد لتخليد ذكرى شهداء الكرد الفيلية، حينما سطر فيه التاريخ صفحة مضيئة ومؤثرة لمسيرة الكُرد الفيليين، أُعلن في 6 أيار 2025 عن تسمية أحد أهم شوارع العاصمة بغداد باسم “شارع شهداء الكُرد الفيليين” تكريماً لضحايا التهجير القسري والإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء الكُرد الفيليين الاصلاء في مراحل مظلمة من تاريخ العراق الحديث، والذي يمتد من منطقة النهضة مروراً بساحة بيروت وصولاً إلى أطراف مدينة الصدر ليحمل اسماً طال انتظاره على مدى عقود، ليكون الشارع الأول في بغداد الذي يحمل هوية الكُرد الفيليين بشكل رسمي.

في الحقيقة الشارع ليس مجرد اسم بل خطوة وطنية جريئة واعترافا رسميا وقيمة رمزية تُعيد الإعتبار لشهداء حاول النظام البعثي المجرم طمس ذكراهم ومحو وجودهم من الذاكرة العراقية، ورغم الإجراءات الإدارية والبيروقراطية الطويلة التي رافقت المشروع منذ اكثر من ثماني سنوات إلا أن الجهود الحثيثة والمستمرة للسيد (فؤاد علي أكبر الفيلي) عضو مجلس محافظة بغداد السابق والمستشار الحالي في مجلس النواب، كانت حجر الأساس في تحقيق هذا الإنجاز الكبير، فقد تبنى الملف منذ بداياته وتابع جميع تفاصيله بإصرار شديد و واجه العقبات التي اعترضت طريقه، وسعى بلا كلل للحصول على الموافقات الرسمية من الجهات المعنية وعلى رأسها أمانة بغداد الجهة المسؤولة عن تنفيذ القرار، وهنا أيضاً أذكر دور المهندسة (نجوى الفيلي) الموظفة في الأمانة مشكورة على ما قدمته من مشاركة ضمن نطاق عملها وموقعها الوظيفي مما ساهم في إنجاح هذا العمل.