إيران تعرض فرص استثمارية بقيمة 135 مليار دولار في قطاع النفط والغاز
طهران- كيهان العربي:- كشف وزير النفط محسن باك نجاد امس الثلاثاء، في ملتقى بعنوان "التحول في الاستثمار والتطوير في قطاع النفط والغاز"، عن طرح 200 فرصة استثمارية بقيمة 135 مليار دولار.
وقال وزير النفط: "حتى الآن تم توقيع 16 عقدا للاستثمار في النفط والغاز على شكل عقود لتطوير 23 حقلا نفطيا وغازيا بقيمة 27 مليار دولار، كما أن هناك 9 عقود في مرحلة التنفيذ بقيمة 13 مليار دولار".
وأضاف: "من أجل استدامة إنتاج الغاز ومنع انخفاض الضغط سيتم تنفيذ عقد تعزيز الضغط في حقل بارس الجنوبي المشترك للغاز برأس مال قدره 17 مليار دولار وعلى 6 مراحل".
وأشار إلى أنه خلال الملتقى سيتم طرح 200 فرصة استثمارية وتمويلية لتطوير عمليات حقول النفط والغاز، وبناء خطوط النقل، وإنشاء محطات توليد الطاقة وتوليد الكهرباء، فضلا عن مشروع تحسين استهلاك المياه في المناطق النفطية ومحطات تعزيز الضغط بقيمة إجمالية تبلغ 135 مليار دولار للمستثمرين المحليين والأجانب.
وفي السياق أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية "محمد رضا عارف"، ضرورة التخطيط لتحويل إيران إلى مركز لتبادل الطاقة في المنطقة؛ وقال : ان إيران مستعدة لبدء عصر جديد من الشراكة الكبيرة والذكية مع العالم.
وصرح عارف امس الثلاثاء خلال كلمته امام منتدی "التحول في الاستثمار والتنمية في قطاع النفط والغاز الإيراني" : إن إيران، بامتلاكها ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي ورابع أكبر احتياطي للنفط على مستوى العالم، ليست مجرد لاعب مهم، بل هي ركن ثابت في معادلات الطاقة العالمية.
وأضاف : إن التركيز على القدرات الطبيعية والاقتصادية للبلاد، وفي الوقت نفسه المضي قدما نحو الخطوط العريضة، يضع آفاقا واعدة عى صعيد التعاون الدولي، وخاصة في مجالات تطوير التجارة والاستثمار الأجنبي داخل البلاد؛ لافتا الى ان إيران تحظي بموقع فريد عالميا، حيث تمتلك حدودا مائية وبرية مع 15 دولة، وتشكل جسرا يربط الشرق الأوسط بآسيا وأوروبا، ونظرا لموقعها في ممرات النقل الدولية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب، يمكنها أن تلعب دورا مؤثرا في تيسير التجارة بينهما.
وتابع نائب رئيس الجمهورية الاول : إننا لا نسعى لمجرد الاستثمار المالي وإنما نريد شراكة استراتيجية ومستدامة وقائمة على المصالح المتبادلة طويلة الأمد مع العالم؛ مردفا بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تستعد لتوفير الارضية لاشراك رجال الاعمال في مشاريع النفط والغاز الكبرى، وذلك من خلال تقديم حزم استثمارية تحفيزية، ونماذج مشاركة مبتكرة، وضمانات دولية، وتسهيلات خاصة.
وختم عارف كلمته، مخاطبا المستثمرين الأجانب : أدعوكم بان لا تنظروا إلى إيران كفرصة فحسب، وانما كشريك موثوق، ملتزم، وذي رؤية بعيدة المدى؛ مؤكدا على استعداد الجمهورية الاسلامية لتحويل هذا الحوار إلى عمل مشترك يمكن من خلاله اعتماد مشاريع عملية وإنجازات ملموسة وشراكة مستدامة.