kayhan.ir

رمز الخبر: 205259
تأريخ النشر : 2025April21 - 20:24

نتنياهو وخيبات الأمل الكبيرة

 

كتب المحرر السياسي:

 لم يعد خافياً على أحد ان زيارة نتنياهو المفاجأة لواشنطن كانت في الواقع عملية استدعاء وهو في زيارة لهنغاريا وكان الهدف منها اطلاعه على اتخاذ قرارات صعبة واولها ابلاغه عن مفاوضات واشنطن مع طهران والثاني قوله بان الحرب على غزة ستنتهي قريباً اضافة الى تعامله الفوقي مع نتنياهو والتي وصفها بعض المراقبين بأنها كانت اسوأ من تعامله مع زيلينسكي. وهذا ما لوحت اليه صحيفة معاريف بأن نتنياهو "تلقى حماماً بارداً".

ترامب الذي هو اسوأ من نتنياهو واكثر عداوةً لحماس وللشعب الفلسطيني لم يتعامل مع نتنياهو من موقف شخصي بل هو من حرصه وقلقه على مستقبل الكيان الصهيوني فيما اذا استمر نتنياهو في الحرب على غزة وتداعياتها الخطيرة على هذا الكيان وتفكك جيشه الذي يشارف على الانهيار في غزة.

فموقف ترامب تجاه نتنياهو ينطلق من سياسة الاخير الذي اوقع "اسرائيل" في فخ شعاراته البراقة ووعوده الكاذبة ورهاناته الخاسرة فلا هو قضى على حماس ولا اعاد الاسرى بالقوة ولا حقق النصر المطلق ولا اعاد المستوطنين رغم الدعم الاميركي الهائل بالسلاح والمال والمشاركة في الحرب.

ترامب يدرك جيداً ان نتنياهو مأزوم على كافة الاصعدة داخلياً وخارجياً ولابد من انتشاله لدرجة ان وسائل الاعلام الاسرائيلية وبعض المسؤولين السابقين ذهبوا ليسخروا من نتنياهو بانتقاله من النصر المطلق الى الهزيمة ومنهم امان عابوس رئيس "امان" السابق بأن نتنياهو خائف واستبدل النصر المطلق بعيارة "عدم الخضوع" والذي كررها 7 مرات في اخر حديث له ولو استطاع نتنياهو ان يحقق النصر المطلق لما استمرت هذه الحرب طيلة هذه الفترة.

هذا التراجع في مواقف نتنياهو لم يقتصر على الحرب في غزة بل انسحب على ايران التي كان يهددها على مدى عقدين بانه سيدمر منشآتها النووية واذا به يعد المجتمع الاسرائيلي في حديثه الاخير بانه لا يسمح لايران بأمتلاك السلاح النووي.

الرجل بات مأزوماً وعلى كافة الاصعدة وهو يواجه خيبات أمل كبيرة، الى أين سينتهي به المطاف والله أعلم؟ ولننتظر قادم الايام لتنجلي حقيقة الموقف.