طهران-مهر:-كشفت مصادر إعلامية عن لقاء سري بين رئيس الموساد والممثل الخاص لترامب في غرب آسيا ستيف ويتكوف أثناء انعقاد الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في روما.

وقالت المصادر أنه أثناء انعقاد الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة يوم السبت الماضي في السفارة العمانية بروما، أفادت مصادر مطلعة بأن رئيس الموساد دافيد بارنيع ووزير الشؤون الاستراتيجية في الكيان الصهيوني رون درمير قد سافرا إلى روما للقاء الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لشؤون غرب آسيا ستيف ويتكوف. وقد جرى هذا اللقاء بشكل سري خارج الإطار الرسمي للمفاوضات.

ووفقاً لمعلومات نشرتها وسائل إعلام صهيونية مثل "هآرتس"، فإن تل أبيب ليست فقط غير ممثلة رسمياً في المفاوضات، بل إنها لا تتمتع حتى بوضع المراقب، مما يضطرها إلى نقل مطالبها عبر قنوات غير رسمية واجتماعات خلف الكواليس مع الجانب الأمريكي.

ويشير المراقبون إلى أن الاجتماعات المتكررة وغير الرسمية بين مسؤولي الكيان الصهيوني والممثل الأمريكي تعكس استياء تل أبيب من سير المفاوضات، حيث إن احتمال العودة إلى اتفاق 2015 النووي وتخفيف التوتر مع إيران يتعارض مع النهج العدواني والمتطرف للكيان الصهيوني.

هذه التطورات تأتي في وقت يواصل الكيان الصهيوني حملاته الإعلامية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث طلب -وفقاً لتقرير موقع "أكسيوس"- من البيت الأبيض اعتماد الخيار العسكري ضد إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي.

من جهتها، أكدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مراراً أنها لن تدخل في مفاوضات إلا في إطار حوار يقوم على رفع العقوبات بشكل فعلي، وتقديم ضمانات موثوقة، واحترام حقوق الشعب الإيراني. وقد شهدت الجولة الثانية من المحادثات في روما -التي شارك فيها الوزير عباس عراقجي- تقييماً إيجابياً من بعض الأوساط باعتبارها أكثر إنتاجية مقارنة بالجولة الأولى.