طهران تدعومراجعة مشروع الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب
طهران-العالم:-تعتبر إيران واحدة من أبرز ضحايا الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي، وواجهت على مدى العقود الماضية مجموعة كبيرة من الجماعات الإرهابية المدعومة من بعض القوى الأجنبية، وفي هذا الصدد عقد في العاصمة طهران مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب.
وفي إطار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب وبهدف تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العالم في هذا المجال عقد في طهران مؤتمر دولي تحت عنوان "مشروع الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب بعد 25 عاما".
ويسعى المشروع الذي تم طرحه لأول مرة في عام 2000 إلى توفير إطار شامل وملزم لمكافحة الإرهاب على مستوى العالم.
وأوضح رئيس مؤتمر مشروع الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب د.هيبت الله نجدي منش لقناة العالم"يتناول الباحثون من مختلف جامعات العالم في المؤتمر مشروع قانون مكافحة الإرهاب لبحوث علمية للوصول إلى إطار عام قابل للتطبيق لمحاربة الإرهاب، وسيقدم المشروع القانوني إلى الامم المتحدة والمنظمات الدولية للاستفادة منها والعمل بها."
وتناول المشاركون في المؤتمر التحديات القانونية والسياسية التي تعيق اعتماد الاتفاقية، كما تم تحليل تأثير التحولات من عام 2001 حتى عام 2025 على مسار صياغة واعتماد هذا المشروع.
وأشار الخبراء إلى أهمية التطابق بين القوانين الوطنية والدولية في مكافحة الإرهاب لتعزيز فعالية الجهود المبذولة.
وقال الباحث في قضايا الإرهاب د.هوشنك شيخي إن: "محاربة جماعة داعش الإرهابية في العراق وسوريا بمساعدة إيران تبين مدى أهمية التعاون الأمني بين دول المنطقة في مكافحة الإرهاب، وهذا المؤتمر يدرس سبل تفعيل آليات التنسيق الإقليمي وتامين أمن المنطقة."
ولفتت د.منصورة كرمي زوجة الشهيد مسعود عليمحمدي عالم الفيزياء الإيراني الذي اغتاله الكيان الصهيوني أن: "جزء من ضحايا الإرهاب في إيران هم العلماء، لان الكيان الصهيوني لا يريد للشعب الإيراني وشعوب المنطقة التطور والاستقلالية العلمية، لكني أؤكد أن أعداء إيران لن يستطيعوا إيقاف عجلة التقدم في هذا البلد."
وأكد المشاركون في المؤتمر أن النجاح مشروع الاتفاقية الشاملة لمكافحة الإرهاب يعتمد على التعاون الدولي والتغلب على العقبات القائمة وهو ما يتطلب إرادة سياسية قوية لتحقيق الأمن والاستقرار العالمي.
تحقيق السلم والأمن الدوليين يتطلب الالتزام بالتعاون والتضامن لمواجهة التحديات الإرهابية.. فالمستقبل يعتمد على رسم استراتيجية مشتركة تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لإيجاد بيئة آمنة.