* العدوان الصهيوني يواصل اعتداءاته على طولكرم لليوم 83 على التوالي

طهران/إرنا- أعلنت مصادر صهيونية عن وقوع "حادث أمني صعب وخطير" في قطاع غزة، وإصابة عدد من الجنود الصهاينة خلال عملية للمقاومة الفلسطينية. واوضح الاعلام التابع للعدو، بأن حدثا أمنيا خطيرا وقع قبل ساعات، من يوم امس، في إحدى مناطق قطاع غزة، ولم يتم الإعلان عن تفاصيله رسميا حتى الآن.

وورد في هذا التقرير، انه على اعقاب العملية التي نفذتها المقاومة في غزة، باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في نقل الجرحى إلى المراكز العلاجية، باستخدام المروحيات العسكرية. وتشير التقارير الأولية إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال هذه العملية؛ وصفت حالة بعضهم بالخطيرة، إلا أن مصادر ميدانية أفادت بوقوع حادث أمني شديد في شرق قطاع غزة، أسفر عن مقتل جندي صهيوني واحد على الأقل وإصابة عدد آخرين.

وبناء على المعلومات الأولية ايضا، فقد استُهدفت دبابة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة شرق غزة أولاً بانفجار عبوة ناسفة، ثم أصيبت بصاروخ موجه. وعقب الحادث، قامت مروحيات الإسعاف التابعة لوحدة 669 في الجيش "الإسرائيلي"، بعملية إجلاء الجرحى من مكان الحادث.

في جانب آخر، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ83، على التوالي ولليوم الـ70 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، في عمليات الاقتحام والتخريب والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.

وشهدت المدينة الليلة الماضية انتشاراً مكثفاً للآليات العسكرية وفرق المشاة والتي تمركزت في محيط ميدان جمال عبد الناصر وشارع الحدادين والحيين الشرقي والجنوبي، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية باتجاه المركبات والمواطنين.

واحتجزت قوات الاحتلال  الإسرائيلي عددا من الشبان في الحي الجنوبي واحققت معهم ميدانيا ونصبت حاجزا عسكريا عند مفرق التربية القديم وشرعت بإيقاف المركبات والتدقيق في هويات المواطنين دون أن يبلغ عن اعتقالات. كما اقتحمت قوات من المشاة ضاحية ذنابة شرق المدينة وتمركزت قرب منصات العطار ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة، تزامنا مع تجول الياتها في منطقة دوار العقدة ومسجد الفردوس عند مدخلها الشمالي.

وفي مخيم نور شمس، أطلق جنود الاحتلال  الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الرصاص الحي بكثافة تجاه منازل المواطنين في منطقة جبل النصر، في الوقت الذي يشهد المخيم يوميا انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال والدوريات الراجلة، التي تعيث تدميرا وتخريبا في حاراته وممتلكات المواطنين.

كما شرعت جرافة للاحتلال  الإسرائيلي بتجريف في ساحة المدارس في مخيم طولكرم وقامت بإغلاق مدخله الشمالي بمزيد من السواتر الترابية، في محاولة لمحاصرته وعزله عن محيطه. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بوضع أسلاك شائكة في المداخل المؤدية إلى المخيم، لا سيما من جهة حارتي أبو الفول والمربعة، بينما انتشرت أعداد كبيرة من جنود الاحتلال في حارة المطار، وشرعوا بمداهمة عدد من المنازل، متسببين بأعمال تخريب وتدمير واسعة.

ويواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس، والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.

بدورهم استهدف مقاومون فلسطينيون، الجمعة، آلية عسكرية تابعة لقوات الاحتلال “الإسرائيلي” بعبوة ناسفة محلية الصنع، خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب غرب جنين، ما أدى إلى إعطابها وإجبار الاحتلال على سحبها من الموقع، في تصعيد جديد ضمن سلسلة عمليات المقاومة المتواصلة في الضفة الغربية.

وأفادت "فلسطين اليوم" نقلا عن مصادر محلية أن العملية تأتي في إطار الرد المتصاعد على العدوان الإسرائيلي المكثف الذي يستهدف مناطق شمال الضفة، لا سيما جنين وطولكرم، حيث تركزت الحملات العسكرية خلال الأشهر الأخيرة.

في السياق، واصلت قوات الاحتلال عدوانها عصر الجمعة على بلدات غرب جنين، حيث قامت بتجريف شوارع رئيسية وفرعية في بلدة برقين، وانتشرت آليات الاحتلال في قريتي كفير والهاشمية المجاورتين. كما كثّفت من حملات الاعتقال والاحتجاز بحق المواطنين في قرى وبلدات المحافظة، منذ بدء العملية العسكرية في جنين قبل 88 يوماً.

من جهة أخرى، أشار مركز معلومات فلسطيني إلى تصاعد وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، حيث تم تسجيل 91 عملاً مقاوماً، من بينها عملية دهس، و5 عمليات إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و5 عمليات تفجير بعبوات ناسفة.