kayhan.ir

رمز الخبر: 205074
تأريخ النشر : 2025April19 - 22:17
تقليص الوجود الأميركي في سوريا إلى أقل من ألف جندي قريبا ..

واشنطن تجدد التحذير من السفر إلى سوريا والجولاني يستقبل نائبين جمهوريين

 

 

*مصادر كردية ترجح انعقاد المؤتمر القومي الكردي في سوريا قبل نهاية نيسان

العالم/ أعلن المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن عدد القوات الأمريكية في سوريا سينخفض إلى أقل من 1000 جندي خلال الأشهر المقبلة، وذلك ضمن تحديثات تتعلق بمهام القوات الموجودة هناك.

وفي بيان مكتوب أدلى به المتحدث باسم البنتاغون بارنيل، تم تقديم معلومات عن الجنود الأميركيين الذين سيتم سحبهم من سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بارنيل في بيان، في إشارة إلى النجاحات التي تحققت ضد داعش في سوريا والتقييمات العسكرية الحالية، إن “وزير الدفاع وجه اليوم بتعزيز القوات الأميركية في سوريا في نقاط محددة في إطار عملية قوة المهام المشتركة المشتركة – العازمة.

وأشار بارنيل إلى أن الجمع بين هاتين العمليتين يعني أن الولايات المتحدة ستخفض عدد قواتها في سوريا، مضيفاً: “هذه العملية الواعية والمبنية على الظروف ستؤدي إلى تقليص الوجود الأميركي في سوريا إلى أقل من ألف جندي أميركي في الأشهر المقبلة.

وأكد بارنيل أن هذه الخطوة “مدروسة وتستند إلى الظروف الميدانية”، وسيتم تنفيذها تدريجياً. كما شدد على أن قيادة العمليات المركزية الأمريكية ستواصل مكافحة داعش في المنطقة. وفي نهاية تصريحاته قال بارنيل: “تهديد الإرهاب لا يقتصر على الشرق الأوسط، وسنظل متيقظين في جميع القارات لضمان ألا يجد داعش ملاذاً آمناً.

في جانب آخر، ذكرت قناة الميادين، أنه قد أجّل كرد سوريا مؤتمرهم القومي للمرة الثالثة، بعد أن كان من المقرّر عقده في الـ18 من نيسان/أبريل الحالي، وذلك بسبب خلافات بين منظّمي المؤتمر الذي يسعى لتوحيد الجهود السياسية الكردية في سوريا في منصة واحدة، تكون مخوّلةً بمناقشة مستقبل الكرد مع الإدارة السورية الجديدة.

لذلك ظهرت فكرة انعقاد المؤتمر بعد ضغوطات أميركية - فرنسية مشتركة على كلّ من حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذي يقود "الإدارة الذاتية" وأحزاب "المجلس الوطني الكردي"، واللذين يخوضان مفاوضات مستمرة منذ عام 2012، بهدف توحيد الصف الكردي - الكردي. وتضاعفت الضغوط الإقليمية والدولية على الطرفين بعد سقوط النظام السابق في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، مع بوادر انفراج في هذا الملف، بعد زيارة القائد العام لـ"قسد"، مظلوم عبدي، إقليم كردستان العراق، ولقائه الرئيس مسعود برزاني، حيث تمّ تأكيد التوافق على الوحدة الكردية في سوريا.

كذلك، عقد الطرفان 3 اجتماعات متكرّرة، كان آخرها برعاية عبدي، وسط تأكيد تجاوز الخلافات السياسية، ومنح أولوية للتوافق، بسبب ضرورات المرحلة، وأهمية توحيد الموقف الكردي في المفاوضات مع حكّام دمشق الجدد.

ويُعدُّ الخلاف الأبرز رغبة المجلس في استقدام قوات "بشمركة روج أفا" التابعة لها، ومنحها صلاحيات أمنية في مناطق سيطرة "قسد"، إضافةً إلى سعيه لمقاسمة "الإدارة الذاتية" مجالسها المحلية، بهدف المشاركة في حكم المنطقة، وهو ما تمّ تأجيل النقاش فيه لاحقاً، بسبب احتمال دمج "قسد" نفسها مع الجيش السوري الجديد.

ووسط هذه الخلافات، تسعى كلّ من واشنطن وباريس، ومعها كردستان العراق، للضغط على الطرفين لتجاوز كلّ الخلافات والإعلان عن مصالحة كردية - كردية، وعقد مؤتمر قومي كردي جامع لكلّ الأطراف.

وتؤكّد المصادر أنّ "الطرفين متفقان على أهمية هذه الخطوة لتوحيد الكرد في سوريا، والجهود مستمرة لتذليل كلّ العقبات"، مرجّحةً "التوافق على موعد جديد للمؤتمر قبل نهاية الشهر الحالي".

في جانب آخر، ذكر موقع الميادين، أنه أعلنت الرئاسة السورية استقبال الرئيس الانتقالي محمد الجولاني لعضوين جمهوريين في الكونغرس الأميركي، بعد وصولهما إلى دمشق مساء أمس، بالتزامن تجدّد السفارة الأميركية تحذير الرعايا الأميركيين من السفر إلى دمشق.

وقالت الرئاسة السورية، يوم السبت، إنّ الجولاني استقبل في قصر الشعب بدمشق، عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز، وذلك قبل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى واشنطن، بحسب مصادر إعلامية سورية. وفي أول زيارة لمشرّعين أميركيين منذ سقوط النظام السابق، وصل إلى دمشق الجمعة النائبان الأميركيان عن الحزب الجمهوري، كوري ميلز، عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة في الكونغرس، ومارلين ستوتزمان.

وذكرت مصادر إعلامية أنّ ميلز التقى الرئيس السوري مساء الجمعة، وناقش معه ملفي العقوبات الأميركية وإيران، في اجتماع استمر 90 دقيقة. ومن المقرّر أن يجتمع الجولاني مع ستوتزمان امس.

وبالتزامن مع وصول الوفد التشريعي الأميركي إلى سوريا جدّدت السفارة الأميركية في دمشق تحذير الأميركيين من السفر إلى سوريا بسبب "مخاطر الإرهاب والاضطرابات المدنية والخطف". وأعادت السفارة نشر تحذير الخارجية الأميركية حول مخاطر السفر إلى سوريا.