تواصل دومينو الإقالات في البنتاغون بعد فضيحة سيغنال
العالم/ تتواصل تداعيات فضيحة التسريبات في مجلس الامن القومي الاميركي والمعروفة بسيغنال. في تطور جديد يعكس تصاعد الفوضى داخل وزارة الدفاع الأميركية، كشف مسؤول كبير أن جو كاسبر، رئيس أركان وزير الدفاع بيت هيغسيث، سيغادر منصبه خلال أيام لتولي دور جديد داخل الوزارة، وسط تداعيات متصاعدة لفضيحة التسريبات المعروفة بـ'سيغنال'.
وبحسب موقع 'بوليتيكو'، فإن ثلاثة من كبار موظفي مكتب هيغسيث قد وُضعوا في إجازة إدارية خلال هذا الأسبوع، في إطار تحقيق مستمر بشأن تسريبات حساسة لإدارة الحرب في اليمن. المعنيون هم: دان كالدويل، المستشار الأول ودارين سيلنيك، نائب رئيس المكتب وكولين كارول، رئيس مكتب نائب الوزير ستيفن فاينبرغ.
وأكد الموقع أن هؤلاء المسؤولين قد تم إنهاء خدماتهم رسمياً يوم الجمعة، وسط صمت من وزارة الدفاع وامتناع المعنيين عن التعليق، في حين يعتزم كل من كارول وسيلنيك رفع دعوى قضائية بتهمة الفصل التعسفي. الإقالات الأخيرة تسببت في فراغ إداري حاد داخل مكتب وزير الدفاع، إذ أصبح بيت هيغسيث بدون رئيس مكتب، ولا مستشار أول، ولا نائب له في مكتبه الأمامي. وكشف مسؤول دفاعي كبير أن ما يحدث هو انهيار فعلي يعكس طريقة قيادة الوزير، الذي اختار أن يحيط نفسه بأشخاص لا يضعون مصلحة المؤسسة في الأولوية.
تأتي هذه التطورات بعد عملية تطهير سابقة في شباط الماضي، شملت إقالة كبار الضباط العسكريين، بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق الجنرال سي. كيو. براون، ورئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي. وحذر مسؤولون من أن الفوضى مرشحة للتصاعد، وهناك شعور واسع داخل الوزارة بأن أحداً ليس بمأمن من الإقالة.