kayhan.ir

رمز الخبر: 204870
تأريخ النشر : 2025April15 - 20:16
2161 ضحية لسلوكيات انتقامية وعمليات إعدام بالساحل السوري ..

أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع محمد الجولاني في الديوان الأميري

 

 

* "مؤتمر مانهايم" يصدر بيانا لرفع المظالم وإيقاف المجازر في مدن سوريا

* تزايد الفوضى في مختلف المدن السورية واستشهاد المئات من الطائفة العلوية

روسيا اليوم/ عقد أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني مع محمد الجولاني جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري وعبر خلالها عن تطلعه بأن تسهم الزيارة في دفع مسيرة التعاون بين البلدين إلى آفاق أوسع.

في جانب آخر ذكرت قناة العالم/ أنه شهدت مناطق الساحل السوري منذ سقوط النظام البائد بتاريخ 8 من كانون الأول لعام 2024، عمليات تصفية فردية وجماعية ومجازر على أساس الطائفة، راح ضحيتها مدنيين بينهم نساء وأطفال، حيث شهدت المنطقة الساحلية أحداثاً دامية.

ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان، منذ سقوط النظام السابق مقتل 2161 شخصاً قتلوا وتمت تصفيتهم وإعدامهم ميدانيا في الساحل السوري وقرى من الأقلية الطائفية في سورية من ضمنها المجازر التي وثقها المرصد السوري في آذار الفائت في الساحل، وفيما يلي توزع الضحايا منذ سقوط النظام بحسب المحافظات: حمص: 225، حماة: 422، اللاذقية: 926،  طرطوس: 588.

كما وثق المرصد السوري 486 ضحية منذ سقوط النظام وحتى اليوم 14 نيسان، تم قتلهم وتصفيتهم على أساس طائفي وانتماء سياسي. وبحسب توثيقات المرصد السوري، بلغت حصيلة القتلى منذ سقوط النظام بتاريخ 8 كانون الأول وحتى نهاية العام 2024، 108 أشخاص، من بينهم نساء وأطفال.

اما مجازر الساحل التي ارتكبت يوم الخميس 6 آذار وحتى 14 نيسان فالعدد الإجمالي للموثقين بالأسماء بلغ 1676 ضحيةً من المدنيين الذين فارقوا الحياة نتيجة عمليات التصفية منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية.

ويرى المرصد السوري إن استمرار الجرائم والانتهاكات دون محاسبة يفاقم معاناة المدنيين ويكرّس واقعاً مأساوياً يهدد بتصاعد الفوضى وانعدام الأمان في سوريا، هذه الأوضاع تستدعي تدخلاً فورياً لمحاسبة مرتكبي الجرائم ووضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تخيم على المشهد السوري.

هذا وذكرت قناة الميادين/ أنه اختتم "مؤتمر مانهايم الأول" لدعم مناطق الساحل وحمص وحماة في سوريا أعماله نهاية الأسبوع في مدينة مانهايم في جنوب غرب ألمانيا.  وصدر عن المؤتمر بيان ختامي تعهّد فيه المشاركون بـ"ألا يألوا جهداً لا على مستوى التجميع والتشبيك، ولا على مستوى التقصّي والتوثيق، ولا على مستوى الجهود السياسية والإعلامية، من أجل إحقاقِ الحقوق ورفع المظالم وإيقافِ المجازر ومعاقبة مرتكبيها".ودعا البيان دول العالم والمنظمات المعنية إلى "اتخاذ مواقف منسجمة مع القوانين الدولية وشرعنة حقوق الإنسان وفعل كل ما يلزم من إجراءات، سواء تعلّقت بالتحقيق والمتابعة والمراقبة، أم بالنجدة والإغاثة وإعادة التأهيل للمناطق المنكوبة". وأعلن المؤتمر عن إنشاء "لجنة متابعة" تكون في حالة انعقاد دائم للتنسيق والتواصل مع الجهات والمنظمات المعنية بالشأن السوري.

يُشار إلى أنّ "مؤتمر مانهايم" يُعدّ الأول من نوعه، حيث التقت فيه للمرّة الأولى وجهاً لوجه مجموعةٌ من الأكاديميين والناشطين المغتربين من أبناء المناطق التي تعرضت للمجازر في سوريا في الفترة الماضية، وتجاوز عددهم 100 شخص. ذلك إضافة إلى عدد من الجمعيات والروابط والاتحادات السورية العلوية من مختلف أنحاء أوروبا ومن الولايات المتحدة الأميركية.

وقد تداعى المشاركون إلى عقد هذا المؤتمر، الذي جاء بمبادرة من نُخب مقيمة في ألمانيا، للتنسيق بشأن السبل الأنجع لمواجهة المجازر والإعدام الاقتصادي والتهميش السائد لأبناء مناطق محددة من سوريا على خلفية انتمائهم الطائفي.

وشهد المؤتمر نقاشات واسعة خصوصاً مع ارتفاع أصوات لمرجعيات دينية وناشطين من الطائفة مؤخراً تطالب بحماية دولية للعلويين. وهو ما أشار إليه البيان الختامي عندما ذكر أن "القاتل على الهوية هو الذي يعبث بسيادة بلادنا ووحدتها وسلامة أراضيها، لا الضحية المضرجة بدمائها".

يُشار إلى أن ضيفة الشرف في المؤتمر كانت الصحافية ميادة ريحان المقيمة في فرنسا، وهي ابنة السيدة أم أيمن ريحان التي اكتسبت متابعة شعبية عندما ظهرت في فيديو وهي تحرس جثامين ابنيها وحفيدتها، وتجادل المسلّحين الذين اتهموا طائفتها بالخيانة.

وقدّمت ميادة شهادةً وتسجيلات صوتية لتواصلها مع أحد أخويها قبل القتل بلحظات، وأكّدت أن "القتلة كانوا يرتدون زي وزارة الدفاع".

مصادر محلية سورية تفيد بمقتل عنصرين من جهاز الأمن العام بإطلاق نار من عناصر مسلّحين مجهولين في قرية مزيريب بريف درعا الغربي. حيث أفادت مصادر محلية سورية، يوم الثلاثاء، بمقتل عنصرين من جهاز الأمن العام في قرية مزيريب، بريف درعا الغربي، من جرّاء تعرضهما لإطلاق نار من مسلحين مجهولين. وقبل أيام، أفادت مصادر محلية للميادين، بوفاة القيادي بلال الدروبي متأثراً بجراحه إثر استهدافه من قبل عناصر ينتمون لما يسمى "اللواء الثامن" في بصرى الشام شرقي درعا. هذا وتتزايد الفوضى الأمنية في مختلف المناطق السورية، وخاصة في الساحل الذي شهد إعدامات ميدانية نفذها عناصر مسلحون وآخرون تابعون لوزارة الدفاع، والتي أسفرت عن استشهاد المئات معظمهم من الطائفة العلوية.