مقاتلو القسام يشتبكون مع جيش الاحتلال ويوقعون به قتلى وجرحى
* قيادي في حماس يدين ترامب ونتنياهو وأنهما يقامران بمصير الأسرى
طهران/إرنا- قال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية "أمجد الشوا"، إن 65 بالمائة من سكان قطاع غزة لا يحصلون على الحد الأدنى من المياه الصالحة للشرب. وأضاف الشوا في تصريح صحفي خاص لوكالة "شهاب"، أن الاحتلال يواصل منع إدخال الغذاء والدواء والماء والوقود، ويقصف المنشآت الحيوية بما فيها مخازن الأغذية ومحطات تحلية المياه.
وحذر من أن العدوان الصهيوني المستمر يدفع قطاع غزة إلى مرحلة متقدمة من المجاعة الشاملة، بفعل الحصار الكامل. وأشار إلى أن هناك تهديدا خطيرا على حياة وصحة المواطنين، خصوصا الأطفال والنساء.
وقال الشوا: إن 91 بالمائة من السكان يعيشون في مرحلة الأزمة من انعدام الأمن الغذائي، و345 ألف شخص وصلوا إلى المرحلة الخامسة – الكارثة، كما أن هناك 92 بالمائة من الأطفال يعانون من الجوع ونقص الغذاء، وأكثر من 60 ألف طفل يحتاجون للعلاج من سوء التغذية.
وحذر الشوا من أننا أمام أيام قليلة فقط من توقف المطابخ المجتمعية التي يعتمد عليها المواطنون في وجباتهم الغذائية. ولفت إلى أن المخابز والمطابخ المجتمعية توقفت كليا، والمساعدات الطبية نفدت، ولا توجد لقاحات منقذة للحياة كشلل الأطفال.
وتابع: كما اختفت الكثير من أصناف المواد الغذائية من الأسواق، ومن مراكز التوزيع، وأيضا لدى مخازن المؤسسات الإغاثية. وقال الشوا: نحن في أخطر مرحلة يعيشها أبناء شعبنا الفلسطيني جراء الكارثة الإنسانية وتداعياتها. وطالب الشوا الأمم المتحدة والسلطة الوطنية الفلسطينية بإعلان قطاع غزة منطقة مجاعة.
وأكد على أن هناك التزامات على كل الأطراف الدولية للتدخل، أولًا لرفع الحصار، وإدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل إلى قطاع غزة. ودعا إلى محاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة وجرائم الحرب. كما طالب بوقف الإمدادات العسكرية لـ "إسرائيل" من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لدورهم في دعم الجرائم.
بدوره قال قيادي بحركة حماس، حسبما ذكرت وكالة ارنا، إن التقديرات الداخلية بشأن جولة المفاوضات التي شهدتها القاهرة فشلت في ظل التصور الذي تم طرحه خلالها مؤكدا ان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الامريكي دونالد ترامب "يقامران بمصير الأسرى".
وشدد القيادي بالحركة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، على أن "المقترح المقدم بصيغته التي تسلمها الوفد المفاوض مرفوضة تماماً بإجماع الفصائل وغير قابل للنقاش، في ظل اشتراطه نزع سلاح المقاومة وكذلك عدم تقديمه ما يفيد بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل الأراضي التي يتواجد بها داخل قطاع غزة".
ولفت القيادي إلى أن هناك مخططاً أميركياً إسرائيلياً لنزع ورقة المحتجزين من المقاومة حتى يتم تنفيذ مخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتفريغ غزة وتهجير سكانها بالكامل"، مشدداً أن "ما يعيقهم هو ورقة الأسرى وما تمثله من ضغط عليهم"، قائلاً إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وترامب "يقامران بمصير الأسرى".
وغادر وفد حركة حماس الذي زار القاهرة مؤخراً، صباح امس الاثنين، عقب سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، تقدمهم رئيس الجهاز اللواء حسن رشاد، ومسؤولين قطريين معنيين بالوساطة. ونفى مصدر قيادي بحماس استعداد الحركة التنازل عن سلاح المقاومة، مشدداً على أن هذا السلاح ملك للشعب الفلسطيني.
وأوضح المصدر أنه "بشكل عام طرحت مؤخراً مقترحات عديدة لتلبية الشروط الإسرائيلية بشأن سلاح المقاومة وقادتها، وهي المقترحات التي أجمعت كافة فصائل المقاومة على رفضها وليس حماس فقط".
وكشف مصدر مصري أن المباحثات تخللتها اتصالات مع ممثلين للوسيط الأميركي، قائلاً، إن حماس أبدت استعدادها للموافقة على إطلاق سراح 9 أسرى، في حين طالب مسؤولو الإدارة الأميركية، بزيادة العدد مع تقديم تعهدات بأنه حال وافقت حماس على الزيادة التي يتم الاتفاق عليها، بدفع إسرائيل نحو مفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 17 يناير/كانون الثاني الماضي.
هذا و ذكرت قناة الأقصى الفلسطينية ، الاثنين، نقلا عن بيان لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أن مقاتليها اشتبكوا مع جيش الاحتلال في شرق الشجاعية، شرق مدينة غزة، وأوقعوهم بين قتيل وجريح. وكانت “القسام”، أعلنت الأحد، أنها “أوقعت بقوة صهيونية في رفح جنوبي قطاع غزة”.