الرئيس بزشكيان: كلما زاد الاعداء ضغوطهم وتهديداتهم أصبحنا اقوى واكثر صمودا
*الغربيون باسم الحضارة دفعوا بالعالم نحو الحرب والدمار وهم يدعمون كيانا يقتل يوميا الاطفال والنساء
*لولا الإنجازات المحلية لفقدالعديد من مواطنينا أرواحهم أو كانوا مضطرين للسفر إلى الخارج لتلقي العلاج
*اليوم لم نعد نعتمد على الآخرين في مختلف المجالات بما في ذلك تأمين المعدات والأنشطة العمرانية والتنموية
*نرغب في السلام والأمن والحوارالملئ بالعزة والاستقلال ولن نتراجع عن إنجازاتنا العلمية والتكنولوجية
* نسعى دائماً لإقامة علاقات سلمية وتعامل قائم على السلام والأخوة مع دول العالم رغم كل التحديات
*الكشف عن ادوية للعلاج الاشعاعي والصيدلي ومنتجات يتم استخدامها في مجالات حفر الابار والبتروكيمياويات
طهران-كيهان العربي:- قال رئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، نحن لا نسعى للحرب، ولكننا سنقف بكل قوة في وجه أي اعتداء.
وقال رئيس الجمهورية في مراسم اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية: "اليوم، بالاعتماد على التقارير العلمية والإنجازات المحلية، أصبح من الواضح تماماً أنه لو لم تتحقق هذه التقدمات، لكان العديد من مواطنينا قد فقدوا أرواحهم، أو كانوا مضطرين للسفر إلى أوروبا أو دول أخرى للحصول على علاجات بسيطة."
وأضاف: "في مختلف المجالات، بما في ذلك تأمين المعدات، والأنشطة العمرانية، وعملية التنمية، لم نعد نعتمد على الآخرين. نحن لا نسعى للحرب، ولكننا سنقف بكل قوة في وجه أي اعتداء، بالاعتماد على المعرفة والقدرة والسلطة التي خلقها أبناء هذه الأرض."
وتابع قائلاً: "كلما ضغط العدو أكثر، أصبحنا أقوى، وكلما زادت التهديدات، أصبح صمودنا أقوى."
وأكد: "نحن لسنا متجاوزين ولا نخطط للاعتداء على أي دولة. وقد أخبرنا دائماً الدول الإسلامية أن أخوتنا ليست مجرد شعار سياسي، بل هي قناعة إيمانية. وهذه القناعة تنبع من مبادئنا، وليست تكتيكاً سياسياً كما يفعل البعض الآخر."
وقال رئيس الجمهورية: "على الرغم من كل التحديات، نحن دائماً نسعى لإقامة علاقات صحية، حياة سلمية، وتعامل قائم على السلام والأخوة مع الآخرين. ولكن، الكيان الصهيوني الذي يواصل اليوم قتل النساء، الأطفال، كبار السن والشباب بلا رحمة، دون أي مراعاة إنسانية أو احترام للقوانين الدولية."
وأضاف: "إذا دافعنا عن أنفسنا، يتهموننا، وإذا بقينا بلا دفاع، فلن يقدموا لنا أي دعم، بل سيفعلون بنا نفس الشيء الذي يفعلونه اليوم بشعب غزة ولبنان وسوريا."
وتابع: "لن يسمح شبابنا، وعلماؤنا، واناسنا الواعون، أبداً بأن يهدد الأعداء أمن واستقلال هذا البلد من خلال طمعهم."
وأكمل قائلاً: "لقد أعلنّا بوضوح، وكرر قائد الثورة الإسلامية مراراً وتأكيداً، أنه لا يوجد أي اعتراض على الاستثمارات المشروعة حتى من قبل المستثمرين الأمريكيين في البلاد."
وأضاف: "ما لا يمكن قبوله هو المؤامرات، والانقلابات، والسياسات المدمرة والتدخلية. إيران ليست مكاناً للمؤامرات ولن تكون."
وقال رئيس الجمهورية: "إيران لم تكن أبداً في صدد صناعة قنبلة نووية، ولا هي الآن ولا ستكون في المستقبل."
وأضاف: "هم، باسم الحضارة والسلام والأمن، دفعوا بالعالم نحو الحرب، والدماء، والدمار."
وتابع: "نحن نرغب في السلام، والأمن، والحوار، ولكن حواراً مليئاً بالعزة والاستقلال، ولن نتراجع عن إنجازاتنا العلمية والتكنولوجية والفخرية."
وأكد: "لن نكون مستعدين أبداً للتفاوض على كرامتنا الوطنية وأهدافنا. لن نسمح للآخرين بتحديد مصيرنا أو بمنع أفكار وإبداع وابتكار شباب هذه الأرض."
وأكمل قائلاً: "يجب أن تُوفر الظروف المناسبة لكي يتمكن الجيل الشاب من اكتشاف مواهبه ودفع إيران إلى طريق التقدم والاستقلال."
وتابع: "لقد كنت دائماً أؤمن أنه إذا استشهد الإنسان في سبيل الحق، فإن اسمه وذكره سيكونان أكثر خلوداً من أن يموت في فراش المرض."
قال الرئيس بزشكيان: "نلتقي كل أسبوع مع قائد الثورة الإسلامية، وهو لا يعارض استثمار أي شخص أمريكي في البلاد، ولكن لدينا مشاكل مع مؤامراتهم، ومحاولات الإطاحة، والسياسات الخاطئة التي يتبعونها. لا يمكننا أن نسمح لهم بالتآمر ثم يأتون ليدعونا للاستثمار. القائد قال إننا مستعدون للتفاوض ولكن ليس بشكل مباشر، لأننا لا نثق بهم. لا يمكننا أن نتعرض للعقوبات ونعرف أن كل إمكانياتنا وارتباطاتنا في أيديهم ثم يطلبون منا أن نبدأ حوارًا. نحن مستعدون للتفاوض، ولكن كما قال القائد، سيكون ذلك بشكل غير مباشر. نحن نقدم ضمانات أننا لا نسعى للحصول على سلاح نووي، ولكنهم قد فحصوا ذلك مرارا، ويمكنهم إعادة فحصه."
وأضاف: "هل نحن من نزعزع المنطقة، وندمر المدن، وننقل القاذفات إلى المنطقة، ونسلح جيوش الدول المجاورة وندفعها للتقاتل؟ أم أن الذين يدعون أنهم حاملو حضارة وأمن وسلام هم من جروا العالم إلى الحرب؟"
وتابع: "نحن في الواقع نسعى للسلام والأمن، ونحن مستعدون للحوار من موقع العزة، ولن نتراجع عن إنجازاتنا ولن نتنازل عن حقوقنا. لن نسمح لأحد أن يمنعنا من التفكير والإبداع. يجب أن نهيئ البيئة المناسبة لإظهار إبداعات شبابنا لحل مشاكل البلاد."
وقال رئيس الجمهورية: "الأعداء يعتقدون أننا في أضعف حالاتنا، ولكن كما هو الحال مع تحليلاتهم الأخرى، فإنهم مخطئون. نحن نتمتع بعزة وكرامة في هذا البلد، ولا يوجد لدينا أي اختلاف في الدفاع عن وطننا بكل قوتنا."
وأشار إلى أنه "نريد أن ترفع العقوبات وأن يلتزموا بتعهداتهم. هم لم يلتزموا بتعهداتهم، وفرضوا علينا العقوبات والتهديدات. نحن سنرد على التهديدات."
وأكمل: "إن شاء الله، سيجري الدكتور عراقجي، الذي أوصى به قائد الثورة، يوم السبت محادثات غير مباشرة مع ممثلي أمريكا في عمان، ومع موقفنا الواضح في القضايا الهامة. أما بالنسبة للقضايا التي يمكن التعامل معها، فسيتم إجراء حوار حولها، وإن شاء الله، سيزداد عزتنا وكرامتنا في البلاد في ظل الوحدة والانسجام."
وبالتزامن مع اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية، تم امس الأربعاء إزاحة الستار عن 6 منتجات جديدة في صناعة الطاقة النووية في إيران.
و تم الكشف عن إنجازات هامة لصناعة الطاقة النووية في البلاد بحضور مسعود بزشكيان، ومحمد إسلامي، نائب رئيس الجمهورية ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
وفي هذه المناسبة، تم الكشف عن 6 منتجات جديدة في صناعة الطاقة النووية، وهي على النحو التالي:
1- العلاج الإشعاعي التشخيصي "غاليوم فابي"
"غاليوم فابي" هو أحد الإنجازات التي تم الكشف عنها اليوم. هذا المنتج من بين الأدوية الإشعاعية الجديدة التي تُستخدم لتشخيص أنواع مختلفة من السرطان.
يساعد هذا الدواء التشخيصي باستخدام تقنيات التصوير مثل جهاز PET/CT في تحديد الأورام الأولية وكل التغيرات الميتاستازية في العديد من الأورام الصلبة بدقة عالية. نظرًا لأن العديد من السرطانات لا تُكتشف في مراحلها المبكرة، يمكن لهذا المنتج أن يلعب دورًا مهمًا في تحسين عملية التشخيص وزيادة فرص العلاج الناجح.
يسمح "غاليوم فابي" للأطباء بتحديد حجم ومكان الأورام الأولية والتغيرات الميتاستازية في جميع أنحاء الجسم، مما يسهم في اختيار أفضل طرق العلاج، وبالتالي زيادة معدلات نجاح العلاج وتحسين نوعية حياة المرضى.
2- العلاج الإشعاعي "لوتشيم فابي"
"لوتشيم فابي" هو دواء إشعاعي علاجي آخر تم الكشف عنه في الذكرى الوطنية للتكنولوجيا النووية.
نجح متخصصو منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في إنتاج دواء "لوتشيم فابي"، وهو منتج مبتكر ومتقدم في علاج السرطان الذي يؤثر مباشرة على الخلايا السرطانية باستخدام تقنيات الطب النووي.
يمكن أن يكون "لوتشيم فابي" أكثر فاعلية عند دمجه مع طرق العلاج التقليدية مثل العلاج الكيميائي أو العلاج المناعي.
3- كريم جلدي "رنيوم-188"
من بين أحدث إنجازات مجال الصحة والعلاج في منظمة الطاقة الذرية الإيرانية هو إنتاج كريم جلدي "رنيوم-188" الذي يُستخدم في علاج السرطانات الجلدية الشائعة.
يُعد استخدام النظائر المشعة في شكل لصقات وكريمات من أحدث طرق علاج السرطانات الجلدية، وقد تمكن الباحثون في إيران من تطوير هذا الكريم بنجاح.
بالإضافة إلى ذلك، يفتح إنتاج كريم "رنيوم-188" فرصًا اقتصادية لإيران للاستفادة من هذه الإمكانية في التصدير إلى دول أخرى.
4- مصباح كوبالت 57
وتم الكشف عن مصباح كوبالت 57 المخصص لاستخدامه في أعمال حفر الآبار.
يعد مصباح كوبالت 57 من أحدث الإنجازات في صناعة الطاقة النووية ويُستخدم في أدوات حفر الآبار ضمن نظام Gas Hold-up للكشف عن الغاز داخل الأنابيب.
كان إنتاج هذا المنتج مقتصرًا على ألمانيا والولايات المتحدة، لكن مع فرض العقوبات، واجهت البلاد صعوبات في استيراده، إلى أن تمكنت شركة "بارس إيزوتوب" من إنتاجه، مما جعل إيران تنضم إلى الدول المالكة لهذه التكنولوجيا.
5- الميثانول الديوتيري "D4"
كماتم الكشف عن منتج "الميثانول الديوتيري D4"، وهو مادة أولية هامة في صناعة البتروكيماويات وتستخدم كمذيب في صناعة الألوان والدهانات، وكذلك في الصناعات الصيدلانية والطبية.
كما يُستخدم "الميثانول الديوتيري D4" كمذيب في أجهزة الرنين المغناطيسي النووي (NMR)، مما يساهم في تحسين فعالية الأدوية وتقليل الآثار الجانبية، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لإنتاج الأدوية المعدلة.
كان سوق "الميثانول الديوتيري" عالميًا محصورًا في شركتين كبيرتين، ولكن الآن انضمت إيران إلى الدول المنتجة لهذه المادة القيمة.
6- حمض دي إيثيل هكسيل فوسفريك
أحد الإنجازات الأخرى التي تم الكشف عنها هو المنتج الاستراتيجي "حمض دي إيثيل هكسيل فوسفريك" المعروف باسم "دِبا" (D2EHPA).
نجح المتخصصون في صناعة الطاقة النووية في إيران في إنتاج هذا المنتج في مرحلة تجريبية. يستخدم هذا الحمض بشكل رئيسي لاستخراج المعادن الثمينة مثل اليورانيوم والكوبالت والنيكل والزنك في الصناعات، وله أهمية كبيرة في استخراج اليورانيوم من حمض الكبريتيك.
يمثل الوصول إلى المادة الخام لهذا المنتج والتكلفة المنخفضة مقارنة بالنماذج الأجنبية من مميزاته، ويخطط المتخصصون في صناعة الطاقة النووية في إيران للإنتاج الواسع لهذه المادة الاستراتيجية.