إيران ضمن الدول الاربعة الاولى عالميا في تكنولوجيا تقليل انبعاثات الغاز
طهران-تسنيم:- أعلنت إيران انضمامها إلى قائمة الدول الأربع الأولى عالميًا التي تمتلك التكنولوجيا والمعرفة الفنية لإنتاج صمامات خاصة بمصافي الغاز، تُساهم بشكل فعّال في تقليل انبعاث غاز الشعلة، الذي يُعتبر أحد أبرز مصادر هدر الطاقة في صناعة التكرير.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن ظاهرة "احتراق الغاز في المشاعل" الناتجة عن تسربات في خطوط الإنتاج والهدر في الطاقة، والتي كانت تُمثل خسارة كبيرة في الثروات الوطنية، باتت اليوم قابلة للتقليل عبر صمامات جديدة تم تطويرها محليًا داخل إيران. تُستخدم هذه الصمامات في وحدات إزالة الرطوبة داخل المصافي، وتسهم من خلال أدائها العالي في خفض كمية الغاز المتوجه إلى المشاعل، فضلًا عن تحسين القيمة الحرارية للغاز.
وبحسب التقرير، فقد كانت إيران وعلى مدار أكثر من 25 عامًا تعتمد على الشركات الأجنبية، خصوصًا الأوروبية منها، في تأمين هذه الصمامات، رغم ما رافق ذلك من تحديات أبرزها سياسة هذه الشركات ببيع قطع الغيار بشكل سنوي وفرض تبعية دائمة على الشركات الإيرانية. إلا أن العقوبات الاقتصادية دفعت طهران إلى تعزيز الاعتماد على القدرات المحلية وتطوير هذه التكنولوجيا داخل البلاد.
الصمامات الجديدة تتميز بقدرتها على منع حتى أدق التسريبات بين المعادن، بفضل تقنية العزل "معدن إلى معدن" بنسبة إحكام 100%، كما أنها تعمل بكفاءة عالية تحت درجات حرارة تتراوح بين 350 إلى 400 درجة مئوية، وضغط يتراوح بين 5 إلى 40 بار.
وقد تم بالفعل تركيب هذه الصمامات المتطورة في عدد من مصافي الغاز الإيرانية، أبرزها: مصفاة بارس الجنوبية، مصفاة الشهيد هاشمي نجاد، مصفاة غاز بارسيان، ومصفاة بيدبلند الخليج الفارسي.
وبهذا الإنجاز، أصبحت إيران الدولة الرابعة في العالم التي تمتلك هذه التكنولوجيا، إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا، فيما تستعد حاليًا لتصدير هذا المنتج التقني إلى روسيا.
وأشار التقرير إلى أن استمرار إنتاج وتطوير هذا النوع من الصمامات إلى جانب تحسين خطوط الإنتاج سيُسهم في تقليل فترات التوقف في المصافي وخفض كميات الغاز المهدورة، ما يُعزز من كفاءة استغلال الموارد الوطنية.