طهران: سنرد بحزم على أي عدوان يستهدف سلامة أراضينا وأمننا القومي
*محاولة ربط عمليات الشعب اليمني المقاوم والبطولي بالآخرين تأتي في إطار محاولة التعويض عن إخفاقاتهم وفشلهم
*الرسائل الواردة من أميركا متناقضة للغاية ولا قرارلنشر رسالة ترامب وسيتم الرد عليها بعد الانتهاء من المراجعات
* المستفيد الوحيد من التطورات في سوريا هو الکیان الصهيوني الذي يسعى لتقسيمها وإضعاف دول الجواروالمنطقة
*استخدام آلية الزناد له تداعیات وتأثيرات ستؤثر على الأطراف الأخرى ولا يوجد أي سبب أو مبرر للجوء إلى هذه الآلية ضد ايران
طهران-إرنا:-قال المتحدث باسم وزارة الخارجية "إسماعيل بقائي"، لم نتخذ قرارًا بشأن النشر الإعلامي لرسالة الرئيس الأمريكي في الوقت الراهن وما ينشر في وسائل الإعلام هو تكهنات ومضمون الرسالة ليس ببعيد عن التصريحات العامة للرئيس الأميركي وسيتم الرد على هذه الرسالة بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات.
وقال اسماعیل بقائي في مؤتمره الصحفي امس الإثنین عن رسالة ترامب: لم نتخذ قرارًا بشأن النشر الإعلامي لرسالة الرئيس الأمريكي في الوقت الراهن وما ينشر في وسائل الإعلام هو تكهنات ومضمون الرسالة ليس ببعيد عن التصريحات العامة للرئيس الأميركي وسيتم الرد على هذه الرسالة بالشكل المناسب بعد الانتهاء من المراجعات والتحقيقات وقال: لم تكن زيارة وزير الخارجية إلى عمان مرتبطة بهذه الرسالة وتم التخطيط لها مسبقا والحقيقة هي أن التطورات في المنطقة سريعة لدرجة أنها تتطلب من دول المنطقة إجراء مشاوراتها بشكل مكثف.
وردا على سؤال حول تهديد الولايات المتحدة تجاه إيران بعد الهجمات العسكرية على اليمن، قال: سنرد بشكل حاسم على أي عدوان على سلامة أراضي إيران وأمنها ومصالحها الوطنية، ولا يوجد شك في هذا الصدد.
وقال إن محاولة ربط عمليات الشعب اليمني المقاوم والبطولي بالآخرين تأتي في إطار محاولة التعويض عن إخفاقاتهم وفشلهم في العشرين شهرًا الماضية مضیفا أن اليمنيین، سواء الشعب أو الحكومة، يتخذون قراراتهم بشكل مستقل، وهذا جزء من المقاومة المشروعة للشعب الفلسطيني.
وردا على سؤال آخر بخصوص العدوان العسكري الأمريكي على اليمن، قال: إن الهجوم العسكري الأمريكي على اليمن، والذي للأسف ليس المرة الأولى التي يتم تنفيذه فيها، هو بالتأكيد جريمة ومدانة وإن هذا الهجوم يتعارض مع كافة مبادئ ومعايير ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولكن من المؤسف أن أمريكا خلطت بين الضحية والمجرم وعلى المجتمع الدولي والدول الإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي اتخاذ إجراءات عاجلة في هذا الصدد.
وردا على سؤال بشأن التطورات الأخيرة في العلاقات الإيرانية التركية، قال بقائي: التفاعلات بين البلدين إيران وتركيا مستمرة كالمعتاد وكلا البلدين يدركان أهمية الحفاظ على العلاقات وإن الخلافات بین البلدین فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، بما فيها سوريا، تتم إدارتها من خلال الحوار والتفاعل، ولا توجد أي رغبة لدى أي طرف في أن تؤثر تحليلات غير دقيقة على العلاقات الجيدة بين دولتين مسلمتين ولذلك فإن الزيارات والتفاعلات بين البلدين مستمرة فيما يتعلق بالحفاظ على العلاقات الثنائية ولإدارة بعض الخلافات والاختلاف في وجهات النظر.
وردا على سؤال حول إرسال رسالة من الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: أمام أمريكا طريق طويل لإظهار صدقها مضیفا أن الرسائل الواردة من أمريكا متناقضة للغاية؛ لأنه بالتزامن مع إعلان الاستعداد للتفاوض والحوار، يتم فرض عقوبات واسعة النطاق على مختلف قطاعاتنا التجارية والإنتاجية وإنهم فرضوا عقوبات على وزير النفط الإيراني الذي يقوم بواجباته الرسمية والقانونية والوطنية بسبب إنتاج وبيع النفط وإن هذه التصرفات لا تتوافق ولا تتناسب بأي حال من الأحوال مع الخطاب الأمريكي فأميركا أداؤها ضعيف جداً في مجال الالتزام بتعهداتها وأثبتت عدم وفائها بالتزاماتها خلال هذه السنوات العشر إلى الخمس عشرة وتعتبر الحوار والتفاوض مجرد أداة سياسية ودعائية ونفسية وليس أداة لحل الخلاف وإن إجابتنا واضحة.
وردا على السؤال حول قرار الولايات المتحدة طرد سفير جنوب أفريقيا من واشنطن، قال بقائي: إن سفير جنوب أفريقيا في واشنطن كان أحد نشطاء الحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب أفريقيا وأحد الذين لعبوا دورا هاما وفعالا في الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الکیان الصهيوني في محكمة العدل الدولية والسبب وراء طرده واضح تمامًا."وأضاف: نحن نشهد قمعًا ممنهجًا لحرية التعبير في أمريكا عندما يتعلق الأمر بفلسطين، وهذا يتجلى حتى داخل الجامعات الأمريكية. هذه الخطوة تعتبر مخالفة لاتفاقيات الحقوق الدبلوماسية والقنصلية وتمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الأساسية لحقوق الإنسان وحرية التعبير.
وردا على سؤال مراسل ارنا حول الهدف من عقد الاجتماع الثلاثي في بكين، قال: أجرينا وسنجري مشاورات مستمرة مع كل من روسيا والصين حول القضايا الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية وكان هذا الاجتماع هو الأول من نوعه وعقد بمبادرة من إيران. وأضاف: في هذا الاجتماع، تم وضع حجر الأساس لعملية بناءة ومفيدة للدول الثلاث، لدعم سيادة القانون على المستوى الدولي وتعزيز التعددية وسوف تستمر العملیة. وإن قضیة الملف النووي کانت من القضايا التي تمت مناقشتها بسبب عضوية هذه الدول الثلاث في خطة العمل المشترك الشاملة كما ناقشت الدول الثلاث العلاقات الثنائية والتعاون متعدد الأطراف في مجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون.
و ردا على سؤال بشأن حظر دخول مواطني بعض الدول إلى الولايات المتحدة وأغلبهم من مواطني الدول الإسلامية، قال بقائي: إن فرض حظر السفر علی رعايا 43 دولة إسلامية إلى الولايات المتحدة هو مثال واضح على العنصرية والتمييز العنصري على أساس الدين والعرق والجنسية، وهو ما يتنافى تماما مع معايير وقواعد حقوق الإنسان كما يعد حظر سفر المواطنين الإيرانيين إلى أمريكا مؤشرا واضحا على عداء الساسة وصناع القرار الأمريكيين للشعب الإیراني و أعتقد أن هذا جزء من الإجراءات في مجال الضغط على إيران، والتي تم تنفيذها ضد إيران بأشكال مختلفة وفي أوقات مختلفة ويشكل هذا الإجراء الأميركي ضربة لمبدأ التفاعل والتفاهم بين الأمم وتعزيز الكراهية بين الأعراق والقوميات المختلفة.
وردا على سؤال حول التوتر العسكري بين لبنان وسوريا، قال بقائي: من المؤسف للغاية أن الوضع في المنطقة وصل إلى حد أننا نشهد مثل هذه الاشتباكات بين دول المنطقة وبين الجيران ونعتقد أن المستفيد الوحيد من هذه التطورات هو الکیان الصهيوني الذي ليس لديه سوى الرغبة في تقسيم سوريا وإضعاف دول الجوار ودول المنطقة وقد أدلى حزب الله اللبناني بتصريح واضح جداً في هذا الصدد، ونحيلكم إلى البيان نفسه فيما يتعلق بالمواقف المتبناة ورفض الاتهامات التي أثيرت بشأن إطلاق النار من لبنان على سوريا ونأمل أن يدير حكام سوريا هذه الأحداث والتصرفات ويمنع تكرار هذه الحالات، مع الأخذ في الاعتبار أن الکیان الصهيوني يسعى إلى استغلال كل فرصة لإثارة الفرقة والفتنة بين الدول الإسلامية.
وحول مقتل مواطنين إيرانيين في فرنسا واختفاء مواطنة إيرانية أخرى، قال: للأسف، لم تسفر متابعتنا لقضية المواطنة الإيرانية عن أي نتائج إيجابية، وقد علمنا أنها محتجزة لدى الشرطة الفرنسية، دون أن نعرف السبب. لكن من الواضح أنها كانت من الناشطين المؤيدين لفلسطين ونشرت محتوى داعمًا لسكان غزة.
"أما بخصوص مقتل المواطنين الإيرانيين، أضاف: لقد طالبنا مرارًا بالحصول على نتائج التحقيق، لكن لا يزال الغموض يحيط بهذه الجريمة ونأمل أن تتحمل السلطات الفرنسية المسؤولية في هذا الصدد وإن سفارتنا في باريس وقسمنا القنصلي في طهران تتابعان الأمر .
وردا على سؤال حول ذكرى قصف حلبجة الكيماوي والملاحقة القانونية لهذه الجريمة، قال بقائي: نعتبر أن من واجبنا متابعة حقوق الجنود الذين أصيبوا بالأسلحة الكيمياوية ، ونعتبر أنفسنا مدينين لأولئك الذين ضحوا بحياتهم للدفاع عن إيران العزيزة أو أصيبوا بجروح خطيرة، والذين ما زالوا يعانون من المشاكل الناجمة عنها. ومن الضروري إبقاء قضيتهم حية في الذاكرة، ومواصلة المطالبة بحقوقهم من جميع الأطراف التي ساهمت في إنتاج الأسلحة الكيميائية التي استخدمها العراق حينها.
وأضاف: نحن نطرح دائما هذه القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات، وقد تم فتح ملفات بهذا الخصوص في هولندا وألمانيا، وبعضها وصل إلى نتيجة، وصدرت إدانات، و یجب أن تستمر هذه عملية ، وفي وقت ما، اقترحنا إنشاء آلية لتقصي الحقائق للتحقيق في مختلف جوانب مشاركة الشركات الألمانية في أبحاث وإنتاج الأسلحة الكيميائية العراقية.
وفيما يتعلق بتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، وزيارة غريب آبادي، قال: إن اجتماع السيد غريب آبادي يأتي في إطار تعاوننا المستمر مع الوكالة في ظل تصاعد التهديدات الموجهة ضد البرنامج النووي الإيراني وضد المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانیة في هذه الأيام، ومن الطبيعي أن نكثف مشاوراتنا لدراسة مختلف الجوانب الفنية والتشغيلية المتعلقة بهذه القضايا ، وأن نحذر الوكالة من تداعيات هذه التهديدات، ونوضح مواقفنا فيما يتعلق بالادعاءات المثارة.
وتابع: لن يكون للمواقف السياسية لمسؤولي الوكالة ومديرها العام أي تأثير إيجابي وبناء على عملية التعاون بين إيران والوكالة.
وردا على سؤال حول مخاوف الدول الأوروبية بشأن تقليص دورها في الملف النووي الإيراني وعقد اجتماع لمجلس الأمن بهذا الخصوص، قال: إن من مهام النظام الدبلوماسي تقييم الاحتمالات المقبلة وتقديم مقترحاته إلى جهات صنع القرار بناء على ذلك ووفقاً لتقييم سجلات القضايا والتنبؤ بالتطورات المستقبلية، فلقد حظيت الدول الأوروبية بفرصة فريدة للغاية لإظهار قوتها ومصداقيتها على المستوى الدولي، وكانت تلك الفرصة هي خطة العمل المشترك الشاملة والمفاوضات النووية ،وأضاف أن الأوروبیین في مرحلة ما، لم يقدروا هذه الفرصة ولم يفوا بالتزاماتهم بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل المشترك الشاملة ، وبعد ذلك لم يلعبوا أي دور بناء وعليهم أن يلعبوا دورهم.
وردا على تهديد الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي باستخدام آلية الزناد قال: إن حديث الجانب الآخر عن آلية الزناد لا يعني أن هذه الآلية أداة يسهل الوصول إليها ويمكنهم استخدام هذه الأداة للضغط وانتزاع نقاط من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.وقال إن استخدام هذه الآلية له تداعیات وتأثيرات ستؤثر بالتأكيد على الأطراف الأخرى ولا يوجد أي سبب أو مبرر للجوء إلى هذه الآلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانیة إلا بهدف ممارسة ضغوط سياسية غير مبررة وغير قانونية.
وأضاف أن الأساس هو التفاعل والحوار مع الوكالة ومع أطراف خطة العمل المشترك الشاملة و لقد أجرينا تفاعلات مع الدول الأوروبية وسنستمر في المستقبل.
وقال بقائي ردا على سؤال بشأن تزامن ذكرى تأميم صناعة النفط والتهديدات الأميركية بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر:إن تأميم صناعة النفط كان عملاً وطنياً أيده كل الشعب الإيراني وبعد سنوات قليلة فقط من تأميم صناعة النفط، قامت الحكومتان الأمريكية والبريطانية بتدبیر الانقلاب وأطاحتا بحكومة الشعب الإيراني المنتخبة وحتى الیوم، فإنهم، يسعون وراء تقیید استفادة الشعب الإيراني من موارده الوطنية من خلال اللجوء إلى اجراءات الحظر وهذا يتعارض تماما مع كافة معايير القانون الدولي وحق الأمم في تقرير مصيرها والمهم هو الإرادة الجماعية للشعب الإيراني للتغلب على كل هذه التحديات وكما كان الحال في الماضي، يمكننا إيجاد طرق للخروج من هذه التحديات بمساعدة كل الشعب الإيراني والإدارة الجيدة للمؤسسات ذات الصلة.