اليمن يستأنف حظر الملاحة الصهيونية في البحرين الاحمر والعربي
صنعاء- وكالات:-أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية كافةً في منطقة العمليات المحددة في ـالبحرين الأحمر والعربي، وفي باب المندب وخليج عدن.
وأكّدت القوات المسلحة أنّ ذلك يأتي إسناداً وانتصاراً لمظلومية الشعبِ الفلسطيني ومجاهديه، وبعد انتهاء المدة المحددة للمهلة، والتي منحها قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، للوسطاء من أجل دفع الاحتلال الإسرائيلي، والضغط عليه لإعادة فتح المعابر، وإدخال المساعدات لقطاع غزة، ونظراً إلى عدم تمكن الوسطاء من تحقيق ذلك.
وأكّد المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، أن سريان هذا الحظر بدأ من ساعة إعلان هذا البيان (أي في تمام الساعة 11:50 مساءً الثلاثاء بالتوقيت المحلي).
وأضاف أنّ أي سفينة إسرائيلية تحاول كسر هذا الحظر "سوف تتعرض للاستهداف في منطقة العمليات المعلَنة".
وأشار سريع إلى أنّ هذا الحظر "يستمر حتى إعادة فتح المعابر إلى قطاع غزة، ودخول المساعدات والاحتياجات من الغذاء والدواء".
وحيّت القوات المسلحة اليمنية الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، مؤكّدةً أنّها ستكون إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وكان قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، أعطى، في الـ7 آذار/مارس الجاري، الوسطاء في المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة مهلة 4 أيام، مع تأكيده أنّه إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي في منع إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، فسيتم استئناف العمليات البحرية ضده.
واول أمس، أكّد السيد الحوثي أهمية إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مشيراً إلى أنّ مجموعة من الأنظمة العربية والإسلامية لا تولي هذا الأمر الاهتمام المطلوب.
وشدّد على أنّ القوات المسلحة اليمنية مستعدة لاتخاذ إجراءات عسكرية إذا لم يتم رفع الحصار عن غزة في المهلة المحددة، مضيفاً أنّه "ستبدأ الإجراءات العسكرية لتدخل حيز التنفيذ عند لحظة انتهاء المهلة المحددة".
وفي السياق أفاد المعلق العسكري في قناة "كان" العبرية، إيتاي بلومنتال، بأن سلاح الجو "الإسرائيلي" رفع حالة التأهب وعزز من منظومة الدفاع الجوي، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة إلى الأجواء، وذلك في ظل المخاوف من إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ بالستية من اليمن.
وأشار بلومنتال إلى أنه رغم حالة الاستنفار، لا توجد أي تغييرات في تعليمات قيادة الجبهة الداخلية للجمهور.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن نظام تحديد المواقع (GPS) قد تعطل في بعض المناطق داخل الكيان المحتل، وذلك بسبب المخاوف من هجمات محتملة من اليمن في المستقبل القريب.
وكان قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين قد اكد الاثنين، "أننا على موقفنا فيما يتعلق بالمهلة المحددة لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد لتنفيذ العمليات وستبدأ الإجراءات العسكرية لتكون حيز التنفيذ منذ لحظة انتهاء المهلة المحددة إن لم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة."
وشدد السيد الحوثي على مسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية أن تسعى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وأن تضغط لفعل ذلك وأضاف: نقوم بالتذكير بمسؤولية الأنظمة العربية والإسلامية لإقامة الحجة عليها وإلا فنحن نعرف أن الكثير منها لا تلتفت إلى إدخال المساعدات لقطاع غزة.
وكان السيد عبدالملك الحوثي قد أعلن في الـ7 من مارس الجاري إمهال الوسطاء 4 أيام لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة وإذا لم تدخل المساعدات فإن القوات المسلحة اليمنية ستبدأ في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالأحداث في سوريا فأوضح السيد الحوثي أن ما حدث ويحدث في الساحل السوري هو إجرام فظيع تجب إدانته واستنكاره ويجب السعي الحثيث لوقفه وليس من المقبول تبرير الجرائم في الساحل السوري ولا التغطية عليها ولا التقليل من حجمها أو من فظاعتها. مؤكدا أن الإجرام التكفيري ضد المدنيين المسالمين العزل من السلاح في الساحل السوري يكشف حقيقة تلك الجماعات الإجرامية وأنها تحذو حذو اليهود الصهاينة.
وأوضح أن المسلك الإجرامي في قتل المسالمين العزّل من السلاح وفيهم الأطفال والنساء ليس من الإسلام في شيء والجرائم في الساحل السوري هو نتاج للتربية والهندسة اليهودية والصهيونية فالصهاينة يمتلكون الروحية الإجرامية والمنهج الإجرامي ويمتلكون الفلسفة التي تبيح مثل هذا الإجرام الفظيع جدا.
وقال السيد الحوثي إن : الجرائم في الساحل السوري خدمة فعلية لأمريكا و"إسرائيل" من حيث أنها في إطار الخطة الإسرائيلية لتمزيق النسيج الاجتماعي السوري، جرائم الجماعات التكفيرية تخدم أمريكا و"إسرائيل" من خلال دفع أبناء الشعب السوري للاحتماء بالآخرين مقابل القبول بالاحتلال.
وأضاف: كان المفترض أن يكون كل أبناء الشعب السوري بمختلف اتجاهاتهم محميين بالدولة وبالأخص المواطنين المسالمين العزّل من السلاح.