طهران/ارنا- قال خبير في القضايا الإقليمية "رضا صدر الحسيني" إن الحكومة السورية مكونة من أشخاص ليس لديهم بنية سياسية واضحة ولا شرعية قانونية وأضاف: كما أن الشعب والفئات المختلفة لا تقبل الحكومة، فإن الحكومة لا تعترف بهم أيضاً.

وأشار "رضا صدر الحسيني" في مقابلة مع مراسل وكالة "إرنا" امس الأربعاء، إلى الوضع الراهن في سوريا وأكد أن القضية الأكثر أهمية في هذا البلد في الوقت الحالي هي الحكومة غير الشرعية وغير الديمقراطية التي تسيطر على الأمور.

وأضاف: لا أحد من أعضاء الحكومة الحالية يحمل الجنسية السورية. وأصبحت هذه القضية بحد ذاتها أحد الاسباب الرئيسية للاحتجاجات والانتفاضات الشعبية في البلاد.

كما أشار الصدر الحسيني إلى وعود الحكومة السورية وأضاف:إنهم لقد جاءوا إلى السلطة بشعار خلق وضمان الأمن والازدهار الاقتصادي وكفاءة الحكومة، لكن لم تحقق إلى حد الآن أيا من الوعود واليوم، يضطر السوريون إلى الوقوف في طوابير طويلة لعدة كيلومترات لساعات للحصول على رغيف الخبز ولم يتلق موظفو الحكومة، حتى الأشخاص المعينون من قبل الحكومة نفسها، رواتبهم منذ أكثر من ثلاثة أشهر كما أن أزمة الوقود هي في أسوأ حالاتها ولم يتم الوفاء بأي من وعود الحكومة بهذا الخصوص.

وتابع خبير القضايا الإقليمية: هناك مشكلة خطيرة أخرى تتمثل في عدم قدرة الحكومة المركزية في دمشق على السيطرة على الوضع في البلاد.

وأوضح: أن الحكومة تدعي أنها تتعامل مع مجموعات مسلحة وغير شرعية، لكن في الواقع هذه المجموعات نفسها تسيطر على مناطق مختلفة وحدثت العديد من حالات الصراعات العنيفة وأعمال الشغب والاغتيالات والاختطاف والإعدامات في الأشهر الأخيرة، ولم تتمكن الحكومة المركزية من السيطرة على هذا الوضع.

وأشار إلى آخر التطورات في سوريا وقال: تم تسليح العديد من الأشخاص في مناطق مختلفة، بل وتم فتح بعض مستودعات الأسلحة للجمهور.

وأضاف: إن تهريب الأسلحة يتم بسهولة في سوريا، وقد تسبب هذا الموضوع في زيادة أعمال الانتقام والعنف في مختلف المحافظات، وخاصة في المناطق الساحلية.

وحذر من أن ما يحدث الآن في سوريا يشبه إلى حد كبير الإبادة الجماعية.