الشيخ قاسم: لا بد من مواجهة استمرارالاحتلال بالجيش والشعب والمقاومة
طهران-العالم:-أكد الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أن "مشاركة الناس في تشييع سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والشهيد الهاشمي السيد هاشم صفي الدين كانت استثنائية كأنهم يقولون إننا مستمرون وإنّا على العهد يا نصر الله"، ولفت إلى أنه "إذا استمر الاحتلال لا بد من مواجهته بالجيش والشعب والمقاومة" و "المقاومة وشعبها لن يسمحا لـ "الإسرائيلي" بالاستمرار في العدوان".
وفي مقابلة على قناة المنار مساء الاحد، أضاف الشيخ قاسم "أدعو الناس كما كنتم دائمًا رافعين رؤوسكم إبقوا هكذا فأنتم أبناء السيد نصر الله"، وتابع "أنتم أبناء السيد حسن والمقاومة والشهداء وهذه المسيرة"، وأوضح متحدثًا عن جمهور المقاومة بالقول "هؤلاء جميعهم استشهاديون".
ولفت إلى أن "التشييع ليس لشخصيْن رحلا بل للمستقبل وهذه صلة بين الأمينيْن العاميْن وبين المستقبل الذي سنتابع فيه مع الناس"، وأضاف "التشييع إعلان للانتصار على شاكلة ما نؤمن به بأننا استمرّينا وثبتنا الى آخر لحظة حتى جرى الاتفاق"، مؤكدًا أن "المقاومة فكرة تسري في العقول وهي متجذّرة ومتأصّلة وجمهورها صلب وصادق مستعدّ للوقوف في الملمّات"، ومشددًا على أن " الأعداء يحلمون بأن يهزموا هذا الشعب لأنه موجود بالميدان وسابق للجميع".
وللبعض في الداخل، قال سماحته "لن نوقف المقاومة مهما فعلتم"، وأضاف "عندما نقول المقاومة مستمرة يعني أن المقاومة مستمرة في الميدان".
ولفت سماحته إلى أن "الهجمة السياسية علينا من قبل أميركا وتستعين بـ "اسرائيل" وبعض الأدوات في المنطقة ولبنان هي هجمة سياسية كبيرة جدًا ولن يدعونا نرتاح"، وأضاف "لكن نحن لدينا إيمان وعقل ويقين أنهم لم يستطيعوا المرور كيفما يريدون، قد يستطيعوا إيلامنا بمحل لكن نحن نواجههم".
وتوجه سماحته لشعب المقاومة بالقول "علينا أن نصبر وقيادتكم ومقاومتكم والشباب الذين وقفوا في المواجهة موجودون"، وأضاف "اصبروا علينا قليلًا واطمئنوا أن مقاومتكم موجودة".
وحول قضية الطيران الإيراني، قال "موضوع الطيران الإيراني نتابعه"، وأضاف "نحن مع إعادة الطيران إلى إيران لعدّة اعتبارات أولها أنها دولة صديقة وسنتابع الموضوع مع الدولة اللبنانية".
وحول الانتخابات البلدية والاختيارية المقبلة، قال سماحته "نحن مع إجراء الانتخابات البلدية في وقتها، وسنشارك في الانتخابات واتفقنا مع حركة أمل على تجديد الاتفاق الذي كان موجودًا بين الرئيس نبيه بري والشهيد السيد حسن نصر الله"، وأضاف "عندما تصدّينا للانتخابات النيابية والبلدية والمشاركة في الحكومة تصدّينا لكي نمثل الناس وتجربتنا رائدة"، وتابع "نحن مع القانون الانتخابي الموجود إلا إذا طُرحت أفكار أفضل نناقشها ونعطي رأينا".
وشدد سماحته على أن "تمثيلنا الشعبي قويّ ومستمرّ وموجود"، وأضاف "لا نعيش أزمة من بقي على تحالف معنا، ونحن حريصون على أكبر قدر من التفاهم أو التحالف الداخلي"، وأوضح "لم تنقطع العلاقة مع التيار الوطني الحر، وهناك قابلية للتعاون مع تيار المستقبل وعوامل الاتفاق معه متوفّرة وعقل الرئيس سعد الحريري منفتح"، لافتًا إلى أن "تقييم مواقف الحزب التقدمي الاشتراكي إيجابي حيال "اسرائيل""، ومؤكدًا أن "معيارنا في العلاقات هو الناس من تريد".
وعن التحالف مع حركة أمل، قال الشيخ قاسم "تحالفنا وحركة أمل تخطّى كلّ التحالفات وهو متجذّر وله علاقة بالأرض والعائلات وبرغبة بإعمار لبنان"، وأضاف "إعمار لبنان والانتخابات البلدية يعني حزب الله وحركة أمل، والمقاومة يعني حزب الله وحركة أمل".
وحول الوضع في سورية، قال سماحته "من المبكر معرفة ما ستؤول إليه الأوضاع في سورية، هناك حالة غليان وأجواء غير مستقرة ومشاكل لها علاقة بالانتماءات الطائفية والمذهبية، ومشاكل داخلية عند القوى الحاكمة ووجود الأجانب معهم"، وأضاف "علينا أن ننتظر، ونتمنى لسورية الاستقرار، وأن يجدوا طريقة للتفاهم حول نظام يساعدهم على سورية القوية، وأن يقدروا على وضع حد للتمدد "الاسرائيلي""، وتابع "مؤشرات التقسيم موجودة بقوة، لكن هل تصل إلى نهايتها، وهل يجدون حلًا لها؟"
وأكد الشيخ قاسم "نحن ليس لنا أي تدخل في سورية، ولا استبعد أن ينشأ في سورية مقاومة ضد العدو الصهيوني"، ولفت إلى أن "ما يحصل في سورية كنا شاهدناه في لبنان لولا المقاومة".
وختم الشيخ نعيم قاسم حديثه متوجهًا برسالة إلى المجاهدين، وقال "أنتم تاج الرؤوس ونتاج سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وقد انتصرتم على محاولة إنهاء المقاومة بعزم وقوة، كما أعطيتم صورة مشرفة عن المقاومة يوم التشييع". كما توجه بكلمة للجرحى خاصة جرحى «البيجر»: "أنتم شهداؤنا الأحياء وسمعت من الأطباء كيف تعلموا منكم الصبر والقوة". ولشعب المقاومة قال "كنّا أقوياء بكم ظلّوا كذلك ولا تهتمّوا بالصغار وأنتم فوق".