kayhan.ir

رمز الخبر: 2035
تأريخ النشر : 2014June14 - 21:09
في وقت أصبح فيه القتلة في سوريا "معارضة مسلحة" والإرهابيون "ملائكة"

فيصل المقداد : الدول الغربية التي استهدفت سوريا ارتكبت جريمتين بحق الشعب السوري وشعوبهم

دمشق – وكالات : أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن سياسات الغرب ومسؤولية انفضحت على نحو لا سابق له خلال الأزمة في سوريا وظهرت حقيقة سقوطهم الأخلاقي سواء في سوريا أو أوكرانيا فضلا عن انتهاك الغرب للحد الأدنى من العدالة حيال أهم القضايا في منطقة الشرق الأوسط وهي القضية الفلسطينية.

وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة البناء اللبنانية في عددها الصادر امس "إنه بعد أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة تعاقد العالم كله على أولوية مكافحة الإرهاب إلا أننا وجدنا بعض حكام دول الغرب ووزراء خارجيتها يدعمون المجموعات الإرهابية المسلحة منذ اليوم الأول لبدء الأزمة في سوريا ويبررون ذلك بمقولات هزت منظومة المفاهيم العالمية.. فالقتلة في سوريا أصبحوا "معارضة مسلحة" والإرهابيون في سوريا "ملائكة" تجب تلبية مطالبهم وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وعدم محاربتهم.

وأشار إلى أن.. "وزراء خارجية الدول الغربية التي استهدفت سوريا ارتكبوا جريمتين.. الأولى في حق الشعب السوري عندما تمادوا في تمويل وتسليح وإيواء وتدريب هوءلاء القتلة الذين حاولوا سفك دماء السوريين وتدمير حضارتهم وثقافتهم وبناهم التحتية واقتصادهم أما الجريمة الثانية فهي في حق شعوبهم إذ ظن هؤلاء خطأ أن الأمر لن يطول في سوريا وما هي إلا بضعة أيام أو أسابيع أو أشهر قليلة في أسوأ الأحوال ويكلل الغرب نفسه بتاج "تغيير النظام في سورية".

من جانب اخر سيطر الجيش السوري على عدد من التلال الهامة في محيط بلدة كسب بريف اللاذقية، ليأمن بذلك نقاط تمركزه على قمة المرصد 45 ومحيطها ويحكم سيطرته النارية على مساحة واسعة من نقطة نبع المر الحدودية والتي تعتبر خط الامداد الرئيسي للمسلحين من الجانب التركي باتجاه الداخل السوري وبلدة كسب.

ويسعى الجيش السوري من خلال سيطرته على تلك التلال الحرجية، إلى تحويل المنطقة الى قطاعات عسكرية، وقطع أوصالها، لتضييق الخناق على المسلحين الذين ينتشرون بكثافة في المنطقة المحاذية للحدود مع تركيا.

وبحسب المعلومات الميدانية الواردة من المنطقة، فإن مقاتلي المجموعات المسلحة أصبحوا في مرمى ضربات الجيش السوري، وتصل بشكل يومي نداءات استغاثة من جانب المسلحين، في دلالة واضحة على انهيار معنوياتهم ودقة الإصابات التي تحرزها مدفعية الجيش السوري في صفوفهم.

وتشير المصادر الميدانية أن المجموعات المسلحة بدأت بالبحث عن طرق للفرار من محيط كسب، في مؤشر على بداية العد التنازلي لمعارك الشمال السوري من الناحية الغربية للبلاد.

من جهة اخرى، اكدت مصادر عسكرية سورية مقتل القائد الميداني لما يسمى كتائب عمر المختار في "الجبهة الاسلامية" احمد عبد اللطيف ناصيف في معارك سهل رنكوس بجبال القلمون بريف دمشق ضد الجيش السوري.

وكان الجيش السوري طوق مجموعات جبهة "النصرة" في سهل رنكوس في القلمون وأمسك بزمام الامور بعد ان حاول المسلحون التسلل الى المناطق الامنة.