kayhan.ir

رمز الخبر: 2032
تأريخ النشر : 2014June13 - 21:18
مشدداً انه على الحاكم أن يقلق بانه مهدد في موقعه..

الشيخ عيسى قاسم: ما تجريه السلطة الخليفية ليس حواراً والشعوب أصبحت واعية بحقوقها ومتمسكة بها

المنامة – وكالات انباء:- أكد المرجع الديني الكبير في البحرين سماحة اية الله الشيخ عيسى قاسم أن ما يدور الآن بين السلطة والمعارضة ليس حوارا بل هو كلام حول الحوار المقصود نفسه من غير ما يشير إلى التفاؤل، وهو تهرب منه فضلاً عن الجدية فيه ، مشددا على ان الشعوب أصبحت واعية بحقوقها ومتمسكة بها .. وعلى الحاكم أن يقلق ويشعر بأنه مهدد في موقعه" .

وتساءل الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت أمس في جامع الإمام الصادق (ع) بمنطقة الدراز في المنامة ، قائلا : هل الحوار المطلوب هو حوار يراد له تثبيت الأوضاع التي يشتكي منها الشعب أو حوار يخرج الوطن من أزمته؟ ، مضيفا: تتكرر اللقاءات ويتكرر الطرح نفسه ولا خطوة واحدة إلى الأمام ، وما هو مؤكد أن المعارضة تريد حوار من النوع الجاد المفضي للإصلاح الحقيقي ، حوار من النوع الجاد وأن تكون البحرين مصدر استقرار للمنطقة لا مصدر إقلاق وإتعاب لها"، و داعيا السلطة إلى أن "توجه مماثل من السلطة وهو الشيء الذي يظهر الواقع خلافه" .

و ذكر أنه "كان يكفي بالأمس للحاكم بقاءه في كرسي الحكم أن يصل إلى هذا الكرسي من أي طريق، أما اليوم فصار على الحاكم الذي يصل إلى الحكم أن يقلق دائماً ويشعر بأنه مهدد في موقعه" ، معللا بأن "الشعوب ارتفع مستوى حسها السياسي ووعيها وتمسكها بحقوقها، وأدركت موقعها في قضية الحكم، صارت الشعوب تملك من إرادة الثورة والاصلاح والتضحية من أجل تصحيح اوضاعها والتخلص من ظلم الحاكمين واسترداد حقها" .

و لفت الشيخ عيسى قاسم إلى أن "الحاكمين وجدوا من قلقهم على كرسيهم البحث عن كل وسيلة من أي نوع من الحيلة والخداع والبطش والإسراف في القوة والتحالفات، وبذلك صار الحكم متعب للحكام وعذاباً للمحكومين، وصار على كثير من الحكام أن يرتهنوا للإرادة الأجنبية"، مشددا على أن "السالكين لطريق العدل من حكومات المنطقة قليل من القليل" .

بل هو الشيء النادر كل الندرة، وأنت ترى الملايين يختارون حاكمهم اليوم فما يلبثون أن يكتشفوا مضادته لمصالحهم فيبداون الثورة في وجهه ليسقطوه، وهكذا يسود أوضاع الأمة كلها الاضطراب" .

دولياً، نقل موقع "المنامة بوست"، بأن ممثلة منظمة "سيلكوس" الحقوقية الدولية "رونالت بلون"، اعتبرت الأوضاع الحقوقية في البحرين غير مقبولة، داعية سلطات آل خليفة لتحسينها، وأكدت على دعم المنظمة للملف الحقوقي في القضية البحرينية، معربة عن قلقها الشديد من اعتقال الأطفال والانتهاكات التي يتعرضون لها في السجون، التي تتعارض مع مبادئ وقوانين حقوق الإنسان، فضلاً عن تزايد عدد المنفيين خارج البلاد والمسحوب جنسياتهم، وكذلك تردي الأوضاع الإنسانية بالبحرين، وتصاعد الانتهاكات الإنسانية في هذا البلد.

كما عبرت "بلون" عن استيائها من عدم تمكن الناشط الحقوقي نبيل رجب، من المشاركة في فعاليات الدورة 26 لمجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة بجنيف، وإجباره على البقاء في البحرين، داعية السلطات البريطانية الى السماح له للسفر ليتمكن من الحضور إلى المؤتمر في أقرب وقت ممكن.

مما تجدر الاشارة اليه، أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية وبريطانيا، ضغطتا على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة بجنيف، لمنع إصدار قرار إدانة ضدّ النظام الخليفي، بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.