اطلاق صواريخ من الغواصة 'فاتح' والمروحية'SH' وتدميرالاهداف بنجاح
*المنطقة العملياتية لمناورة "ذو الفقار" تمتد من سواحل مكران الی بحر عمان وحتى الدرجة العاشرة شمال المحيط الهندي
*طوربيدات "والفجر"الأوكسجينية تنطلق من غواصات "طارق" و"فاتح"و"غدير"لتصيب أهدافها بدقة في بحر عمان
طهران-العالم:-شهدت المرحلة العملياتية من مناورات "ذوالفقار 1403" المشتركة للجيش ، التي انطلقت صباح امس السبت، إطلاق صاروخ الطوربيد "والفجر" الحربي من الغواصة "فاتح" وتدمير الهدف بنجاح.
وأُطلقت طوربيدات "والفجر" الأوكسجينية والكهربائية، المصنَّعة محليًا، من غواصات "طارق"، "فاتح"، و"غدير"، وأصابت أهدافها بدقة في بحر عمان.
ويُستخدم طوربيد الأوكسجين، الذي تم تصنيعه بالكامل بأيدي الخبراء الإيرانيين، الأوكسجين المضغوط بدلًا من الهواء المضغوط كوقود، مما يزيد من كفاءته.
أما طوربيد التدريب الكهربائي، الذي أُطلق من الغواصة "طارق" ضد أهداف تحت سطح البحر، فقد خضع لتحديثات تقنية جعلته أكثر تطورًا مقارنةً بالأجيال السابقة.
كما نفّذت مروحية "SH" هجومًا ناجحًا، حيث أطلقت طوربيد "مارك 46" وأصابت هدفها البحري بدقة. وقد صُمّم هذا الطوربيد بواسطة خبراء البحرية الإيرانية بالتعاون مع المراكز العلمية والصناعات الدفاعية، ويمتاز بمستوى أمان عالٍ مقارنةً بالأنظمة الأخرى.
وصرّح العميد علي رضا شيخ، المتحدث باسم المناورات، بأن استخدام المعدات والأسلحة المحلية يمثل أحد أبرز نقاط القوة في مناورات "ذوالفقار 1403"، مؤكدًا أن القدرات الدفاعية الإيرانية أصبحت قائمة بالكامل على الإمكانيات المحلية، وذلك بفضل جهود العلماء والمتخصصين في الجيش، ووزارة الدفاع، والشركات المعرفية، والمراكز البحثية.
وانطلقت المرحلة الرئيسية لمناورات "ذوالفقار 1403" المشتركة صباح امس، بقيادة الأدميرال حبيب الله سياري، تحت شعار "يا بقيّة الله الأعظم (عج)"، وتمتد المناورات في سواحل مكران، بحر عمان، وشمال المحيط الهندي حتى خط العرض 10 درجات.
وقد وصلت الوحدات البرية المدرعة والميكانيكية، أنظمة الدفاع الجوي، الوحدات البحرية، الغواصات، والسفن السطحية إلى ميدان المناورات منذ أيام، وبدأت تنفيذ عملياتها العسكرية اعتبارًا من امس السبت.
وبمشاركة الوحدات الاربعة للجيش انطلقت مناورات ذوالفقار في جنوب شرقي البلاد لإظهار التزام إيران بالحفاظ على قدرتها العسكرية وجاهزيتها القتالية لمواجهة أي تطورات في المنطقة.
وفي منطقة تمتد من سواحل مكران الی بحر عمان وحتى الدرجة العاشرة شمال المحيط الهندي، انطلقت مناورة "ذو الفقار" بمشاركة وحدات المشاة ومنظومات الدفاع الجوي والبحرية والجویة أي القوات الأربعة للجيش الایراني، مناورة جاءت هذه المرة بهدف رفع الجاهزية التدريبية والقتالية وتنفيذ بعض الخطط العملياتية والاستخباراتية لتعزيز الأمن الإقليمي.
وصرح المساعد التنسيقي لقائد الجيش الادميرال حبيب الله سياري ان "الهدف من هذا المناورة هو تحسين قوة الدفاع والردع ضد أي تهديدات برية وجوية وبحرية واختبار التكتيكات الجديدة، حيث يتم في هذه التدريبات اختبار أسلحة وذخائر جديدة وذكية ودقيقة وجميع أنواع الصواريخ إيرانية الصنع وإيلاء اهتمام خاص للحرب الإلكترونية، والعمليات السيبرانية والطائرات بدون طيار، والتقنيات الناشئة التي يمكن أن تغير ساحة المعركة".
في المرحلة الاولى من المناورات، تم اعتراض طائرة بدون طيار كرار بواسطة مقاتلة اعتراضية من طراز ميج-29، وتم تنفیذها بمهارة الطيار المقاتل وكما نجحت قاذفات إف 4 إي الاستراتيجية التابعة للقوات الجوية الإيرانية في تدمير الأهداف المحددة مسبقاً بعد إجراء عملية التزود بالوقود جواً من طائرات ناقلة. وأكد المتحدث باسم المناورات"إن استخدام الجيل الجديد من صواريخ مافريك وتنفيذ العمليات من قبل الطيارين الشباب في القوات الجوية كان من نقاط القوة في هذه المرحلة من التمارين.
وقال المتحدث باسم المناورات، العميد علي رضا شيخ:"نظراً للتغيرات في تقنيات الدفاع في ساحات التهديدات والحاجة إلى مراجعة تكتيكات وأساليب المواجهة، فقد تم تصميم المناورات على أساس هذه الكلمات الرئيسية، حیث تم الیوم تنفيذ الخطوة الأولى على شكل مرحلة معلوماتية، وفي منطقة المناورات سيتم تنفيذ التمرين في مرحلة استخباراتية معلوماتية، والخطوات التالية ستبدأ في الأيام المقبلة وتدخل المرحلة العملياتية".
شملت المناورات اطلاق طوربيدات الأوكسجين والكهرباء الإيرانية الصنع من غواصات طارق وفاتح وغدير، والتي دمرت بنجاح أهدافها في بحر عمان كما نجحت مروحية اس اتش في ضرب هدفها في البحر بإطلاق طوربيد من طراز مارك.
وتظهر هذه المناورات التزام ايران بتعزيز قدراتها العسکرية وجهوزيتها القتالية لمواجهة أي تطورات في المنطقة.